بيان صادر الى الرأي العام عن قيادة وحدات حماية الشعب

بيانات سياسية 16 أغسطس 2013 0
+ = -

يوما بعد يوم تتوضح أكثر حقيقة الهجمات العنصرية ضد شعبنا الكردي وماهية القوى المشاركة فيها, إذ ظهر جليا بما لا يدع مجالا للشك مشاركة الكثير من فصائل الجيش الحر وبعض الكتائب ” الكردية”, في حرب ابادة وتشريد وتهجير الكرد لدرجة تصل الى ارتكاب جرائم انسانية بحق شعبنا من خلال الحصار والقتل والتنكيل والتعذيب الممنهج لهذه القوى العبثية كلما سنحت لها الفرصة بذلك, إلى جانب دولة العراق والشام الاسلامية وجبهة النصرة, في تحالف ظلامي يتماهى مع أجندة النظام.
تحالف دولة العراق وجبهة النصرة مع الكثير من كتائب الجيش الحر بمشاركة فصائل كردية خائنة تابعة لأحزاب كردية تقيم قياداتها في هولير بشكل علني, عبر غرف عمليات مشتركة في كل المناطق الكردية, تشكل بادرة خطيرة تشير إلى حجم التواطؤ ضد شعبنا, و الذي أسفر عن ارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل واختطافهم على امتداد المناطق الكردية بدءا من ريف حلب والباب واعزاز وكوباني وتل ابيض والجزيرة, بهدف افراغ القرى الكردية من سكانها خدمة لأجندات الدولة التركية التي لا تزال تعمل جاهدة لتمريرها عبر عملائها, وبات واضحا جدا أن هذه الممارسات تهدف لافراغ المنطقة الكردية من ثوارها وأصحابها الحقيقيين, لافساح المجال أمام تسليمها للخونة والمتآمرين من عناصر بعض الكتائب التي تريد أن تمثل البعث والمخابرات بحلتها الجديدة, وتكون قوى عميلة هذه المرة لـ” أمن المسلمين” و”أمن الثورة”.
مرة اخرة تظهر الخيانة بوجهها الأسود وبممارساتها الدنيئة والمنحطة من خلال قوى مرتزقة تعلن تبعيتها لبعض الاحزاب السياسية الكردية كآزادي وغيرها, تمتهن القتل والتدمير والسلب والنهب والاحتطاف ضد الكرد دون وازع من ضمير او اخلاق, ومن الجدير بالذكر أن هذه الاحزاب قد دأبت على عقد اجتماعاتها في هولير, لتقديم الدعم المادي والإعلامي لوحداتها المتورطة في معركة تفتقر لأبسط الأخلاقيات الوطنية.
توازيا مع هذه الهجمة بدأت حكومة الاقليم بإغلاق الحدود بين الغرب والجنوب الكردستاني بأحكام فنشرت قواتها على طول حدود المنطقة الكردية وكأنها بذلك تقدم دعما مباشرا لهذه الهجمة الشرسة التي تستهدف الوجود الكردي في كل مناطقه.
وفي الوقت الذي يتفاعل فيه الراي العام الكردستاني والديمقراطي مع النفير العام الذي اطلقته وحدات حماية الشعب تصديا للمجازر اليومية بحق شعبنا في غرب كردستان, يؤسفنا جدا ان نسمع دعوات من بعض القوى لارسال ما اسمتها بـ “لجان تحقيق” للتأكد من حدوث مجازر بحق الآمنين الكرد – على حد زعمها – متجاهلة بذلك كل الحقائق اليومية المعاشة على أرض الواقع, وكل الذاكرة الشعبية, في محاولة واضحة منها للمماطلة في اتخاذ الموقف المطلوب ومتطلباته, وإثارة الشكوك حول الحقائق الأكيدة التي باتت من المسلمات, والتستر على المجرمين وتقديم الغطاء المشروع لأفعالهم ودفعهم قدما في قتل شعبنا.
يستحيل على كل وطني وعاقل أن ينكر وجود المجازر بحق الكرد, الا إذا كانت هذه الجهات لا تعتبر شهداء حركة الحرية الكرد في غرب كردستان والمعتقلين المدنيين من أعضاء المجالس المحلية و أنصار حركة التحرر الكردية عناصر لا تنتمي إلى شعبنا الكردي!!, وتجد بالتالي في قتلهم أمرا مشروعا؟!
و يجدر بنا أن نؤكد أنه لا صحة مطلقاً للإشاعات حول قيام وحداتنا برفض قبول الجنة تقصي الحقائق وأننا لم نتلق أي طلب من أية جهة في هذا الاطار, ونعتبر أن هذا الاشاعات تدخل هي الأخرى كسابقاتها في إطار إثارة الشكوك حول حقيقة المجازر المستمرة.
من هنا نقول إن اللجنة التحضيرية المؤتمر الوطني الكردستاني في ظل هذه الهجمات الشرسة للقوى الظلامية والخونة مطالبة اليوم بموقف واضح و شفاف و حاسم مما يجري في هذا الساحة, يتجاوب مع مطالب شعباً من جهة و مع الحقيقة المطلوبة من المؤتمر كمؤسسة وطنية عليا من جهة أخرى.
عهدنا لشعبنا في ان نتصدى لكل المؤامرات التي تستهدفه ونحن واثقون باننا نملك القوة الكافية لتحقيق هذا الهدف.

قيادة وحدات حماية الشعبYPG
16-08-2013

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر