
كوردستريت|| بيروت – (وكالات)
تصاعدت الاشتباكات على الحدود اللبنانية-السورية، حيث وصفت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت الوضع بأنه “خطير”، محذرةً من أن الجيش اللبناني يجد نفسه “عالقًا بين طرفين”، في ظل تطورات قد تؤدي إلى محاولات اقتحام متبادلة بين الجهات المتنازعة. كما حذرت المصادر من أن إسرائيل قد تستغل التوترات شمالًا للقيام بتحرك عسكري في الجنوب.
في السياق، أفادت مصادر محلية بحدوث موجة نزوح لأهالي بلدة القصر اللبنانية عقب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري من جهة، وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني وفلول موالية للنظام السوري من جهة أخرى، وذلك بعد اختطاف وتصـفية ثلاثة من رجال الأمن السوريين.
كما كشف مصدر عسكري خاص لوسائل إعلام سورية عن توجه وحدة من “العصائب الحمراء” المتخصصة في القنـص الليلي نحو الحدود اللبنانية-السورية، مما يرفع من احتمالات استمرار المواجهات خلال الساعات المقبلة.
في تطور آخر، اتهمت مصادر سورية ميليشيا حزب الله بتجاوز الحدود السورية وقتل ثلاثة مقاتلين تابعين لوزارة الدفاع السورية، قبل سحب جثثهم إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وفي تصعيد خطير، اقترب الجيش الإسرائيلي من الخط الدولي الرابط بين سوريا ولبنان، حيث أصبح على بعد 12 كيلومترًا فقط من الطريق الدولية التي تربط دمشق بالعاصمة اللبنانية بيروت، ما يزيد من احتمالات تفجر الأوضاع في المنطقة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن إسرائيل تحتل حاليًا نحو 440 كيلومترًا مربعًا من الأراضي السورية، بعد أن كانت تسيطر سابقًا على 1000 كيلومتر مربع، في خطوة تعكس تغييرات جيوسياسية متسارعة.
في المقابل، وعلى صعيد دبلوماسي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حكومة بنيامين نتنياهو إلى التواصل مع ما وصفها بـ”الإدارة السورية الجديدة”، مشيرًا إلى ضرورة فتح قنوات حوار في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
ويبقى الوضع على الحدود اللبنانية-السورية مفتوحًا على احتمالات متعددة، وسط ترقب لمواقف الأطراف الإقليمية والدولية تجاه هذا التصعيد الذي قد يحمل تداعيات تتجاوز الإطار المحلي ليشمل المنطقة بأسرها.