خبراء يشككون في قدرة موسكو بالضغط على بشار الأسد

حول العالم 09 أبريل 2016 0
خبراء يشككون في قدرة موسكو بالضغط على بشار الأسد
+ = -

كوردستريت_وكالات/

شكَّك خبراء ومحللون سياسيون في قدرة روسيا في الوقت الراهن على إرغام حليفها بشار الأسد على التنازل عن السلطة في إطار عملية سياسية.

.

يقول الباحث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط “خضر خضور”: إن التدخل الروسي في سوريا قلب الأمور رأسًا على عقب ومكَّن جيش الأسد من السيطرة على مساحاتٍ من الأراضي، وهو ما جعل بشار الأسد في موقف أقوى؛ لذا بدا أكثر تشدُّدًا.

.

ويعتقد “خضور” أن موسكو لا ترى توفُّر الظروف اللازمة للانتقال السياسي حتى اللحظة، ويضيف «الروس يشعرون أنهم لا يقدرون في المرحلة الحالية على عمل شيء»، وفقًا لوكالة رويترز.

.

ومن جانبه أفاد المحلل الإماراتي، “فيصل اليافعي”، أن موسكو لعبت بأوراقها بمهارة شديدة لكنها أخطأت الحساب في جانب واحد «فقد افترضت أنه ما إن يشعر نظام الأسد أنه آمن فسيصبح أكثر استعدادًا للتفاوض، وفي واقع الأمر حدث العكس».

.

ويلفت اليافعي إلى «أن ثمة حدودًا للضغوط التي يمكن لروسيا أن تمارسها على الأسد، فهو لن يذهب بالتأكيد بهدوء، ومن المؤكد أنه لن يذهب إذا لم يكن أمامه بديل حقيقي حتى داخل النظام، وقد برع النظام في التأجيل، وسيظل يُسوِّف حتى تتغير الرياح السياسية لصالحه حتى إذا كان ذلك يعني تحدي موسكو».

.

وفي هذا الصدد يُقرُّ السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، بأن موسكو قد لا تتمكن من إرغام رأس النظام على الرحيل، مضيفًا أن “أجهزة الأمن التي تمثل العمود الفقري لحكم الأسد ما زالت كما هي”.

.

وأوضح فورد وهو زميل باحث حاليًّا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن “الأسد يبدو واثقًا من نفسه مرة أخرى بعد أن كانت نبرته أكثر خفوتًا بكثير في الصيف الماضي. ربما كان الروس ساعدوه أكثر من اللازم بحيث يستطيع الاحتفاظ بالسيطرة على مدن وطرق رئيسية لفترة طويلة”.

.

ويشير السفير الأمريكي السابق إلى التنافس على سوريا بين روسيا وإيران «الذي تركز فيه موسكو على علاقاتها التقليدية مع المؤسسة العسكرية السورية، فيما تركز طهران على شبكة الميليشيات التي كوّنتها هي وحزب الله لدعم النظام».

.

ويلاحظ فورد استغلال الأسد هذا التنافس، ويقول: «لست حتى واثقًا مما إذا كانت روسيا ستختبر قدرتها على الضغط الشديد في دمشق مقابل قدرة إيران، فالروس يدركون أنهم قد يخسرون».

.

يأتي هذا فيما يستعد المبعوث الدولي لاستئناف المفاوضات السورية في 13 من الشهر الجاري، في ظل تمسك الهيئة العليا بمطالبها بضرورة رحيل بشار الأسد وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك