بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإختفاء القسري : مقال ريزان حدو

آراء وقضايا 31 أغسطس 2017 0
بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإختفاء القسري : مقال ريزان حدو
+ = -

مقال |

بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإختفاء القسري
خليط من مشاعر الحزن و الألم و العجز و الخجل و الرضا ؟!!!
لست ثملا” … لست أهذي … كل ما هنالك أنني أطلقت العنان لقلمي كي يكتب بالحرف مايمليه عليه قلبي :
– الحزن و الألم : على آلاف من السوريين المفقودين ( و هنا اسمحوا لي أن أذكر بمن يغيب ذكرهم عن الإعلام ، و أقصد المفقودين من الكرد السوريين و لعفرين حصتها من هذا الوجع ) .
– العجز و الخجل : عندما تتواصل معي عائلة أحد المفقودين و يسالوني هل من جديد ؟ و عبثا” أحاول أن أخنق كلمة ( لا جديد ) في صدري .
– الرضا : أنني اخترت العمل ( بشكل طوعي – فردي ) على موضوع المفقودين … و أعظم أجر ابتغيه في الدنيا رؤية ضحكة طفل سعيد برجوع والده ، دمعة فرح لأم و هي تحتضن ابنها .

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت اعتبار 30 آب أغسطس يوما”عالميا” لضحايا الاختفاء القسري و احتفل به أول مرة عام 2011 ، و ذلك استنادا” لقرار الجمعية العامة رقم 65/209 الصادر في 21 كانون الثاني/ديسمبر 2010 .
أي تم اعتماد 30 آب يوما” عالميا” لضحايا الإختفاء القسري بالتزامن مع إنطلاق موجة الربيع العربي ؟؟!!!!!!!!
و بالتزامن مع صدور هذا القرار تم تفريخ مئات المنظمات الإنسانية و الإغاثية ، مؤسسات المجتمع المدني ، و التي لم أعرف بالضبط حتى الآن ما هو الدور التي تقوم به أغلب تلك المنظمات و المؤسسات ؟!
ففي سورية مثلا هناك عشرات المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية ، و مع ذلك نجد آلاف العائلات تبحث عمن يجيبها على أسئلتها ، و يخفف عنها آلام جهلها بمصير أبنائها .
و في سورية نجد عشرات المنظمات و الجمعيات الإغاثية ، و مع ذلك فإن من نتائج الكارثة السورية أنها نسفت المثل الشعبي ( ما حدى بموت من الجوع ) .
كلما اختفت الإنسانية في مكان ما .. كلما زادت فيه الاحتفالات باليوم العالمي لضحايا الإختفاء القسري … الجوع القسري .. الوجع القسري .. المنفى القسري .. الهجرة القسرية .. تغذية قسرية لكراهية طائفية عنصرية .. حياة قسرية ………….

ريزان حدو – عفرين

( ملاحظة هذه المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تتبناها شبكة كوردستريت بأي شكل )

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك