حركة طالبان تعلن سيطرتها على “إسلام قلعة” أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران

كوردستريت || وكالات 

أعلنت حركة طالبان سيطرتها على “إسلام قلعة” أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران وأنها تستعد لتشغيله خلال ساعات. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي إن سقوط البلاد بأيدي طالبان “ليس حتمياً”.
أكدت طالبان إنها استولت على “إسلام قلعة” أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران يقع في ولاية هرات في غرب البلاد، بينما يواصل مقاتلو الحركة هجومهم في جميع أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس الجمعة (9 يوليو/تموز 2021) إن “معبر اسلام قلعة الحدودي تحت سيطرتنا الكاملة وسنعيد تشغيله اليوم”.
وإسلام قلعة من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان ويمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين البلدين. وقد حصلت كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني على الرغم من العقوبات الأمريكية.
و”إسلام قلعة” هو ثاني معبر حدودي رئيسي تسيطر عليه طالبان منذ إطلاق هجومها الخاطف في أوائل أيار/مايو مع بدء الأمريكيين المرحلة الأخيرة من انسحابهم من البلاد.

واستولى المتمردون الشهر الماضي على شير خان بندر المعبر الحدودي الرئيسي بين أفغانستان وطاجيكستان. واضطر نحو ألف جندي أفغاني للجوء إلى طاجيكستان بعد قتال عنيف.
من جهته، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس عن خروج القوات الأمريكية من أفغانستان، وقال إنه سينتهي في 31 آب/أغسطس، مؤكداً أن سقوط البلاد بأيدي طالبان “ليس حتمياً”.
وقال بايدن إنّ الجيش الأمريكي “حقّق” أهدافه في أفغانستان، بقتل زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن، وضرب قدرات التنظيم ومنع شن مزيد من الهجمات على الأراضي الأمريكية. وأضاف: “نحن ننهي أطول حرب” في تاريخ الولايات المتحدة، معلناً أنّ الانسحاب سيُنجز في 31 آب/أغسطس، أي قبل الموعد الذي كان حدّده في 11 أيلول/سبتمبر.
وشكك بايدن في قدرة الحكومة الأفغانية على بسط سيطرتها على كامل أراضي البلاد، بعد نحو 20 عاماً على الغزو الأمريكي لأفغانستان وإطاحة نظام طالبان ردّاً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
واعتبر بايدن أنّ الإبقاء على “الوضع الراهن ليس خياراً”، في إشارة إلى استمرار الانتشار العسكري الأمريكي في أفغانستان. وتابع “لن أرسِل جيلاً جديداً من الأمريكيين إلى الحرب في أفغانستان”.
وأعلنت طالبان أنها سيطرت على مئة إقليم من أصل نحو 400 تضمّها البلاد.