بيان الى الراي العام من حزب الاتحاد الديمقراطي الــpyd

بيانات سياسية 15 نوفمبر 2013 0
+ = -


خلال السنوات الطويلة من نضال شعبنا الكردي وحركته التحررية في أجزاء كردستان الأربعة لتحقيق الحرية والعدالة والعيش بسلام مع باقي شعوب المنطقة في ظل نظام ديمقراطي تعددية يحفظ التمايز للشعوب ويرى فيها غنى وإثراء للمنطقة لا عامل شقاق وفرقة كما تُوهم أنظمة الاستبداد ومن يسير على دربهم المقيت. ولأجل ذلك وكما يقول المفكر والقائد
أوجلان “نحن نبني علاقاتنا مع العمق العربي وليس مع الأنظمة”. هذا المبدأ الذي اتبع من قبل القائد أوجلان ألهمنا في السير على مبدأ تآخي الشعوب وبناء علاقات متينة مع كافة الأقوام والمذاهب والأديان على قاعدة العيش المشترك في ظل الأمة الديمقراطية. إن ما لم يفهمه الكثيرون ممن يدعون العمل بالسياسة على الساحة السورية سواء من المعارضة أو من الكرد, إن سبب تقدمنا ونجاحنا والتفاف المكونات الاجتماعية في مناطق غرب كردستان من حولنا هو السبب في إتباع العدل والإنصاف والتآخي في فكرنا وتمثل تلك القيم في كل فرد منا يؤمن بالأمة الديمقراطية السبيل الوحيد للخروج من أزمات الشرق الأوسط.
إن الأطراف المصطنعة في الائتلاف السوري التي ايدت سياسات حزب العدالة والتنمية التركي ودول الخليج حاولوا أن يجرونا ويضعونا تحت عباءته المهترئة لإفراغ مشروعنا الوطني من مضمونه وتحويل مناطقنا إلى ساحة لصراعٍ طائفي وقومي نحن بعيدين كل البعد عنها. وبسبب الانجازات المتحققة على الأرض من قبل وحدات حماية الشعب والانجازات على الساحة الدولية ونجاح الدبلوماسية الكردية وبشكل خاص حزبنا في وضع القضية الكردية على طاولة البحث والتعاطي معها بكل جدية كإحدى المشاكل الوطنية الواجب حلها وتمثيلها في مؤتمر جنيف2 , نرى سموم الأطراف المرتزقة المتسربة إلى داخل الائتلاف وحقد أعضائه على شعبنا وانجازاته تظهر وتكشف قبحهم وتآمرهم الذي لا يحمل لسورية سوى الدمار والخراب وضرب التعايش الاجتماعي بين مكوناته. فهم أصحاب النفس الطائفي والمدافعين عن “داعش والنصرة” التنظيمين الإرهابيين, والمؤتمرين بأوامر دول الخليج وتركيا, يستغلونهم كأدوات لتحقيق مصالحهم في سورية ومنطقة الشرق الأوسط عموما. وعلى شعبنا الكردي والشخصيات والاحزاب المنضوية تحت سقف الائتلاف أن يعي حقيقة هؤلاء المتعارضة مع مصالح الشعب السوري, فبعد تحرير تل كوجر من أيدي “داعش والنصرة” كانوا أول من أصدروا بيانا دعوا فيه إلى حشد قوات المعارضة لضرب وحدات حماية الشعب في وقت لم يصدر أي تصريح حتى عن الجهات الداعمة لهم. فهم بذلك تحولوا إلى رأس حربة للنيل من مكتسبات شعبنا في غرب كردستان وسوريا, كما بادروا إلى الإعلان عنا كتنظيم معادي للثورة – التي سرقوها وحرفوها عن مسارها- وذلك لأننا فقط أعلنا الإدارة المرحلية المشتركة مع باقي المكونات الاجتماعية في المناطق الكردية.
وعلى الأحزاب والشخصيات المنضوية تحت سقف الائتلاف التنبه الى ما يحاك لهم ولشعبهم من قبل المتحكمين بالائتلاف لانهم باتوا أدوات ومتحدثين باسم داعميهم من خلف الكواليس ومدافعين عن التنظيمات الإرهابية التي تستهدف شعبنا, وهم بذلك شركاء أيضا بالأرواح التي أزهقت في كوباني من أطفالٍ ومدنيينَ أبرياء. لذا ندعو كافة الأحزاب والتنظيمات العربية والكردية التي انضمت إلى هذا الكيان المعادي لتطلعات شعبنا إلى الابتعاد عنه وتمتين وحدته في وجه المخططات التي تحاك لنا في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ سورية التي استطعنا ومن خلال نهجنا وسياستنا المستندة إلى مبدأ الأمة الديمقراطية أن نطرح أنموذجا قادرا على حل مشاكلنا دون الحاجة إلى اللجوء للعنف والقتل والدمار, والعمل على اغناء مشروع الإدارة المرحلية المشتركة بين كافة المكونات الاجتماعية في غرب كردستان الذي يهدف الى خدمة شعبنا وتلبية متطلباتهم الحياتية الملحة في المقام الأول.
إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي ندعو أبناء شعبنا السوري بكافة أطيافه ومكوناته إلى أن يكونوا متيقظين تجاه أصحاب الفتن وأمراء الحروب وتجارها, فهم لم تعد تعنيهم سورية كشعب و وطن لأنهم باتوا أدوات تأتمر لمن يدفع لهم. ويستغلون معاناة شعبنا بدلا من السعي إلى إيجاد الحلول لآلامه وماسيه.
اللجنة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD
14\11\2013

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك