حمص تشهد قتالا ضاريا

ملفات ساخنة 05 يوليو 2013 0
+ = -

(رويترز) – قال نشطون إن القوات السورية مدعومة بجماعة حزب الله اللبنانية قصفت مدينة حمص بلا هوادة يوم الجمعة وهو ما دفع مسؤولي الأمم المتحدة لابداء مخاوفهم بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة بوسط البلاد.

وأوضح النشطاء أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية لتعزيز هجماتها حول العاصمة ومدينة حمص الاستراتيجية.

وفي منطقة بالقرب من دمشق توفي يوم الجمعة النشط المعروف محمد معاذ متأثرا بجروح اصيب بها في قصف على ضاحية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وكان معاذ واسمه الحقيقي فداء البعلي من اوائل النشطاء الذين صوروا أنفسهم في تسجيلات مصورة لإضفاء مزيد من المصداقية على تقاريرهم. وأصيب في السابق خلال تصويره لعمليات للمعارضة حول العاصمة.

وتمكن رجال الأمن في نهاية الأمر من معرفته وحاولوا ابتزازه لكي يصمت عن طريق خطف والده. واطلق سراح والده فيما بعد لكن ذلك لم يردعه. كما قتل أخوه العام الماضي.

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا في الحرب السورية.

وتعتبر حمص مركز الثورة ونقطة محورية في حملة جديدة لقوات الاسد.

ويحاول الأسد بسط سيطرته على حزام من الاراضي يمتد من مركز سلطته في دمشق إلى معقله على ساحل البحر المتوسط وهي الخطوة التي قد تعزل إن نجحت الشمال والجنوب حيث يمتلك المعارضون اليد الطولى.

واظهر تسجيل مصور بثته جماعات نشطة في حمص حرائق تستعر في مبان مدمرة وادخنة تنتشر في شوارع ظهرت عليها آثار الدمار من جراء الاشتباكات. واطلق مقاتلون قذائف صاروخية واستخدموا البنادق الآلية من الشقق السكنية المدمرة.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل انه يعتقد “ان عدد المدنيين المحاصرين حاليا وسط القتال العنيف حول حمص وداخلها يتراوح بين 2500 و4000 شخص.”

وتحدثت بعض مصادر المعارضة عن تقدم محدود لقوات الاسد لكن اخرين قالوا ان حرب الشوارع تعني ان التوازن الإجمالي في القوة لم يتغير رغم استمرار القتال منذ أكثر من اسبوع.

وخارج المدينة أطلقت قوات الأسد النار على بلدة الحصن المجاورة. وقد تحصن معارضون لشهور في القلعة الكبيرة بالمدينة التي كانت ذات مرة موقعا تراثيا عالميا في قائمة منظمة اليونسكو.

ويقول سكان المنطقة إن ميليشيات مؤيدة للاسد ومقاتلي حزب الله يقودون القتال حول حمص الامر الذي قد يعمق الصراع الطائفي في المنطقة.

وحذر كثيرون من ان سقوط حمص سيعطي الاسد السيطرة الفعلية على وسط سوريا وحثوا المقاتلين المعارضين من مناطق أخرى في البلاد على جلب اسلحة وتعزيزات. لكن مقاتلين داخل المدينة اعربوا عن ثقتهم في ان معاقل المعارضة شمالي حمص ستوفر تغطية كافية للحيلولة دون سقوط المدينة.

ويعني ذلك شهورا أخرى من الجمود الذي يخيم على أغلب حمص وغيرها من المدن التاريخية خاصة حلب.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك