حسين جلبي : ما حدث في كوباني قبل سبع سنوات، كانت لعبة مخابراتية إقليمية دولية قذرة

آراء وقضايا 19 سبتمبر 2021 0
حسين جلبي : ما حدث في كوباني قبل سبع سنوات، كانت لعبة مخابراتية إقليمية دولية قذرة
+ = -

كوردستريت || آراء وقضايا 

بقلم حسين جلبي 

ما حدث في كوباني قبل سبع سنوات، كانت لعبة مخابراتية إقليمية دولية قذرة، نفذها حزب العمال التركي وتنظيم داعش، ودفع الكُرد ثمنها غالياً، ولا زالت نتائجها تتوالى.

أخلى حزب العمال فجأةً وخلال ساعات؛ مئات القُرى في ريف كوباني الواسع أمام جاره تنظيم داعش؛ الذي تعايش وتاجر معه طويلاً، ، فاكتسح التنظيم المنطقة الخالية دون مقاومة، وتم تطبيق السيناريو ذاته على مدينة كوباني نفسها، التي أخلاها الحزب من السكان تجاه تركيا، ثم تدخل التحالف الدولي فجأةً فقصف عناصر داعش في المدينة، الذين لم يتوقف زحفهم عليها إلا بعد تدخل بيشمركة كُردستان، التي رسمت بمدافعها خطاً نارياً، تكسرت عليه هجمات داعش، وأنقذ من تبقى من مقاتلي الحزب في مئات الأمتار المربعة القليلة منه، ثم تابع التحالف والبيشمركة تطهير المدينة، التي تدمرت جراء قصفها من الجو.

لم يكن ذلك لوحده كافياً لإدخال الكُرد في اللعبة، فجاءت المجزرة التي أُرتكبت في المدينة بعد هزيمة تنظيم داعش بأيام قليلة، والتي هناك قرائن قوية على وقوف الحزب ورائها، لتخلق حماساً كُردياً لقتال داعش خارج المناطق الكُردية، بعد تسويق نظرية عدم وجود أمان للكُرد بوجود داعش، فتحول الكُرد منذ تلك اللحظة إلى أداة طيعة بيد التحالف الدولي الذي يقوده الأمريكيون، وفي الوقت الذي نفذوا فيه خطط التحالف على أكمل وجه، كان ممنوعاً عليهم حماية وجودهم والدفاع عن مناطقهم؛ أمام جهات أُخرى وعلى رأسها تركيا.

نقلاً عن فيس بوك 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك