تصعيد خطير بين الهند وباكستان: مقتل 26 مدنيًا باكستانيًا وإسقاط 5 مقاتلات هندية
كوردستريت|| #وكالات
شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا غير مسبوق في مايو 2025، بعد أن شنت الهند ضربات جوية على تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك كشمير الخاضعة لإدارة باكستان، في إطار عملية أطلقت عليها اسم “عملية السندور”. تأتي هذه الضربات ردًا على هجوم إرهابي وقع في 22 أبريل في بلدة باهالغام بكشمير الهندية، وأسفر عن مقتل 26 سائحًا، معظمهم من الهندوس، حيث اتهمت الهند جماعة “جبهة المقاومة” المرتبطة بـ”لشكر طيبة” بتنفيذ الهجوم .
خسائر بشرية ومادية
أفادت السلطات الباكستانية بمقتل 26 مدنيًا، بينهم طفل، وإصابة 46 آخرين جراء الضربات الهندية، التي استهدفت مناطق في كشمير الباكستانية وإقليم البنجاب، بما في ذلك مدن مظفر آباد وأحمد بور شرق . كما أُبلغ عن تدمير مساجد ومنازل سكنية، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.
رد باكستاني وإسقاط مقاتلات هندية
ردًا على الهجمات، أعلنت باكستان إسقاط خمس مقاتلات هندية وطائرة بدون طيار، وفقًا لتصريحات وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف . كما شنت القوات الباكستانية ضربات مدفعية على مناطق في كشمير الهندية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين هنود، بحسب التقارير الهندية .
تداعيات دبلوماسية وإغلاق للمجال الجوي
أعلنت باكستان إغلاق مجالها الجوي لمدة 48 ساعة، وأغلقت المدارس والمطارات في عدة مناطق، بينما فرضت الهند حظرًا على الرحلات الجوية فوق مناطق النزاع . كما قامت الهند بتعليق معاهدة المياه مع باكستان، وأوقفت إصدار التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وطردت دبلوماسيين باكستانيين من أراضيها .
مخاوف من تصعيد نووي
أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري بين الدولتين النوويتين، ودعت إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار لتجنب اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
يُذكر أن النزاع بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير يعود إلى عام 1947، وقد شهدت المنطقة عدة حروب ومواجهات مسلحة بين البلدين، مما يجعل التصعيد الحالي من أخطر الأزمات التي تواجهها المنطقة في السنوات الأخيرة.
المصادر:
- The Wall Street Journal
- The Guardian
- Associated Press
- Al Jazeera
- Reuters
