حزب برهم صالح يكشف سبب تقاربه من الاتحاد الكردستاني

حول العالم 18 سبتمبر 2018 0
حزب برهم صالح يكشف سبب تقاربه من الاتحاد الكردستاني
+ = -

حزب برهم صالح يكشف سبب تقاربه من الاتحاد الكردستاني

كوردستريت نيوز || صحافة كوردستانية

ازداد التقارب أكثر بين الاتحاد الوطني الكردستاني والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية بزعامة برهم أحمد صالح، النائب الثاني السابق للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني من أجل التباحث حول انضمام الأخير لحزب الرئيس الراحل جلال طالباني مقابل حصوله على منصب رئيس الجمهورية.

وشكلت خطوة صالح هذه وتقاربه من حزب طالباني، صدمة للشارع الكردي، خصوصا بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين، فقد اتهم صالح حزبه السابق بالفساد وارتكاب عمليات تزوير في الانتخابات التشريعية العامة، داخل المناطق الخاضعة تحت سيطرته، الأمر الذي قوبل من أنصار الحزب اتهامه بخيانة الامانة الموكلة اليه من قبل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني مؤسس الاتحاد الوطني، ما عرض الطرفين الى انتقادات حادة من قبل ناشطين كرد على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب العالم الجديد.

وعقد الحزبان اجتماعاً موسعاً في وقت سابق بمنزل النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي، حيث تكون وفد الوطني الكردستاني برئاسة كوسرت رسول وعضوية رفعت عبدالله وأرسلان بايز عضوي المكتب السياسي، وأعضاء المجلس القيادي بافيل طالباني، ولاهور شيخ جنكي وبروين بابكر، فيما تكون وفد التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة من برهم أحمد صالح رئيساً، وعضوية كل من المتحدث الرسمي باسم التحالف ريبوار كريم، والقيادي البارز فيه حسن جهاد.

مصادر سياسية وإعلامية عدة، عزت التقارب بين الجانبين الى صفقة بينهما يتولى بموجبها برهم صالح منصب رئيس جمهورية العراق الذي يعد من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، في المقابل ينسحب حزب الأخير (التحالف من أجل العدالة والديمقراطية) من الدخول في انتخابات برلمان إقليم كردستان المقبلة وتوجيه انصاره بانتخاب الاتحاد الوطني.

في حين ينفي القيادي في التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حسن جهاد، الامر قائلا إن “التقارب الذي حصل خلال الفترة الأخيرة بين حزبه والاتحاد الوطني الكردستاني جاء استجابةً للأحداث السياسية الجارية في الساحة اضافةً الى المصلحة العامة”.

وأوضح جهاد”، أنه “لم نتطرق أبداً الى ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية في اجتماعنا الأخير مع الوطني الكردستاني، “مستدركا أن “ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية ليس بالامر الجديد، بل تم ترشيح صالح لرئاسة الجمهورية من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني عام 2014 لكن الحظ لم يحالفه آنذاك”.

من جهته، يفسر المحلل السياسي عدالت عبدالله تقارب الطرفين بعد تبادلهما اتهامات عدة، بأن “الاعتقاد السائد الآن هو أن السبب الحقيقي وراء تقرب حزب برهم صالح، وهذا الأخير بالذات من الاتحاد الوطني مرده خسارة حزب صالح في انتخابات ١٢ آيار مايو، ولكن هذا التطور راجع الى أكثر من سبب، أهمه إخفاق حزب صالح في استقطاب أعضاء وقيادات عديدة في الاتحاد الوطني من رفاقه القدامى الى حزبه الجديد، بالاضافة الى غياب آيدولوجية سياسية لحزب برهم صالح تقوم عليها المواقف والسياسات والتحالفات في العملية السياسية، بفعل دمج شخصيات حزبية مختلفة الخلفية والتفكير الى درجة انعدام الاتفاق بينها على نهج ما حيث يضم الحزب شخصيات دينية وعلمانية، قومية و ليبرالية، ماركسية وبرجوازية والخ، وهذا يصيب الحزب بعدم الاستقرار والتشتت الفكري والسياسي تجاه القضايا المختلفة والقرارات المصيرية”.

ويضيف عبدالله أن “للحزب هذا إشكالية أخرى هي تأمين ميزانية ترتقي الى ما يتطلع اليه الحزب من مشاريع وإدارة أجهزته المختلفة لاسيما الاعلام التي بحاجة الى إمكانيات مالية هائلة يتعذر توفيرها على المدى البعيد”.

ويشير إلى أن “هناك مشكلة أخرى هي، كما قرأنا في بيان بعض منسقي الحزب، الإنفراد بالقرارات من قبل رئيس الحزب وعدم السماح لمشاركة الآخرين في الموقف حول جملة من القضايا”، لافتاً الى أن “كل ذلك وأسبابا أخرى متفرقة تفسر ما آل إليه مصير هذا الحزب، وما هو عليه الآن من فقدان المصداقية والشعبية الموعودة”.

وكان مجلس النواب العراقي انتخب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان في 15 أيلول الماضي، فيما زالت المباحثات جارية بين الأطراف الشيعية لانتخاب رئيس للوزراء من جانب، والأطراف الكردية من جانب آخر لانتخاب رئيس الجمهورية، وسط حضور واسع للتدخلات الدولية، وفي مقدمتهم واشنطن وطهران.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر