بيان إدانة للجريمة المروعة في ريف دمشق

بيانات سياسية 24 أغسطس 2013 0
+ = -

 

تزداد الاوضاع في سوريا تدهوراً يوماً بعد يوم ، على كافة الأصعدة من حصار و تجويع و حروب جانبية طائفية و عرقية و تهجير قسري و قتل على الهوية ، و تكللت بالقصف بالاسلحة الكيماوية المحرمة دولياً من قبل النظام المجرم على منطقة الغوطة في ريف دمشق العاصمة ، و استشهاد عشرات الأشخاص جلّهم من المدنيين الأبرياء و إصابة المئات ، أمام مرأى و مسمع المجتمع الدولي و بالقرب من مكان اقامة لجنة المراقبين التابعة للأمم المتحدة و التي قدمت للتأكد من استعمال الكيماوي في خان العسل بحلب و منطقتين أخريين .
لقد اثبت الطاغية بشار الأسد أنه لا يعترف بالمجتمع الدولي و لا يمهمه قلقه و تهديده و لاءاته ، و انه مستمر في قمعه للشعب السوري بالحديد و النار و الغاز أيضا ، و اثبت المجتمع الدولي ضعفه و هشاشته و لا إنسانيته أما المجازر الفظيعة هذه و عدم قدرته على معاقبة المستخدم للأسلحة المحظورة دولياً و بالاخص ضد المدنيين من شعبه ؟
إننا في حركة الشباب الكورد ندين استهداف المدنيين و استخدام الاسلحة المحرمة دولياً و ندعو الأمم المتحدة و منظماته الانسانية الى القيام بواجبها و التدخل لمنع النظام من ارتكاب المجازر الجماعية هذه ، و نعبر عن قلقنا من مشروع النظام القذر الي يسعى إليه مهما كلف الثمن ، و هو إقامة هلال شيعي و ايصال منطقة الساحل بالحدود العراقية و تغيير الديمغرافية السكانية لهذه المنطقة الشاسعة التي تضم نصف مساحة و سكان سوريا مع العاصمة دمشق عبر الترهيب و الفتك و استخدام المحرمة دولياً بغية تجير السنة و استقدام الشيعة بدعم ايراني روسي و صمت دولي ، و هو مايهدد حياة ملايين البشر و يجر البلاد و المنطقة إلى صراع طائفي مقيت لا نهاية له .
كما نحمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة و هيئة أركانها المسؤولية في بقاء النظام و إطالة عمره و ارتكابه المزيد من المجازر بحق الشعب ، بسبب عدم قدرتهما على الالتزام بالعهود و المواثيق الدولية و لم شمل المعارضة و الدخول في خلافات جانبية و سيطرة الكتائب المتطرفة على الأرض و تشويهها لسمعة المعارضة .
ما يؤسف له أننا في القرن الحادي و العشرين و في عصر الاتصالات و الاعلام المعاصر و التي تكشف فظائع و أهوال مايرتكبه الطاغية البعثي الآخر و لا تحتاج إلى لجان و توثيق و تأكيد ، و القوى العظمى لا تستطيع السيطرة على العالم و طغاته و وقف الإبادات الجماعية و منع تكرار هيروشيما 1945 و حلبجة 1988 ، حيث لا نرى إلا وعوداً و تهديدات جوفاء و تعبيراً عن القلق و إدانات لا تقدم و لا تأخر .
اخيراً ندعو القوى الكوردية الى التكاتف و الوحدةفي هذه الظروف الصعبة و الخطيرة و الاستعداد لكل طارئ أمام همجية هؤلاء الذين خرجوا من طور الانسانية و حماية شعبهم و حقوقه و نبذ الخلافات و الصراعات الحزبية و الايديولوجية و الكف عن لغة التخوين و الاتهام و الاعتقالات العشوائية للنشطاء و السياسيين ، فنحن في مرحلة تاريخية مصيرية ، و الخطر يحدق بالمنطقة كلها .
 
الرحمة لشهداء الكيماوي في الغوطة و الثورة السورية
و الخلود لشهداء الكورد و كوردستان
 
حركة الشباب الكورد T.C.K
كوردستان سوريا – 21\8\2013

[email protected]  ,   www.ciwanekurd.net

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر