تسريبات خاصة لكوردستريت من جنيف وتوافق أمريكي-روسي حيال بقاء النظام السوري وتنحية الحديث عنه باشغال المعارضة بمكافحة الإرهاب
كوردستريت – سامية لاوند /
باتت الأدلة والإشارات الكثيرة حول مجريات مايحدث في دائرة المفاوضات التي تتراسها كل من أمريكا وروسيا في بقاء النظام السوري واضحا، فضلا عن التسريبات التي تنقلها مصادر داخل المفاوضات للوسائل الإعلامية لتري عين الحقيقة للجميع .
وفي سياق ماتم تسريبه من جنيف لشبكة كوردستريت هي المفاوضات التي جرت مع السجناء في “حمص” وذلك عندما قام وفد بزيارتهم تم العرض عليهم بإطلاق سراحهم مقابل انضمامهم للجيش الوطني، والملفت بان أكثر من مئتي شخص كانوا متهمين بالسرقة قبلوا بذلك .
هذه التسريبات ليست بعيدةً كل البعد عما تم تسريبه منذ أيام من مصادر داخل جنيف لقناة الجزيرة من ان المبعوث الأممي “ديمستورا ” .
عرض على المعارضة السورية لقاء الأسد في ظل تعيين ثلاثة نواب له، فعلى الرغم من نفي ذلك من قبل الهيئة التفاوضية الا أنها ليست سوى مؤشرات بوجود اتفاق أمريكي -روسي بشأن الملف السوري وبقاء الأسد .
وعليه تباينت الآراء في الجولة الأولى والثانية من محادثات جنيف مع هيئة التفاوض السوري بشأن مصير “الأسد” وانتهت الجولتان بخلافات شتى حول مفهوم الانتقال السياسي دون التطرق نهائيا إلى مصير النظام السوري . ففي عبارة الأمريكيين ” مصير الأسد يحدده الشعب السوري نفسه” .
تؤكد بأن هناك تغييرات قد اربكت الولايات المتحدة بعدما كانت تندد وتصر على رحيله، مطالبة بسوريا مستقبلية بعيدة عن الأسد،
والأمر الملفت للانتباه أكثر هو غيابها في إدارة جنيف مما أدى إلى استئناف المفاوضات عدة جولات . ففي وقت ليس ببعيد أوضح العديد من المحللين السياسيين بأن أمريكا تحاول تقوية علاقاتها مع روسية المؤيدة للنظام، وهذا ما أثبته وقف دعمها لحلب في ظل ادعاءات النظام السوري بمحاولتها لتحرير حلب بمساعدة نظيرتها روسيا، ويثبته كذلك ميول النظام في جنيف إلى الحل العسكري لإنهاء الأزمة في سوريا .
وهنا يبقى السؤال يطرح نفسه هل حقا سيعلق الائتلاف عضويته في المفاوضات عند اتفاق روسي-أمريكي حول بقاء الأسد ؟؟؟
