صباح البارحة ، أقدم النظام الديكتاتوري في دمشق على استعمال الغازات السامة ضد أهالي مدن الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق ، وراح ضحيتها قرابة ألفي شهيد من المواطنين المدنين بينهم الكثير من الأطفال والنساء واضعافهم من المصابين .
إن هذه المجزرة الجماعية المروعة التي ارتكبتها النظام هي ابادة جماعية وجريمة حرب بامتياز ، تأتي في الوقت الذي تزور فيها دمشق (لجنة تقصي الحقائق لاستعمال الغازات الكيماوية في سوريا) ، إن هذا الاجرام يدل على مدى استهانة هذا النظام بكل القيم والمبادئ واستهتاره بالمجتمع الدولي ، وتأكيد لخطورة ما آلت إليه الأوضاع في البلاد ، عبر التمعن في زيادة مستوى القتل والتدمير ،كما انه يظهر الوجه القبيح والحقيقي لعقلية التفرد والإقصاء والاستبداد الذي استمر طوال عقود بحق الشعب السوري .
إننا في الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي -سوريا ، إذ ندين ونشجب بأقصى عبارات الادانة والاستنكار هذا العمل الاجرامي ، الذي مارسه النظام بحق شعبنا السوري، وندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حاسم ضد نظام القمع والقتل في دمشق موقف يرتقى إلى مستوى المجازر التي يرتكبها النظام ، كما ندعو الشعب السوري بمختلف مكوناته بالتلاحم ضد النظام ، والمعارضة السورية بوحدة الصف للاسراع في اسقاط النظام الدكتاتوري بكل رموزه ومرتكزاته وافكاره ومنع عودة الاستبداد وتوفير مستلزمات البديل الديمقراطي وبناء سورية جديدة اتحادية ديمقراطية تعددية.
في 22/8/2013 الاتحاد السياسي
