تركيا تدق طبول الحرب بدعم روسي لاستعادة المناطق ذات الأغلبية العربية من الوحدات الكوردية وهذه تفاصيلها ؟

تقارير خاصة 04 يوليو 2017 0
تركيا تدق طبول الحرب بدعم روسي لاستعادة المناطق ذات الأغلبية العربية من الوحدات الكوردية وهذه تفاصيلها ؟
+ = -

كوردستريت – سامية لاوند
.
أعلن الجيش التركي عن حملة عسكرية وبمشاركة الآلاف من الجيش الحر لاستعادة تل رفعت والمناطق المحيطة به بعد فشل المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية لتسليم المناطق ذات الأغلبية العربية في ريف حلب سلميا إلى الجيش الحر.

.
وقالت صحيفة “صباح” التركية إن 20 ألف مقاتل من “الجيش الحر” مستعدون للعمليات العسكرية المقبلة ضد الوحدات الكوردية في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وبحسب الصحيفة فإن “الجيش التركي سينفذ العملية العسكرية في منطقة عفرين وستستغرق 70 يومًا، بدءًا من مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية” وأشارت إلى أنه “من المفترض أن تنتقل منطقة عفرين في وقت لاحق إلى مناطق خفض التوتر الأخرى حيث سيضمن عسكريون روس وأتراك الأمن فيها.

.
وتعليقاً على ذلك قال “شفان الخابوري” المتحدث الرسمي باسم حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM في حديث خاص لشبكة كوردستريت بأن ” بدء تركيا بإطلاق  شرارات الحرب مهددة باجتياح مدينة عفرين الكردستانية تزامنت مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مركز مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي وذلك بهدف تخفيف الخناق  العسكري على حليفها داعش المحاصر في مدينة الرقة” وأضاف بأن “الهدف الأساسي من إعلان هذه الحملة يكمن في إفشال حملة الرقة وإنقاذ ما تبقى من التنظيم الإرهابي”

.
وكان وزير الدفاع التركى “فكرى إشيق” قد أكد اليوم الثلاثاء 4/يوليو إن أنقرة لن تتردد فى تنفيذ عملية فى عفرين شمالى سوريا إذا اقتضت الحاجة، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، وأوضح “إشيق” أن تركيا تملك الحق بالقضاء على أى تهديد يواجهها، وأنها لن تتردد في تنفيذ عملية فى مدينة عفرين شمالى سوريا، فى حال اقتضت الحاجة، قائلا “إذا تحولت عفرين إلى تهديد مستمر فسنقوم بفعل ما يلزم”

.
ومن جهته قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في تصريح سابق بأنه سلم نظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال محادثاتهما فى منتجع سوتشي صورا لعسكريين روس فى عفرين بشمال سوريا إلى جانب مقاتلين أكراد، قائلا للصحفيين “لدينا مثل هذه الصور فقدمتها لبوتين” وتابع أردوغان بأن الرئيس الروسي تعهد بدراسة هذه الصور وقال “من المستحيل أن يتورط عسكريون روس فى مثل هذه الأشياء” عندما عبر اردوغان عن استيائه من عمل العسكريين الروس والأمريكيين إلى جانب مقاتلى الوحدات الكوردية في شمال سوريا .

.
ووفق وكالة سبوتنيك الروسية فإن كبير مستشارى الرئيس التركي “يلنور شيفيك” خلال مقابلة على إذاعة تركية محلية قال في رده على سؤال الإذاعة قال “ما يزعجنا هو تنظيم حزب العمال الكوردستاني الذي ينشط فى الشمال السورى ويهدد سيادة وأمن حدودنا، حيث أن هذه المنطقة تعد مدخلا لهم إلى تركيا” وأضاف “تذكرون ماذا حصل لتنظيم داعش الإرهابي؟ خلال ليلة واحدة توجهت قواتنا العسكرية وأصبحنا فى مدينة الباب السورية، هذا أيضا يخص الشمال السوري، فإذا اتخذنا القرار بالحسم فى المنطقة ضد حزب العمال الكوردستاني المحمى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فلا تتفاجئ أن ضربات ستطال القوات الامريكية هناك أيضا”

.
وأسفر قصف المعارضة المدعومة تركياً اليوم الثلاثاء، على مناطق سيطرة قوت سوريا الديمقراطية بريف حلب عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين، في حين كشفت بعض المصادر العسكرية عن مقتل مايقارب 13 عنصرا من المعارضة جراء استهداف جيش الثوار لسيارة كانت تقلهم من مدينة إعزاز إلى بلدة مارع ولَم يتسنى لشبكة كوردستريت التأكد من المعلومة من جهة محايدة ..

.
فيما وسعت فصائل المعارضة قصفها من قرية كلجبرين ومركز إعزاز على قريتي تل مضيق وأم حوش وحربل بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والمدفعية والدوشكا، وسقطت العشرات من القذائف على القرى المذكورة، وألحق القصف أضراراً بممتلكات المدنيين وحقولهم.

.
وأعتبر القيادي البارز في حزب العمال الكوردستاني الPKK وعضو اللجنة التنظيمية في الحزب “مراد قره يلان” في تصريح لوسائل الاعلام بأنه من غير الممكن أن تشن الدولة التركية هجمات على عفرين بدون علم وموافقة روسيا وإيران والنظام السوري، ملفتا بأن تركيا دخلت طرابلس والباب بضوء أخضر من روسيا والقوى الدولية.

.
وأعلن في سياق متصل فصيل أحفاد صلاح الدين، أحد الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات ‹درع الفرات› المدعومة تركياً، أن الفصيل لن يشارك في أي هجوم أو عمليات عسكرية قد تقوم بها قوات المعارضة بالتعاون مع الجيش التركي على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بحسب بعض الوسائل المحلية.

.
وكانت مصادر إعلام معارضة قالت إن “رتلاً عسكرياً لقوات روسية انسحب من معسكر قرية كفر جنة شرق مدينة عفرين” وأضافت أن معظم القوات الروسية انسحبت من المعسكر الواقع في القرية، لتبقى أعداد قليلة فيه، فيما لم تحدد طبيعة السيارات المتواجدة ضمن الرتل والتي رفعت العلم الروسي.

.
وبحسب المحللين العسكريين الروس فإن الولايات المتحدة لا ترغب في مشاركة تركيا أو روسيا في عملية تحرير الرقة من يد تنظيم “داعش” لأنها  تريد احتكار النصر على “داعش” وتستخدم هذه العملية حيلة للعلاقات العامة، ملفتين أن موسكو ليست مهتمة بشكل خاص باقتحام الرقة؛ لأن هذه العملية ستكون عملية بالغة الصعوبة على حد قولهم، محذرين من أنه لو نجحت القوات الأمريكية في طرد “داعش” خارج مدينة الرقة، فإنها لن تكون قادرة على هزيمته، فيما ويعتبر بعضهم الآخر بأن الوحدات الكوردية وحدها في وجه المدفع والقصف، وبأن الولايات المتحدة تعتمد عليها لأنها ذات خط هجومي وأقوال وأفعال حقيقية بعكس باقي مكونات المنضوية تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

.
وكانت مصادر عسكرية من مدينة عفرين قبل شهر من تاريخ اليوم قد أكدت إن الجيش التركي توغل مسافة ما لا يقل عن 1 كم داخل قرية كردوه التابعة لناحية بلبل بريف عفرين برفقة جرافات وآليات عسكرية، وبأن مواجهات قد جرت بينها وبين الوحدات الكوردية خلال عمليات بناء الجدار الحدودي من قبل الجيش التركي الذي تسبب بقطع المئات من أشجار الزيتون.

.
وعقب توالي تصريحات المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس أردوغان عن احتمالية شن عملية عسكرية على مدينة عفرين، طالب صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي أمريكا وروسيا بالتدخل لوقف الحملة العسكرية التركية المتوقعة وفق ما نشره في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، ووضع في التغريدة إشارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: “أوقفوا وحشية السلطان، تركيا أتركي عفرين، قِفوا مع روجافا ضد الهجوم البربري التركي، معنا سنوقف الإرهاب التركي”.

.
وذكرت صحيفة سفودينيا الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أنّ القوات التركية أكملت استعدادها للبدء بالحملة العسكرية الواسعة التي ستشمل إلى جانب مدينة عفرين، كل من مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري الخاضعين لسيطرة عناصر الوحدات الكوردية، وأكدت الصحيفة أنّ القيادة الروسية قررت سحب قواتها المتمركزة في مدينة عفرين بريف محافظة حلب الشمالية، بعد التقارب الكبير بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً أنّ موسكو ستدعم الحملة العسكرية التركية في هذه المدينة، ولفتت الصحيفة الروسية إلى أنّ اسم الحملة العسكرية التركية المنتظرة سيكون “سيف الفرات”، وأنه من المخطط أن يتم تدمير قرابة 41 هدفاً لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي خلال الفترة المحددة للحملة.

.
وتوقّع خبراء ومحللون في المجال العسكري أن تتجه تركيا إلى ترتيب أوراقها في الشمال  السوري بعد الاستفتاء الشعبي الذي شهدته الأحد الماضي، وأن تتحرك عسكريا باتجاه مدينة الرقة أولا، وبشكل سريع ضد تنظيم “داعش” والقوات الكوردية، واستبعد بعض المحللين أن تكون أرياف مدينة حلب مسرحا لمعارك عسكرية أخرى تدعمها تركيا، بالرغم من عدم البت في مصير مدن ذات أهمية استراتيجية تعيق سيطرة الكورد عليها إعلان المنطقة الآمنة التي تخطط لها تركيا، ومن ضمنها منبج وتل رفعت.

