بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على امام الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد: قال الله تعالى:(( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )). صدق الله العظيم إن شريعة الاسلام الغراء التي أعزنا الله وأكرمنا بها جاءت لتخلص البشرية من جبروت الطغاة وظلم المستبدين ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي رحمة للبشرية جمعاء لما احتوته من تعاليم إلهية تعزز في الأفراد القيم الانسانية والمعاني الأخلاقية النبيلة . قال تعالى : ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) . وعليه فإن الإرهاب المبني على قاعدة التطرف والتكفير يتناقض بكلياته وجزئياته مع سماحة الإسلام وعظمته . بل إن الإسلام الحنيف منه بريء. وإننا في هيئة الإرشاد والتوجيه الديني نبين لأبناء الأمة جمعاء أن ما تقوم به الجماعة التكفيرية المجرمة المعروفة بـ ( تنظيم داعش ) والتي أطلقت على نفسها إسم ( دولة الإسلام في العراق والشام ) خارج عن نطاق الإسلام . ولا يمت فكر هذه الجماعة الضالة المضلة للإسلام بصلة . وقد أثبتت الأحداث والوقائع أن هذا التنظيم يعمل لصالح النظام الأسدي المجرم . وما يمارسه من إجرام وإرهاب ممنهج بحق المدنين والثوار إنما هو تنفيذ لأجندة يمليها عليه النظام المجرم وهو بذلك يمنحه استمرارية الولوغ في دماء الشعب السوري . لكن الله غالب على أمره وناصر لعباده المؤمنين . و ختاما فإننا نبرأ إلى الله من تنظيم ما يسمى – دولة العراق والشام- وما يمارسه من إرهاب وقتل وإجرام .ونؤكد التزامنا بالفتاوى التي صدرت من الهيئات الإسلامية والروابط العلمية والتي نصت على إدانة التنظيم وتبيين حقيقته للأمة . ونسأل الله تعالى أن يطهر أرض سوريا من النظام وكلابه وأذنابه . وهو تعالى ولينا وبعلياء قدرته توفيقنا . والحمد لله رب العالمين هيئة الإرشاد والتوجيه الديني
