تقديرات عسكرية للناتو تشير أن خسائر بوتين العسكرية أضحت باهظة، مع صمود القوات الأكرانية وارتكاب الجيش الروسي لعدة أخطاء استراتيجية.

حول العالم 24 مارس 2022 0
تقديرات عسكرية للناتو تشير أن خسائر بوتين العسكرية أضحت باهظة، مع صمود القوات الأكرانية وارتكاب الجيش الروسي لعدة أخطاء استراتيجية.
+ = -

كوردستريت|| الدولية 

بمرور شهر على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، تشير تقديرات عسكرية للناتو أن خسائر بوتين العسكرية أضحت باهظة، مع صمود القوات الأكرانية وارتكاب الجيش الروسي لعدة أخطاء استراتيجية.

نشرت مجلة شبيغل الألمانية أن التقديرات العسكرية لحلف الشمال الأطلسي “الناتو” تشير إلى أن بوتين فقد بالفعل خمس قواته القتالية منذ بداية غزوه لأوكرانيا. وقبيل الاجتماع الزمع عقده الخميس في بروكسل، قدم الناتو تقديراته للخسائر الروسية التي طالت الجنود والمعدات. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن من وصفته مسؤولا عسكريا بارزا في الناتو، أن نحو 40 ألف جندي روسي سواء قتلوا أو أصيبوا أو أُسروا أو فقدوا.

وأقامت روسيا جنازة عسكرية لنائب قائد أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم أمس الأربعاء، وهو أحدث قائد ينضم لما تصفه أوكرانيا إلى قائمة القتلى من بين أصحاب الرتب العسكرية الكبرى منذ بداية الغزو. وكان المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك قد أعلن قبل أيام عن أسماء ستة جنرالات روس إضافة إلى عشرات برتبة كولونيل وضباط آخرين، قال عنهم إنهم قتلوا في أوكرانيا. وعلى العموم تفيد الرواية الأوكرانية بمقتل 15 ألفا و600 قتيل في صفوف الجيش الروسي. ولم يتم التحقق من أغلب المزاعم الأوكرانية.

في المقابل، لم تؤكد وزارة الدفاع الروسية مقتل أيٍّ من هؤلاء. كما أنها لم تصدر أي تحديث لخسائر قواتها منذ الثاني من مارس آذار بعد أسبوع واحد من بدء الحرب عندما قالت إن 498 جنديا قتلوا.

وبعدما فشل في تحقيق مكاسب سريعة على الأرض، تسعى موسكو لتحقيق انتصارات عسكرية حاسمة، فيما لا تزال القوات الروسية عالقة على بعد 15 كيلومترًا في شمال غرب كييف و30 كيلومترًا في شرق العاصمة الأوكرانية، في مشهد بات على ما يبدو حرب استنزاف مدمرة بالنسبة للمدنيين.
وكان يبدو أن الاستيلاء على كييف هو الهدف الأوّل للروس حين عبروا الحدود الأوكرانية في 24 شباط/فبراير الماضي بهدف إسقاط نظام الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

لكن يُجمع خبراء غربيون على أن الجنود الروس الذي يتراوح عددهم بين 150 ألفًا و200 ألف فشلوا في دخولهم الحرب، مفترضين أن المقاومة الأوكرانية ضعيفة، ومن دون إعطاء أهمية لاحتياجاتهم اللوجستية. ولم يتمكّن الجيش الروسي من تحقيق تفوّق جوّي في سماء أوكرانيا، ما يُعدّ خطأ في التكتيك.
ويرى ضابط فرنسي سابق أن “الروس يفتقرون لسياسة قيادة وسيطرة حقيقية”، مشيرًا إلى نقص في التنسيق بين القوات الجوية والبرية وإلى ضعف دقّة الضربات الجوية”. في المقابل، وصف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن “ما نراه هو محاولة يائسة من الروس لاستعادة الزخم”.

وهذا الخميس، يجتمع الممثلون لحلف شمال الأطلسي، ثم دول مجموعة السبع وأخيراً ممثلو الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة المزيد من الدعم لأوكرانيا. وسوف يشارك كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في هذه المحادثات.
ع.أ.ج / و ب (رويترز، د ب ا، شبيغل)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك