بوتين وترامب يتفقان على محاولة إعادة بناء العلاقات والتعاون في سوريا

حول العالم 29 يناير 2017 0
بوتين وترامب يتفقان على محاولة إعادة بناء العلاقات والتعاون في سوريا
+ = -

(رويترز) – قال الكرملين يوم السبت إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب اتفقا على محاولة إعادة بناء العلاقات الأمريكية الروسية والتعاون في سوريا بعد أن تحدث الاثنان هاتفيا للمرة الأولى منذ تنصيب ترامب.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا لمستوى ما بعد الحرب الباردة خلال فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وأوضح ترامب أنه يريد التقارب مع موسكو إذا تمكن من التفاهم مع بوتين الذي يقول إنه حريص أيضا على تحسين العلاقات.

.

وقال الكرملين في بيان “أظهر الجانبان رغبة في العمل النشط والمشترك بشأن تحقيق الاستقرار وتطوير التعاون الروسي الأمريكي.” وأضاف أن بوتين وترامب اتفقا على العمل على تحديد أول لقاء بينهما.

وقال الكرملين “جرى الحديث بلهجة إيجابية وعملية.”

.

وتعرض موقف ترامب بشأن روسيا لانتقادات شديدة ممن يرون أنه انتخب بمساعدة وكالات المخابرات الروسية الأمر الذي ينفيه ترامب. واتهمه منتقدوه أيضا بأنه حريص جدا على التحالف مع بوتين.

وبالنسبة لبوتين الذي يواجه احتمال إعادة انتخابه العام المقبل فإن تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية سيمثل خطوة كبيرة.

لكن الكرملين لم يذكر أن هذا الموضوع طرح للنقاش وأشار فقط إلى أن الزعيمين أكدا على أهمية استعادة العلاقات التجارية والاقتصادية متبادلة المنفعة.

.

وقال ترامب يوم الجمعة إنه في المراحل الأولى لدراسة رفع العقوبات في الوقت الذي حذرت فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومسؤولون أجانب آخرون ونواب أمريكيون من أن مثل هذه الخطوة ستكون سابقة لأوانها.

والنتيجة الأبرز للمكالمة الهاتفية كما وصفها الكرملين كانت التفاهم على العمل المشترك لمكافحة الإرهاب الدولي كأولوية وضرورة تعاون البلدين في سوريا.

.

* أوكرانيا وإيران وكوريا

.

قال الكرملين “تحدث الرئيسان لصالح إقامة تنسيق حقيقي بين الإجراءات الروسية والأمريكية بهدف تدمير تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى في سوريا.”

وربما يشير ذلك إلى تغيير كبير في السياسة لأن التعاون في الوقت الراهن يقتصر إلى حد كبير على التنسيق لضمان عمل القوات الجوية للبلدين بأمان وتقليل خطر المواجهات العرضية.

وموسكو أحد حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد بينما دعت واشنطن تحت إدارة أوباما إلى رحيل الأسد ودعمت جماعات معارضة مسلحة قاتلت من أجل إسقاطه.

.

وقال الكرملين إن ترامب وبوتين اتفقا على إقامة تعاون عندما يتعلق الأمر بالقضايا العالمية الأخرى مثل أوكرانيا والبرنامج النووي الإيراني والتوترات على شبه الجزيرة الكورية والصراع العربي الإسرائيلي.

وقال الكرملين إنهما اتفقا أيضا على الإبقاء على الاتصال المنتظم وقالا إنهما يريدان الازدهار لبلديهما.

.

وأضاف الكرملين “ذكر بوتين ترامب بأن بلادنا دعمت أمريكا لأكثر من قرنين وكانت حليفتها في حربين عالميتين والآن ترى الولايات المتحدة كأهم شريك في مكافحة الإرهاب الدولي.”

ومنذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 قضت وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين كثيرا من وقتها في انتقاد الولايات المتحدة واتهامها بمحاولة تقويض موسكو. ومنذ انتخاب ترامب تراجعت عن هذا النهج

 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر