حركة الإصلاح : نرحب بجهود القائمين على المبادرة التوحيدية شريطة ان تكون وفق أسس صادقة وصريحة

بيانات سياسية 01 فبراير 2015 0
+ = -

بيان صادر عن المنسقية العامة لحركة الإصلاح-سوريا

.
لقد أصبحت كوباني خلال الأشهر الماضية وعبر المقاومة التي أبدتها قبلةٌ لأنصار الحرية والكرامة في كل مكان وبقيت أنظار العالم باسره تراقب المعركة الدائرة على أرضها، ولم يعترينا الشك في حتمية الانتصار في مقابل أعتى التنظيمات الإرهابية الذي بات يهدد الأمن والسلم العالميين ويتخذ من سوريا والعراق معقلاً له لأننا نؤمن بإرادة شعبنا في الحياة والتوق للحرية، فبعد أكثر من مئة يومٍ من الصمود في مدينة كوباني ومحاصرتها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية التكفيري “داعش” تكللت إرادة الكوبانيين بالانتصار وتم دحر التنظيم المتطرف إلى خارج المدينة وبدأت عملية تطهير القرى من الإرهابيين، لذا فإننا في حركة الإصلاح-سوريا نبارك هذا النصر ونؤكد على أن الانتصار العسكري في كوباني جاء نتيجة للمقاومة البطولية التي بدأها المقاتلون والمقاتلات الكرد في وحدات حماية الشعب (YPG) وبمساندة قوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي،

.

ونرى أن تلاحم هذه القوات الكردية في كوباني عجل في تحقيق الانتصار وأن تعاون القوى الكردية زاد رمزية الانتصار عمقاً، ونعتبر أن الحسم العسكري شكل انتصارا سياسياً لإرادة الشعب الكردي في سوريا وعزز حقيقة وجوده ودوره وسيترك دون شك أثره ليدفع باتجاه تعزيز الدور الكردي في رسم وتحديد معالم سوريا الجديدة وعلى الرغم من أن كوباني التي قاومت وانتصرت كابدت الكثير خلال الأشهر الماضية ونزح معظم سكانها واستشهد العشرات من المقاومين فيها وهدمت بيوت أبنائها، لكن عزاؤنا في انتصار مشيئة التحرر والذي يشكل حجر الزاوية الأول في طريق بناء مستقبل شعبنا الكردي في سوريا،

.

حيث شكلت كوباني رافعة حقيقية للقضية الكردية في المنطقة وأثبتت للعالم بأسره بأن الشعب الكردي شعبٌ حيٌ يمكنه حماية مناطقه والدفاع عنها وأن الإرادة الكردية للبقاء لا يمكن كسرها، وبناءاً عليه فإننا نرى بأن المكتسبات التي تحققت بتحرير كوباني يجب الحفاظ عليها وتعزيزها عبر خطوات جدية ومسؤولة باتجاه توحيد الجهد والموقف السياسي الكردي والإسراع بتطبيق بنود اتفاقية دهوك ونعتقد بأن البدء بعقد اجتماعات المرجعية السياسية سيشكل المدخل الحقيقي لاستكمال حل الخلافات بين الأطراف المكونة للمرجعية.

.
وفيما يخص الحوادث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة فإننا نستنكر استهداف قوات النظام للأحياء السكنية ومحاولات اخلاء هذه الاحياء بالتعاون مع ما يعرف بالدفاع الوطني ونحذر من المساس بالنسيج الاجتماعي ونوكد على ضرورة مواجهة كافة المحاولات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المدن الكردية.

.
وحول المبادرة التي أطلقتها مجموعة من الكوادر التي ناضلت في صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا من أجل “لم شمل الحزب” يهمنا أن نوضح بأننا في حركة الإصلاح-سوريا قد تبنينا منذ اجتماع الهيئة العامة الأول في ايار/2012 شعار “بناء حزب ديمقراطي” وعليه فإننا نقيم هذه المبادرة بإيجابية ونرحب بجهود القائمين عليها ونؤيد أي حوار في هذا الاتجاه وفق أسس صادقة وصريحة.

.
المنسقية العامة لحركة الإصلاح-سوريا

30/1/2015

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر