بيان عن مرور عام على استشهاد ضمير الثورة السورية محمود أبو جاندي

بيانات سياسية 22 سبتمبر 2013 0
+ = -


اليوم قد مرّ عامٌ كامل على اغتيال الرفيق محمود أبو جاندي، عضو اللجنة المنطقية لحزبنا، وعضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، بعد خروجه من المجلس المحلي في مدينته سري كانيه، لقد طالته يد الغدر والخيانة قبل عام، في عملية جبانة، لإسكاتِ صوتٍ ثوريّ شبابيّ أضاف زخماً قوياً للحراك الثوري السلمي في المنطقة، وكان بحقّ ضمير الثورة السورية، لمّا اتّسم به من صدقٍ ووضوحٍ وجرأة نادرة في مواجهة القمع الدموي للنظام.
إنّ النظام السوري الذي اتخذ من آلة القتل والتدمير وسيلة للقضاء على الثورة السورية العظيمة، واعتمد الحلّ الأمني منذ البداية، وأجهض كلّ المبادرات السلمية الإقليمية والدولية، واستباح الدم السوري، وماله وعرضه وممتلكاته، ومايزال يستخدم أبشع أنواع الأسلحة الفتاكة، بما فيها الأسلحة الكيماوية، هو من يتحمّل مسؤولية اغتيال الرفيق محمود أبو جاندي، لأنه لجأ إلى تصفية الناشطين السياسيين، وقادة الحركة الكردية منذ البداية، فهو من قام بتصفية كلّ من الشهيد مشعل التمو، ونصر الدين برهك، وجوان قطنا، وإدريس رشو والدكتور شيرزاد، وقائمة الشّهداء طويلة جداً.
لقد مرت سنة على اغتيال أحد أبرز المناضلين الكرد الشهيد محمود والي شهيد الشعب الكردي والثورة السورية المباركة، وهو سليل عائلة معروفة بإخلاصها للوطن والقضية ناضل أبو جاندي منذ أكثر من ربع قرن في صفوف حزبنا وتدرج في هيئاته التنظيمية إلى أن نال شرف عضوية اللجنة المنطقية لحزبنا حزب آزادي الكردي في سوريا وبقي ملتزما بخط الحزب ونهجه القويم حتى آخر أيام حياته فكان بحق مثالاً للتضحية والفداء وأنموذجا فريداً يجب الاقتداء به كان قيادياً مستنيراً متواضعاً ومحبوباً من رفاقه وجماهير شعبه وقد أحبه كل من عرفه حيث كان من الأوائل الذين انخرطوا في العمل الميداني والتحقوا بصفوف الثورة منذ انطلاقتها مؤمناً بإسقاط نظام جائر سلب مقدرات الوطن وحرية الشعب فساهم مع كوكبة من رفاقه المناضلين في تأسيس حركة شباب الثورة وترأسها وقد تعرض الشهيد محمود والي أثناء مسيرته النضالية للعديد من محاولات التهديد والترغيب والتصفية الجسدية لكنه بقي صامدا صمود جبال كردستان لن تستطع كل المحاولات أن تثني من عزيمته الفولاذية فارتضى الشهادة وأبى أن ينصاع لقوة الظلم والجبروت والاستعباد التي يمارسه النظام ضد الشعب السوري بكل فئاتهم المذهبية والدينية والقومية ولهذا السبب طالته يد الغدر والخيانة أثناء خروجه من مقر المجلس الوطني الكردي في سري كانيه فأنهت بعض رصاصات غادرة حياة مناضل كبير كرس جل وقته في سبيل قضية شعبه.
ونحن في حزب آزادي الكردي في الوقت الذي ندين وبشدة اغتيال محمود أبو جاندي وكلّ عمليات الاغتيالات السياسية نرفض جميع أشكال الترهيب وعمليات الخطف التي يتعرض له المناضلون من أبناء شعبنا الكردي كالخطف الجبان الذي تعرّض له الأستاذ بهزاد دورسن عضو اللجنة السياسية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) الشقيق. كما ندعو جميع القوى السياسية إلى توفير أجواء السلم والمحبة والألفة والتعاون والتكاتف وأخذ الحيطة والحذر من المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وكذلك ألاعيب النظام الجائر لشق وحدة الصف الكردي والوحدة الوطنية وذلك عبر إذكاء نار الفتنة وافتعال الأزمات المريبة بين مكوناتها وإننا في حزب آزادي الكردي في سوريا نؤكد مجدداً على أهمية وسلمية الثورة في مناطقنا وسنستمر في أشكال النضال السلمي والديمقراطي.
تحية إلى أرواح شهداء الشعب الكردي ومنهم :شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي وعميد الشهداء مشعل التمو والمناضل البارز الشهيد نصرالدين برهك والشهداء جوان قطنة وادريس رشو والدكتور شيرزاد.
تحية إلى روح الرفيق الشهيد محمود والي أبو جاندي ضمير الثورة السورية.
قامشلي 20 / 9 / 2013م اللجنة السياسية
لحزب آزادي الكردي في سوريا

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك