خبر صادم : جهة كوردية متورطة بايقاف صفحة شبكة كوردستريت والنخبة السياسية والثقافية تعبر عن استيائها من هذا العمل

ملفات ساخنة 31 أكتوبر 2016 0
خبر صادم : جهة كوردية متورطة بايقاف صفحة شبكة كوردستريت والنخبة السياسية والثقافية تعبر عن استيائها من هذا العمل
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
نشرت جهة غير معروفة الانتماء تطلق على نفسها قوات حماية المعلومات “YPA” خبرا مفاده قيامهم بإغلاق صفحة شبكة كوردستريت الإخبارية على الفيس بوك متهمة الشبكة بالتضليل الإعلامي …

.
وترجح إدارة شبكة كوردستريت الإخبارية بأن هذه الجهة غير معروفة التوجه والانتماء المذكورة آنفا مبررة بأن الشبكة تقوم بالتضليل الإعلامي، الا إننا في شبكة كوردستريت نرجح إن السبب الحقيقي لهذا العمل هو الدعم والاهتمام الشبكة بأخبار المعارك التي تقودها وحدات حماية الشعب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وإجراء لقاءات مستمرة مع شخصيات قيادية داخل الإدارة الذاتية ونقل وجهة نظرهم إلى الرأي العام لكن بطريقة مختلفة عن الإعلامي الكوردي المبرمج وفق سياسات الأحزاب الكلاسيكية ، إضافة إلى تغطية الشبكة للمعارك التي تقودها قوات البيشمركة في الموصل.

.
وتؤكد الشبكة بأن هكذا أفعال لن تثني الكادر الإعلامي عن العمل والتغطية، وستستمر في دعم القوات الكوردية بمختلف انتماءاتها السياسية دون انحياز ضد التنظيمات الإرهابية …

.
ولاستطلاع الرأي العام الكوردي حول الشبكة وإقدام جهة غير معروفة تعطي لنفسها الشرعية في إخفاء صوت الحقيقة وإغلاق الصفحة الرئيسية للشبكة بحججها الباطلة كان لمراسل الشبكة اللقاء مع عدد من الجهات والنخب الإعلامية والمدنية والسياسية، فنائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا “مصطفى مشايخ ” يقول بإنه ومن خلال تجربته ومتابعته لموقع كوردستريت لم ير إلا “النزاهة والشفافية” في نقل الخبر؛ وكذلك في نشر أي مقالة أو تصريح -بيان-بلاغ، مشيرا بأنه من ألف باء الديمقراطية “احترام الرأي الآخر والإستماع الجيد” لهذا الرأي، موضحا بأن الاختلاف يؤدي إلى الحوار ومن ثم إلى التفاهم والتقارب والتطور، وأضاف بأنهم كشعب كوردي ما أحوجهم إلى تبادل الآراء ليعززوا مفهوم الديمقراطية ليرتقوا إلى مصاف المجتمعات المتقدمة، مبديا تضامنه مع الشبكة في متابعة مسيرتهم لنشر الثقافة والمعرفة واحترام الرأي الآخر.

.
اما “هيثم محمدسليم” مدير التحرير في مؤسسة “DOZNEWS ” الإعلامية أبدى تفاجئه كما الكثيرين من توقف الصفحة الرسمية لشبكة كوردستريت على موقع الفيسبوك، والذي تبين فيما بعد “حسب قوله” إنه جاء نتيجةً للإبلاغات الكثيرة من جهات تدعي مراقبتها للإعلام الكوردي، مبديا تحفظه على بعض المواد التي تنشر بين فترة وأخرى، منوها بأن ذلك لايعني أن “ينكروا” أنهم صاحب جمهور على الساحة الكوردية، راجيا أن يستعيدوا صفحتهم بأسرع وقت، ومتمنيا من الإدارة “توخي الدقة” تجاه بعض التقارير المنشورة، مؤكدا بأنه يجب على الجهة المبلغة التعامل بحيادية مع كافة الجهات الإعلامية لا التحيز لجهة على حساب جهة أخرى.