.
وفي السياق ذاته، توقع رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر العميد الركن أحمد بري، أن تتحرك تركيا عسكريا باتجاه مدينة الرقة أولا وبشكل سريع، مستدركا بالقول: “لكن هذا لا يقلل احتمال قيام تركيا بتحركات عسكرية في منطقة تل أبيض بالرقة، أو في منبج، ضد وحدات الحماية الكوردية”.

.
وفي المقابل ذهب الخبير بالشأن التركي، ناصر تركماني إلى اعتبار أن “الرقة ليست أولوية تركيا، لأنها لا تشكل خطرا على الأمن القومي التركي، كما الحال في الشمال السوري، وخصوصا في المدن التي تعتبر أولوية تركية أي منبج ومحيط عفرين، وأضاف: “تركيا تضع ثقلها في استبعاد الأكراد من معركة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وهي تحاول بكل ما تملك من أوراق الضغط على واشنطن لتحقيق ذلك” قائلا :”تركيا مستعجلة على حسم الصراع مع الوحدات الكردية”.

.
وكانت مجموعة من النشطاء قد أطلقوا “هاشتاغا” عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حاز المرتبة السادسة عالميا تدعو إلى حماية منطقة عفرين من الغارات “بحجة مواجهة الوحدات الكوردية” التي تعتبر امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا، والتي تعتبر ايضا جزء -الوحدات الكوردية- من قوات سوريا الديمقراطية.

.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قد أعلن في 29 مارس/آذار الماضي عن انتهاء عملية درع الفرات التي انطلقت في 24 أغسطس/آب 2016 ضد داعش والتنظيمات الكوردية شمالي سوريا غير أن الرئيس رجب طيب أردوغان، قال إن القوات التركية ستنفّذ عمليات أخرى ضد من وصفهم “بالإرهابيين” على غرار عملية درع الفرات، وأشار إلى أن المعنيين بالعمليات الجديدة المحتملة هم تنظيم “تنظيم” وحزب العمال الكوردستاني والوحدات الكوردية -الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي-

.
وقال خبراء روس إن إضعاف الكورد في مدينة عفرين بالشمال السوري “مفيد لكل من أنقرة ودمشق” وقال المحلل السياسي الروسي إيغور سوبوتين” إن الميليشيات الكوردية في عفرين تأمل أن تتفاعل روسيا مع الحملة العسكرية التي تخطط لها تركيا لطردهم من المدينة”
.
من جانبه كشف رئيس قسم دراسة النزاعات الشرق أوسطية في معهد التنمية المبتكرة أنطون مارداسوف بأن هناك قوة كافية للصمود، وقد أخفقت محاولات تركيا السابقة للسيطرة على تل رفعت اعتمادا على المعارضة السوري.

.
بينما استبعد الباحث في المعهد الملكي الموحد للدراسات الدفاعية مايكل ستيفنز أن تهاجم تركيا عفرين، لأن ذلك سيجر روسيا إلى النزاع، ولذلك سيكون تركيز القوات التركية حول تل رفعت والبلدات المحيطة بمدينة أعزاز أكثر عقلانية حسب تعبيره.

.
وردت القوات المسلحة التركية قبل اليومين الفائتين بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ على مواقع الوحدات الكوردية في عفرين، عقب تعرض الأراضي التركية لإطلاق نار من أسلحة رشاشة متوسطة المدى.

.
وفي 29/ يونيو الماضي أعطت أنقرة إشارة البدء بعملية عسكرية تهدف إلى تطويق مدينة عفرين وتطهيرها من “الإرهاب” في إشارة منه إلى استهداف “حزب الاتحاد الديمقراطي” وجناحه العسكري ال”ypg”

.
ونشر مجموعة ناشطي مدينة عفرين مقطع فيديو لإستهداف جبل برصايا من قبل المدفعية التركية خلال اللحظات الأولى تم تصويره من جهة مدينة إعزاز التي تعد مصدر النيران على الجبل المذكور وقرية قسطل جندو التابعة لناحية شرا وبعض قرى مناطق الشهباء.
.
تشهد مدينة عفرين مؤخرا بحسب مراسل شبكة كوردستريت اشتباكات وتصعيد عسكري بين القوات التركية والمعارضة المدعومة من قبلها مع الوحدات الكوردية التي هي جزء من قوات سوريا الديمقراطية الموالية لواشنطن والتحالف الدولي.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك