ثعلب السياسة في المجلس الوطني لكوردستريت: حزبنا منفتح على الجميع لتشكيل حزب واحد

ملفات ساخنة 18 يوليو 2016 0
ثعلب السياسة في المجلس الوطني لكوردستريت: حزبنا منفتح على الجميع لتشكيل حزب واحد
+ = -

كوردستريت – روج أوسي

.

في حوار خاص وحصري مع شبكة كوردستريت الإخبارية تحدث عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني محمد إسماعيل لمراسلة الشبكة حول مقاطعة المجلس الوطني للحكومة المؤقتة المعلنة من قبل الائتلاف المعارض، وموعد انعقاد مؤتمر المجلس الوطني، وقراءاته للتقارب الروسي -التركي –السوري، ووضع المنطقة الكوردية.

.

والبداية كانت حول سبب مقاطعة المجلس الوطني للحكومة المؤقتة المعلنة من قبل الائتلاف المعارض، حيث أوضح المعارض الكوردي أن الدكتور جواد أبو حطب كُلف بتشكيل الحكومة المؤقتة، وأن المجلس الوطني له رأي وموقف من هذه الحكومة لعدة أسباب أولها أن الحكومة سوف تكون داخل سوريا والمناطق المحررة وفي منطقة محدودة وهي محافظة إدلب، وهي منطقة جغرافية ضيقة ولا يمكن لمنطقة جغرافية ضيقة أن تخدم السوريين في هذه الأزمة، كما أن الحكومة لم تمثل كافة مكونات الشعب السوري لا الأكراد ولا السريان أو الكلدان أو حتى المرأة، مضيفاً أن الحكومة تعتبر إلى حد ما سنية بحتة، لذلك فإن المجلس الوطني لها موقف، إضافة إلى الموقف السياسي من هذه الحكومة حيث أن المنطقة التي تتواجد فيها الحكومة هي تحت حماية جبهة النصرة والمجموعات التي لم يتفقوا معها سياسياً، وبالتالي لم يشارك المجلس فيها، علماً أن مقعد المجلس بقي شاغراً، وللمجلس فيها نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية ومساعدين للوزراء، والمجلس لم يشترك بهذه الحكومة وسوف يبقى المجلس ضمن الائتلاف السوري وضمن الثورة من أجل سوريا اتحادية ذات نظام برلماني ديمقراطي تعددي لكل السوريين “حسب تعبيره”.

.

وحول موعد انعقاد مؤتمر المجلس الوطني أكد السياسي الكوردي أن المؤتمر قد آن أوانه، ولكن يبقى أن يتم اتخاذ القرار لعقد المؤتمر والترتيبات اللازمة من خلال اجتماع المجلس حين تحين الفرصة لذلك.

.  

 وعن سبب عدم ضغطهم على أحزاب المجلس الوطني كي يتوحدوا وينهوا الشتات الموجود أكد القيادي الكوردي لكوردستريت أن ذلك هو مطلب الحركة الكوردية، وهي نقطة ضعف، فمسألة الانقسامات والتشرذمات عانوا منها طويلاً في مراحل نضالهم، وخاصة في هذه المرحلة بعد أن تبلورت معظم المسائل السياسية، والتوجه نحو تحقيق حقوق الشعب، فلابد من وضع آليات من أجل توحيد الأحزاب، ومن هذه النقطة أشار السياسي الكوردي أنهم شكلوا الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا من اندماج ٧  أحزاب في حزب واحد، مشيراً أنهم منفتحين على كل الكوادر في المجتمع وكل التنسيقيات الشبابية للانضمام إلى حزب واحد من أجل المشروع القومي الكوردي الذي هو حالة لكل إنسان كوردي شريف، لذلك لابد من وضع آلية لمنع التشرذم، مضيفاً أنهم جديون من أجل وضع آلية في المجلس تختلف عن الآليات السابقة لأداء عمل مجلس وتفعيل دوره وتوسيعه وتطويره في هذه المرحلة.

.

وعن قراءته للتقارب الروسي -التركي -السوري أوضح عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني أن النظام التركي  يتجه لاستعادة علاقاته مع روسيا والنظام السوري، مشيراً أن هذه التوجهات بكل الأحوال سوف تنعكس سلباً على القضية السورية وسوف تنعكس سلباً على القضية الكوردية، لأن أي تقارب للأنظمة التي تغتصب كوردستان سوف تكون ضد مصلحة الشعب القومية، مؤكداً أنهم متفائلون ويطمئنون الشعب أن القضية الكوردية في كوردستان سوريا قد تم تدويلها من خلال ثورة سوريا، وأصبح العالم كله يعي أن هناك شعب كوردي وله حقوق، ولم يعد بإمكان الدول المغتصبة لكوردستان إغفال القضية الكوردية أو تجاوزها، ولا يمكن للمجتمع الدولي إغفالها أيضا لأن الشعب الكوردي له وجود قومي أصلي ومكون أساسي، ولابد من احترام خصوصيته وإرادته السياسية.

.

وحول مستقبل المنطقة الكوردية أكد المعارض الكوردي أنه لابد من خلال الثورة السورية والوضع الراهن في سوريا والعملية التفاوضية البحث عن آليات لوضع دستور جديد يؤخذ بعين الاعتبار المناطق الكوردية، وأن القضية الكوردية في سوريا قد تم تدويلها كقضية أرض وشعب وليس فقط قضية مجموعة سياسية أو تنظيم سياسي معين، وهي حركة سياسية لها عمق اجتماعي جماهيري وتقيم في مناطق جغرافية، ولها علاقات قوية مع المكونات الأخرى، وبالتالي فإن المناطق الكوردية لها مستقبل، مشيراً أن صيغة الفدرالية أو النظام الاتحادي سوف تكون أفضل نموذج وخير حل للأزمة السورية ولباقي مكونات الشعب السوري.

.

واختتم عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني محمد إسماعيل حديثه لكوردستريت معتبراً الموقع نشيط، ويتأمل أن يتم تطويره أكثر ويأخذ طابع الجدية، مشيراً إلى وجود ملاحظات بأن الموقع أحيانا يفقد مصداقيته من خلال تحريف الآراء ومن خلال التعليقات القوية القاسية، مؤكداً أن الإعلام الكوردي هو سلاح قوي.

 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر