بلاغ صادر عن المكتب السياسي للمجلس الثوري الكردي السوري (Komele)

بيانات سياسية 08 يوليو 2013 0
+ = -

 اجتمع المكتب السياسي بتاريخ  4-7-2013 تدارس الأوضاع السياسية على الساحتين الوطنية والدولية ورأى أن شعبنا بصموده في مواجهة آلة قتل النظام ومن خلفه كل القوى الداعمة له من حزب اللاة وايران وروسيا واصراره على تحقيق هدفه الرئيس في اسقاط النظام بدأ يجبر العالم على تغيير تعاطيه مع المسألة السورية رغم تعنت الموقف الدولي وتعثره خلال عامين ونيف من عمر الثورة فالثورة السورية الآن بدأت تدخل مرحلة جديدة من عمرها وأولى معالم هذه المرحلة هي اشهار النظام لكل أوراقه وزجها دفعة واحدة في معركة بقائه بعد أن ترنح تحت ضربات مقاتلي الثورة البواسل وبدأ بلعب آخر ورقة في جعبته وهي تنفيذ تهديده بإشعال المنطقة بأسرها الذي ورد على لسان رأس النظام منذ الأيام الأولى  للثورة عبر إشعال كل أنواع الفتنة التي يمكن أن تخطر على بال النظام وما الزج العلني لقوات حزب اللاة والعصابات العراقية الطائفية  والقوات الايرانية في المعركة بشكل مباشر إلا محاولة لإشعال فتنة طائفية يأمل النظام من ورائها تصدير أزمته إلى دول الجوار الإقليمي . بالتزامن عمل النظام على إشعال فتنة عربية كردية عبر الطلب من قوات الYPG التابعة للPKK الدخول بشكل علني الى جانبه في معركته التي بدأها في الريف الشمالي من حلب ظنا منه أن خلق فوضى عارمة  بفتن طائفية وقومية سيربك الثوار وحلفاءهم ويضطرهم الى القبول بالتفاوض معه على طاولة جنيف2 دون اشتراط رحيله ومن ثم القبول ببقائه كأمر واقع .

    لقد خاب ظن النظام وخاب ظن أولئك الذين يراهنون على بقائه وخاب ظن كل الأغبياء الذين لم يستطعوا  قراءة الثورة السورية العظيمة ولم يقدروا إرادة هذا الشعب العظيم الذي قدم ويقدم كل يوم هذا القدر من التضحيات الجسام ولم يروا حجم تصميمه على تحقيق أهدافه واصراره على اسقاط هذا النظام المجرم .

    لقد بدأ العالم يفهم رسالة الشعب السوري وكلمته التي قالها منذ لحظة اندلاع الثورة إذ قال : “الشعب يريد إسقاط النظام ” لقد وصلت الرسالة بعد سنتين و نصف ومئات الآلاف من الشهداء و ملايين المشردين و الهائمين على وجوههم في دول اللجوء ومناطق النزوح ولكن المراهنون على بقائه يبدو أنهم لم يفهموا بعد أن رهانهم خاسر ومحال وخاصة قيادات الPKK ومقاتلوهم الذين تعودوا ان يكونوا جنودا تحت الطلب ولم يكونوا يوما أصحاب قضية أو مشروع فهم لا يزالون يراهنون على دعم النظام لهم في إحكام قبضتهم على المناطق الكردية وتشديد الخناق على الشعب الكردي و الاعتداء على نشطائه وما حدث في مدينة عامودا الشجاعة وما يحدث في مجمل المدن والبلدات الكردية من قتل و اعتقال واحراق واستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة من قبل شبيحة النظام من قوات الYPG واتباع الشبيح محمد الفارس الذي لم يوفر فرصة إلا واعتدى فيها على الشعب الكردي وبإشراف ضباط من مخابرات النظام إلا محاولة يائسة لحرف مسار الثورة في الساحة الكردية عن أهدافها وتنفيذ مخطط الفتنة الذي يعمل عليه النظام .

