بيان من حزب اذادي حول اختطاف بعض اعضائها في عفرين

بيانات سياسية 08 يونيو 2013 0
+ = -

في ظل التجاذبات الواسعة حول القضية الكردية دوليا وإقليميا وداخليا ، والتي كان أحد أبرز تجلياتها دعوة وفد الهيئة الكردية العليا ، من قبل وزارة الخارجية الروسية إلى موسكو ، للتباحث حول مستقبل القضية الكردية ، وإمكانية مشاركة الكرد في مؤتمر “جنيف 2 ” ، بعدما أجل ، مؤتمر المعارضة السورية في اسطنبول مرة أخرى ، بحث المسألة الكردية إلى ما بعد سقوط نظام بشار الأسد ، وكذلك ما جرى ويجري في بعض مناطق كردستان سورية ، وتحديدا ما تعرض له مناطق عفرين من اشتباكات بين بعض كتائب الجيش الحر ، واللجان المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي ، والذي من تبعات هذا الوضع وقوع المنطقة تحت حصار إنساني واقتصادي وإغاثي خانق ، ألحقها حزب الاتحاد الديمقراطي بحملة اختطافات شرسة ضد أعضاء حزبنا من جديد ، من ضمن توجه واضح لفرض صراع كردي – كردي ، لا يستفيد منه ، ولا يخدم ، سوى النظام الفاشي الشمولي ، خاصة وقد ظهر بما لا يدع مجالا للشك حول ما يرمي إليه النظام من أهداف ، بعد دخول حزب الله والكتائب الطائفية الأخرى بهذا الشكل العلني ، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ، كواحدة من وسائل تغيير المعادلات الداخلية لصالح النظام ، وإضعاف الثورة السورية التي نرى في نجاحها أهم انجاز سيحققه الشعب السوري لمستقبله الديمقراطي التعددي المنشود .
لقد ساق “حزب الاتحاد الديمقراطي” مرة أخرى وعبر وسائل إعلامه ، اتهامات وتلفيقات مكررة وممجوجة بحق حزبنا وأعضائه المناضلين ، لتبرير الاختطافات المشينة ، والتي يمارسونها ليلا وعلى الحواجز التابعة له ، ويدفعون باتجاه تكريد الصراع ، وتأزيم الوضع ، ونشر الفوضى والقلق ، بين الناس كتغطية على ممارساتهم وتصرفاتهم التي تحولت إلى وسيلة لفرض الهيمنة والاستئثار بالقرار الكردي رغما عن الجميع .
يأتي الحملة الأخيرة ضد حزبنا في ظل العقم الذي أصاب الهيئة الكردية العليا ، والذي تسبب بها “حزب الاتحاد الديمقراطي” نفسه ، بهدف الاستفراد بالوضع وبالقرار الكردي ، علما أنه يلقى التشجيع دائما ، من السكوت المريب ، لبعض أطر الحركة الكردية وعدم إعلان موقف من هذه التصرفات وهذا الضغط المتكرر على حزبنا . ورغم أننا لم نسع يوما باتجاه التوتير والمواجهة ، ونحاول حتى الآن احتواء الوضع حتى لا ينفلت بما لا يحمد عقباه ، إلا أننا في الوقت نفسه نطالب الجهة الخاطفة بوقف هذه الممارسات الفاشية بحق حزبنا وترك الناس تعبر عن رأيهم في شفافية وصدق ، والإقلاع نهائيا عن عما لم تقم به يوما أجهزة بشار الأسد تجاه الكرد .

في 8/6/2013 اللجنة السياسية
لجزب آزادي الكردي في سوريا

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر