توضيح من عبد الباسط سيدا بخصوص تواجد سيارات إسعاف تركية ليلة أحداث عامودا

بيانات سياسية 02 يوليو 2013 0
+ = -

توضيح

اتصل بي العديد من أبناء عامودة ليلة دخول قوات الـ ب. ي. د إلى المدينة، وقيامها باطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على المتظاهرين العزل من دون سابق انذار. وأخبروني ان هناك أكثر من ثلاثين جريح يحتاجون إلى العلاج السريع لايقاف النزيف، وأن مشافي المدينة لا تيستطيع بامكانياتها معالجة الوضع ، خاصة الحالات الحرجة. وحينما سالت عن سبب عدم أخذ الجرحى إلى مشافي القامشلي، كان الجواب ان المهاجمين يمنعون ذلك، وان القناصة يطلقون النار على كل من يحاول ذلك. كنا في اجتماع خاص بالائتلاف. تركنا الاجتماع جانبا وقمنا بالاتصال مع وزارة الخارجية التركية بغية تقديم المساعدة الطبية ضمن حدود الامكان. وبعد اخذ ورد كان الجواب هو ان نأخذ جرحانا إلى نصيبين لاستقبالهم بصورة نظامية في البوابة، فقلنا لهم من المستيحل ان نتمكن من ذلك. لاننا إذا كنا قد تمكنا من ايصالهم إلى قامشلي قبل نصيبين تكون المشكلة قد حلت. وبعد مرور وقت لاباس به تمت الموافقة من قبل الحكومة التركية على امكانية استقبال الجرحى على الجانب التركي من الحدود مقابل عامودة، عن طريق سيارات الاسعاف، وبحضور ناشطينا بغية المساعدة، خاصة من ناحية اللغة. وبالفعل تم ذلك وتم استقبال اول جريح عند منتصف الليل. أي بعد ساعات من الهجوم على عامودة، وهكذا ساعدتنا تركيا في انقاذ عدد من ابنائنا الذين تعرضوا لاطلاق النار من قبل طرف يزعم بأنه حامي الكرد والمدافع عنهم. وبهذه المناسبة، لابد من التوجه بالشكر إلى تركيا حكومة وشعبا لما قدمته وتقدمه من مساعدة انسانية للشعب السوري بكل مكوناته لتخفيف عبء المحنة. ونشكر كل من ساعد ويساعد ابناءنا من عامودة الذين تلقوا ويتلقون العلاج والرعاية في تركيا.

هذا ومن الجدير بالذكر هنا انني قبل الهجوم على عامودة من جانب الحزب المذكور، كنت قد اتصلت مع السيد صالح مسلم في سبيل معالجة الموقف المتشنج في عامودة، والتفاعلات الحاصلة نتيجة ذلك في مختلف المناطق الكردية. وطلبت منه ان يعمل على اطلاق سراح الناشطين الذين كانوا قد اعتقلوا من قبل قواتهم، ولاينتمي أي واحد منهم بصلة القرابة الي، وكل أهالي عامودة يعلمون ذلك، وليس الأمر كما قيل وروج. الاتصال كان بهدف تحاشي التصعيد، والمحافطة على السلم الاهلي. والانطباع الذي تكون لدي بعد ذاك الاتصال هو انه يتفهم الوضع، وسيعمل على معالجته بالحكمة. ولكن يبدو ان قراراً ما أتخذ في جهة ما، وكان التصعيد غير المسوغ، وكانت الجريمة التي لا تغتفر.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك