بالرغم من خطورة الموقف والمرحلة وضرورة مواكبة الشارع والحدث والواقع الذي فرضته انتفاضة شعبنا الكوردي في غرب كوردستان في عام 2004 والثورة السورية ضد النظام الشمولي والبعثي عام 2011، والتغييرات التي طرأت عليها نتيجة دخول الرديكاليين والتكفيريين والارهابيين بين صفوفها، وقيامها سياسياً بالوقوف في وجه طموح الشعب الكوردي في الحرية والفدرالية وعسكرياً بمحاصرة المناطق الكوردية وحرمانها من الحاجيات اليومية ومهاجمة مدن والبلدات الكوردية وارتكاب مجازر فيها وتشريد أهلها.
أمام هذه الاستحقاقات والظروف الاستثنائية ليس للكورد خيار آخر سوى تجميع القوى ووحدة الصف. وقد تفاءلنا خيراً من مشروع توحيد بين بعضاً من احزاب الكوردية في غرب كوردستان (الاتحاد السياسي)، وكان مقرراً أن ينعقد مؤتمر التوحيدي له منذ أكثر من سنة، حيث تأجلت أكثر من مرة لعدم جرأة بعض من قياداتها في تحمل استحقاقات المرحلة المصيرية، التي يمر بها شعبنا الكوردي في غرب كوردستان.
وبالرغم أن الشارع الكوردي المنقسم أصلاُ على نفسه، بسبب التجاذبات والتشنجات بين القوى السياسية الكوردية الموجودة على الساحة، تحاول هذه القيادات أن تشتت الصف الكوردي أكثر فأكثر. فقامت قيادة حزب آزادي الكوردي (مصطفى جمعة) باقصاء أعضاء الحزب النشطاء والشرعيين المنتخبين من قبل تنظيماتهم لحضور المؤتمر التوحيدي للاتحاد السياسي، واستبدالهم بأشخاص محسوبة عليهم، بغية شراء أصواتهم وذمهم لانتخاب الهيئات القيادية الجديدة وفق مصالحهم الشخصية.
نعلن، نحن اللجنة التحضيرية لحزب آزادي الكوردستاني، الأعضاء والكوادر الذين تم اقصائهم وتهميشهم من قبل هذه القيادة اللامسؤولة والمتفردة بقراراتها، بأننا مازلنا على رأس عملنا التنظيمي والسياسي ومستمرون في نضالنا في سبيل تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا الكوردي في الحرية والفدرالية. واننا سنعمل على عقد مؤتمر عام الأول لحزبنا في أقرب فرصة ممكنة.
31-03-2014
حزب آزادي الكوردستاني
اللجنة التحضيرية
