تحقيق صحفي : ساري كانييه أو “رأس العين” ..سوريا الصغرى بمكوناتها المتحابة والمتسامحة

كوردستريت-واشو كاني  / قطف الزهور وقائمة طويلة من الأسماء لهذه المدينة الجميلة التي تقع على بعد خمسة وثمانين كيلو متر شمال مدينة الحسكة على الحدود التركية.
يبلغ عدد سكانه حوالي خمسين ألف نسمة، وتمثل مدينة سري كانيه -رأس العين سوريا الصغرى بمكوناتها المتحابة والمتسامحة، ففيها الكورد والعرب والشيشان والسريان والأرمن، وفيها المسلم والمسيحي والايزيدي. وتتشكل في المدينة لوحة جميلة ورائعة من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية المتشابكة، وهو ما يعبر بشكل حقيقي عن سمة وتفكير وسلوك أبناء هذه المدينة في الوسطية والاعتدال.

.
وأهم ما كان يميز سري كاني – رأس العين كثرة ينابيعها، حيث كانت بالعشرات، وشكلت الرافد الأول والأكبر لنهر الخابور، وتتميز بكثرة بساتينها وطواحينها المائية.

.
قدمت سري كانيه – رأس العين كثيراً من الأسماء التي تركت بصمتها في المجالات الأدبية والفنية، وعلى رأس هذه القائمة الشاعر الكبير يوسف برازي “بي بهار” والذي أغنى المكتبة الكردية بعدد من الدواوين القيمة، والمطرب محمود عزيز شاكر والذي أضاف كثيراً على الأغنية الكردية.