ثلاثة مسائل في قضية

آراء وقضايا 06 نوفمبر 2013 0
+ = -

صلاح بدرالدين

 المسألة الأولى: لست مغرما بكل – الجنيفات – ولاأرى فيها مكانا صالحا لحل القضية السورية بما هي مسألة شعب يرنو الى الحرية ثار ضد الاستبداد وقدم أغلى التضحيات لتحقيق التغيير الديموقراطي وبناء سورية تعددية جديدة على أساس التدويل النابع من اتفاق أمريكا وروسيا وحسب مصالحهما أولا وآخرا

ولكن كوطني كردي كنت أتمنى الى جانب الانخراط الكامل بالحراك في مناطقه وفي كل مكان أن يتمثل شعبنا سياسيا منذ الانتفاضة الوطنية السورية في أي محفل محلي أو إقليمي أو دولي مع وضمن صفوف ممثلي قوى الثورة بخطاب موحد وكانت الأمور تتجه في الأشهر العشرة الأولى الى ذلك المنحى عبر الحراك الشبابي الكردي الثوري والتبسيقيات الا أن جاءت الأحزاب لتقطع عليه الطريق وتبعثر الإرادة الموحدة وتتوزع بين – المعارضات والمجالس والهيئات – مما أفقد شعبنا موقعه التاريخي وأثر سلبا على استحقاقاته حاضرا ومستقبلا.
   المسألة الثانية : أتعاطف مع نداء رفاق وعائلة المناضل الراحل – عبد الرحمن آلوجي – القيادي السابق في الحزب الديموقراطي الكردي للتنديد بما أقدمت عليه جماعات – ب ك ك – في تغيير اسم ميدان – الآلوجي – في الحسكة الى ميدان – سرحد – وأرى أن الخطوة رغم رمزيتها فانها تحمل بذور الفتنة والشقاق والتعصب الحزبي المقيت وهي من طبائع الأحزاب الشمولية (الدينية والعلمانية) التي وبمجرد أن تسيطر بالقوة على دولة أو منطقة أو حي أو زاروب فانها تقوم بعملية تبديل التركيب الجيوسياسي ليتناسب مع آيديولوجيتها فهل هي خطوة على طريق ” الأبوجة ” على غرار ” الأخونة ” ؟ .
   المسألة الثالثة : تأملت تصريحات وبيانات من حزب – بزاك – التنظيم الإيراني لحزب العمال الكردستاني – التركي صادرة من رئيسه ومسؤول علاقاته الخارجية ومنشورة في – الشرق الأوسط – ومنابر أخرى وجاء فيها حرفيا  ” أن الاتفاق الذي وقع بيننا وبين الجيش الإيراني يقضي بند منه بوقف للقتال، والبند الثاني ينص على عدم ممارسة الضغط على المسجونين والمحكومين بقضايا سياسية في إيران، وعلى هذا الأساس احترمنا نحن من جانبنا الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الجانب الإيراني برعاية ثلاثة أطراف رئيسية في كردستان وهي (الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني)، وطوال السنتين الماضيتين لم نطلق طلقة واحدة باتجاه الجيش وقوات الباسيج،” .
  هذه التصريحات أطلقت بمناسبة اعدام نظام ايران لعشرات المعتقلين السياسيين الكرد في سجونه وكمحاولة لحفاظ – بزاك – على ماء الوجه ولكن يبدو أن ماقيل أقبح من الجريمة بكثير ففيها اعتراف واضح بصفقة (منظومة المجتمع الكردستاني أي ب ك ك الأصل وتتماته بزاك الإيراني وب ي د السوري و ب ج ك العراقي)  لمصلحة نظام الأسد والتفرغ لمواجهة الثورة السورية الى درجة القبول فقط بوقف اطلاق النار وعدم تعذيب السجناء وليس اطلاق سراحهم وعدم المطالبة بالحقوق القومية والديموقراطية لقاء وقف القتال منذ عامين أي منذ التوقيع على الصفقة , والقضية بمسائلها الثلاث تحتاج الى النقاش .

– عن صفحة الكاتب على الفيسبوك .

 

 

آخر التحديثات