    تناول المكتب السياسي بالتحليل مواقف الأحزاب الكردية ورأى أن أغلبية هذه الأحزاب تمارس التعمية تجاه الشعب الكردي وتمارس سياسة ذرائعية مقيتة بحجج واهية مدعية زوراً حرصها على الدم الكردي وهي بمناسبة ودون مناسبة تتشدق بتحريم الصراع الكردي-الكردي ممررة بذلك كذبة كبرى على الشعب مفادها أن قوات الYPG العميلة للنظام والمؤتمرة بأوامر استخبارات إقليمية معادية للأمة الكردية و تطلعاتها بأنها قوات كردية وأن أي صدام معها هو صراع كردي –كردي وخط أحمر كردي في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكردايتي بريئة من كل العملاء وكذلك الأبواق التي تتاجر بالقضية الكردية ومصالح الأمة .

    العتب كل العتب على أولئك المثقفين الكرد الحريصين جدا عل عدم الاقتراب من قول الحقيقة ويكتبون الرسائل المفتوحة واحدة تلو الأخرى يناشدون اقليم كردستان و رئيسها بالتدخل لإيقاف الفتنة الكردية- الكردية مشوهين الدور المفترض للمثقف الكردي الذي يتوجب عليه أن يدرك مهامه التاريخية في لحظة فارقة من تاريخ شعبه و الأجدر بهؤلاء المثقفين أن يدركوا:

1.      أن مهمة المثقف الأولى هي إدراك العالم على ما هو عليه وتوعية الشعب وتمكينه من إدراك حقيقة الواقع كما هي.

2.      إن إيقاد همة الشعب ليكون قادراً على اجتراح الحلول لمشكلاته وقيادة نفسه بنفسه هو مهمة أساسية للمثقف وعليه أن يعلم أن استجداء الحلول من الآخر إيهان لعزيمة الشعب ؟

3.      كان على المثقف الكردي أن يعلم أن الآخر مهما بلغت درجة قربه لن يكون بديلاً عن الذات ولن يعمل إلا وفقاً لمشروعه ومصالحه حتى لو كان هذا الآخر هو إقليم كردستان و رئيسه مسعود البرزاني .

    نهيب بالمثقف الكردي ان يرتقي الى مستوى يليق به كمثقف وأن يتحمل مسؤولياته التاريخية ويقول الحقيقة لشعبه وأن ينخرط بقوة في مواجهة قوى الشبيحة والمتآمرين و عليه أن يعلم أن الاجتماعات الماراثونية التي حدثت وتحدث وستحدث في هولير سوف لن تجدي نفعاً ولن ينتج عنها سوى اتفاقات شبيهة باتفاق الاذعان الذي تم توقيعه في هولير العام الماضي و الذي تمت بموجبه مصادرة القرار الكردي لصالح الPYD أي لمصلحة النظام السوري المعادي لتطلعات شعبنا ولن تكون هناك أية جدوى من هكذا اجتماعات ما لم يرتق الشعب الكردي بسياسييه و مثقفيه إلى مستوى المسؤولية التاريخية وما لم يؤمن هؤلاء بقدرة شعبهم وطاقاته الحية على إيجاد الحلول لمشكلاته وردع قوى الشر المتربصة به .

    وقيم المكتب السياسي عالياً بسالة و شجاعة أبطال المقاومة من مقاتلي قوات الكوملة و الملاحم التي يسطرونها في ساحات و ميادين وجبهات القتال المختلفة في مو اجهة قوات النظام الأسدي وشبيحته وذيوله هم أبطال عاهدوا انفسهم وشعبهم ومن ثم قيادتهم السياسية أنهمم ماضون في هذا الطريق حتى تحقيق النصر المؤزر وإسقاط نظام الاستبداد و إقامة دولة العدل والديمقراطية و الحرية .

وفي الختام أكد المجتمعون أن الرهان على مفاوضة النظام رهان خاسر وأن لا بديل عن دعم الثوار على الأرض وتوفير المستلزمات الضرورية لتمكينهم من حماية الشعب و إسقاط نظام القتل و الاستبداد. كما أقر المجتمعون مجموعة من القرارات المتعلقة بالنشاط الميداني و السياسي للكوملة

المكتب السياسي             

   للمجلس الثوري الكردي السوري

                 KOMELE

 

المجلس الثوري الكردي السوري         

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك