…….بين خليل وجليل …….. المجلس الوطني الكوردي بين الائتلاف الوطنى السوري وال ب ي د

مقال بقلم كاوا أزيز. 

الائتلاف الوطنى السورى المعارض _اختصارا الائتلاف , الذي مثل في وقت ما  المعارضة الشرعية وممثلا للشعب السورى والمعترفة به  من قبل 182 دولة في العالم .انضم المجلس الوطنى الكوردي الى  الائتلاف  قناعة منه لايصال صوت الكورد الى العرب السوريين والراي العام العربي  الذين نعتبرهم   شركاء في الوطن وبعدها الى الراي العام العالمي  . لكن مع الاسف وبالرغم من توقيع  وثيقة مشتركة بين الطرفين والاعتراف بحقوق الكورد لاول مرة في وثيقة رسمية بين طرفين عربي وكوردي في سورية ,الا ان  الائتلاف على ارض الواقع  لم تعترف بالوثيقة وبقت حبرا على ورق . الاكثر من ذلك خرجت اصوات نشاذ من اوساط الائتلاف تصف الكورد بصفات بشعة وغير مقبولة وادخلت الحليف  الكوردى المجلس الوطنى الكوردى في مواقف محرجة بالرغم من مجيئ الاعتذار لاحقا من قبل هؤلاء النشاذ  , لكن النعرة الشوفينية بقت طاغية على ممارسات الائتلاف على مستوى الافراد والمجموعات ضد طموحات وحقوق الشعب الكوردى وليس اخرها  وثيقة  اللجنة القانونية لهيثم المالح وبيان الائتلاف التي تتهم ال ي ب  د بالارهاب والتطهير العرقي ضد العرب  وادخالها في لائحة الارهاب .

اذا وافق المجلس  على البيان هذا يعني  اننا قبلنا الاتهام الباطل  ضد ال ب ي د على انها (تمثل  الكورد , وتسعى للانفصال , وقامت  بتطهير  عرقي  ضد العرب  لصالح الكورد ).
اولا : ال ب ي د حالة عابرة للقومية ولا تعترف  لا بالقومية  ولا بالامة الكوردية وتعتبرها حالة متخلفة عفى عنها الزمن .وكل  صلب وهدف ال ب ي د هو الحفاظ على حدود سايكس بيكو والوقوف ضد تقسيم ليس  سورية فحسب  بل , تركيا ايران والعراق  ايضا , وهذه هي  تصريحات وادبيات الحزب وتصريحات مسؤؤليهم . اما اتهام بان ال ب ي د قامت بالتطهير  العرقي  للعرب لصالح الكورد فهذا يفتقر الى المصداقية . الكل يعلم بان سياسة ال ب ي د ادت الى تهجير اكثر من نصف سكان كوردستان سورية وحافظت على وجود عرب الغمر في محافظة الحسكة ومنحتهم  الحماية  وهكذا قدمت نفس الخدمة  للعرب الوافدين من محافظات حلب الرقة حمص ودير الزور والرقة الى الجزيرة كوباني وعفرين , وهذا  ادى الى تغيير التوازن السكاني بين العرب والكورد لصالح العرب , فتغيرت مئة بالمئة لصالح العنصر العربي . وهكذا الحال  بالنسبة الى عفرين وكوباني ايضا .اما  مناطق تل ابيض وجرابلس  والباب وتل حاصل وتل عرن والاحياء الكوردية في  حلب فقد كان سبب  وجود ال ب ي د  بينهم الى تطهير عرقي كامل  للكورد في  تلك المناطق .
من جهة اخرى فأن المجلس الوطنى الكوردي حامل المشروع القومى الكوردى في سورية يتعرض الى ابشع اضطهاد على يد سلطة الوكالة لل ب ي د في المنطقة الكوردية . حيث  يتعرض أحزاب المجلس الوطنى الكوردي الى محاربة شديدة وتتعرض الى حملة من الاعتقالات المستمرة والنفي  خارج الوطن واغلاق  وحرق المكاتب للمجلس واحزابه ويمنع المجلس من عقد حتى اجتماعاته براحة .ان موقف ال ب ي د الصارم والمعارض لوجود اي قوة اخرى غيره  جمد نشاط بيشمركة روز وابقته خارج  حدود  بلده واضعفت الى حد بعيد المجلس الوطنى الكوردي , فلم يعد بمقدور المجلس  مقاومة التوجه الشوفيني  لدى الائتلاف  والتى تملك  جميع  وسائل  القوة . في حال  وقف المجلس الى جانب الائتلاف  فهذا يعنى ان نكون شهودا ومساهمين في  قتل ابناء وبنات الشعب الكوردي من ال ي ب غ  وال ي ب ز , وهذا لن يفعله المجلس ابدا ولا يسمح حليف المجلس  جناب الرئيس  مسعود البرزاني  بهكذا خطوة  مطلقا . عدا  عن  اعطاء الفرصة لسموم ال ب ي د بنشر  التفرقة  والفتنة في  صفوف  الشعب الكوردى .
وفي حال وقفنا  ضد الائتلاف (كما فعلنا ) فاننا نغامر بان ينحرم الشعب الكوردي  حتى  من التمثيل (الضعيف حاليا ) , ومن المؤكد فان ال ب ي د ستسرع  لتعبئة المكان ونؤكد بانه سيخون المجلس الوطنى الكوردي وسيحرمه من اخر  فرصة للوجود ان نجح بالوصول الى جنيف .عدا عن  اننا بوقوفنا الى جانب ال ب ي د فاننا نصبح شريكة له في كل جرائمه ضد الشعب الكوردي  حصرا والتى تصل  الى شكل من اشكال جرائم الحرب .
نرى الحل  بان الشرفاء من أوساط ال ب ي د وال ي ب غ ان يضغطو باتجاه فصل ال ب ي د عن قنديل والعودة الى الصف الوطنى الكوردي السورى  والتحالف مع القوى الكوردستانية عدا ال ب ك ك وبعدها ان يتم التوصل الى اتفاق بواسطة امريكية وجناب الرئيس مسعود البرزانى  الى اتفاق بين المجلس الوطنى وال ب ي د والاحزاب الكوردية العريقة الاخرى بانشاء مجلس وطنى كوردي يشمل الجميع هكذا سنكون قد توصلنا الى نصف حل للقضية الكوردية والنصف الاخر ستاتي بوحدتنا
..