كورد ستريت /أوضح رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط انه يحاول من خلال مواقفه الأخيرة دق ناقوس الخطر لأن الوضع القائم لم يعد مقبولا، ولم يعد بالإمكان التغاضي عن معاناة المواطنين جراء الفراغ الكبير .
وأشاد جنبلاط في حديث لـ”الشرق الأوسط” بالمواقف الإيجابية الأخيرة للرئيس سعد الحريري بغض النظر عن بعض الجزئيات والاتهامات , وقال : أعتقد أن ما قدمه إيجابي جدا بعيداً من نظريات المؤامرة ، معتبراً ان استعداد الحريري للحوار حول جميع القضايا الخلافية أمر جيد جدا، ويحتاج إلى ملاقاته في مكان ما .
وأضاف: أعرف أن القرار ليس في لبنان، بل في مكان ما في إيران، لكن هذا لا يمنع أن نحاول تأليف حكومة تهتم بشؤون الناس، وأكد انه مع قيام حكومة تكنوقراط للخروج من الأزمة ، رافضا ردا على سؤال أن يكون هذا الأمر موجها ضد أحد، قائلاً : الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قالها بنفسه : دعونا نتقاتل في سوريا، حسنا دعونا نتقاتل في سوريا ونتحاور في لبنان من أجل مصلحة الناس ومصلحة البلاد.
وانتقد جنبلاط تورط حزب الله في سوريا من دون أن يسميه مباشرة، معتبرا أنه كان على البعض التفكير في إمكانية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتابع جنبلاط : هذا النظام ساقط بالفعل، مهما طال الأمر، والتطورات الأخيرة تدل على أن الشعب السوري العظيم سوف ينتصر في نهاية المطاف على الرغم من التخاذل والتآمر الدوليين، ورأى أن التطورات الأخيرة في سوريا، وتحديدا في ريف اللاذقية ممتازة ، مشيراً إلى أن العد العكسي لسقوط النظام قد بدأ بالفعل والمسألة، مسألة وقت لا أكثر، ولهذا يجب التفكير بمرحلة ما بعد الأسد، وفي كيفية حماية لبنان من هذا السقوط .