.
ومن جهته أوضح “شبال إبراهيم” عضو منظمة soz بأن ما يحدث من اختراقات للصفحات التي تبذل كل جهدها لإيصال المعلومات والأخبار السياسية العامة إلى المشاهدين والمتابعين إنما هي حسب قوله “خطوة في الاتجاه السلبي” الذي لطالما لم يتخلصوا من هذه الثقافة “الاختراقية” والتي هي في نظر الدول المتقدمة عبارة عن سرقة المعلومات وعرقلة العمل الإعلامي المستقل، متمنيا للموقع المزيد من النجاح والتوفيق والاستمرار في نشر كل ما يخدم الإعلام و حريته، منوها بأنه يتمنى من هؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال التي وصفها ب”اللاخلاقية” الكف عن هذه الأساليب الرخيصة التي لا تستهدف الشعب، وإنما تقوم بخدمة أجندات أعداء الشعب الكوردي.

.
“شلال كدو” سكرتير حزب اليساري الديمقراطي الكوردي في سوريا أشار بأن أي محاولة لحجب المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الإعلامية والمهتمة بيوميات الثورة السورية؛ وكذلك بشؤون وشجون الكورد في ما سماه ب”كردستان سوريا” في هذه المرحلة يدخل في إطار “قمع الرأي الآخر ومحاولة تضليل الناس” من خلال ضخ مواد إعلامية وأخبار تنسجم مع نهج هذا الحزب أو ذاك ومصالحه الضيقة، ملفتا القول بإن خطوة كهذه إن دل على شيء إنما يدل على “الخوف” من وسائل الإعلام التي تسعى للتغطية الشاملة للأحداث المتسارعة في البلد دون أية خلفيات أيديولوجية أو حزبية متعصبة، إضافة إلى إنه يدل على الرفض المطلق لطرح آراء مختلفة او متباينة.

.
وأضاف “كدو” في ذات السياق بأن من يخشى من صفحات التواصل الاجتماعي الإعلامية؛ وكذلك من المواقع الإلكترونية فهو لا زال يعيش في أوهام التاريخ الذي كان يمجد الحزب الواحد والفكر الواحد والرأي الواحد.

.
في حين أكد الناشط السياسي “اسعد عبدالقادر” بأن كوردستريت “صراحة” في الآونة الأخيرة أصبح “موقعا مهما” لمواكبة التطورات والأحداث ومراسلوها ومصادر معلوماتها كانت “مجتهدة” في كشف المستور وتسليط الضوء على الكثير من المواقف المهمة، منوها بأن الذي يتوضح هو إن هناك من لايروق له كشف الحقائق للمجتمع، وجعلها مخفية وطي الكتمان لكي تبقى “عاهاتهم وتخبصاتهم بحق الوطن والمجمع تسرح وتمرح دون رقيب” فحاولوا “حسب قوله” بشتى الوسائل قمع صوت الحق (كورد ستريت) لإنها أحد أهم الأصوات التي وصفها ب”القوية والجريئة” لكشف المستور، ولكن مهما فعلوا لن “يستطيع سدودهم الهشة الوقوف أمام قوة فيضان قول الحق..وأمام قوة الإرادة”

.
يرى “مصطفى جمعة” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن الجهة التي أغلقت صفحة كوردستريت “معروفة للجميع” مشيرا بأنها التي صادرت كل الحريات في “روج افا” موضحا بأنه مهما كانت وجهة نظر الشبكة فهم يعبرون في النهاية عن تطلعات الشعب الكوردي، منوها بأن إغلاق الصفحة “تعبير واضح عن عدم احترام الرأي الآخر وضربة للتوجهات القومية الكردية” متمنيا أن يتمكنوا من الاستمرار وتجاوز هذا الموقف “المشين”

.
المهندس “صلاح علم داري” يؤكد بأن إغلاق أية صفحة أو موقع يأتي من باب “مصادرة رأي وفرض رأي آخر ” معتبرا بأن ذلك “مرفوض” سيما إذا كانت صفحة تمثل جهة إعلامية أثبتت حسب قوله “فاعليتها ككوردستريت في الشأن السوري عامة والكوردي خاصة وصار لها متابعوها” مردفا القول بإن إغلاق صفحة الشبكة الخاصة من قبل جهة “غريبة عمل مدان” مواصلا بأن التنوع الإعلامي “يساهم في رسم صورة أوضح” وكوردستريت منبر إعلامي “هام في مرحلة مصيرية” معلنا تضامنه معهم.

.
ومن جانبها أعلنت “شبكة دروع البشمركة بافي اريه” بأنه في الآونة الأخيرة توجد شبكات “هكر” وخاص بما سماه ب”روج افا” حيث يتم تهكير الصفحات والمواقع، وخاص تهكير حساب “الفتيات” بشكل يومي وبكثافة، مشيرا بأن كل الفصائل تولد الطاقة والخبرة إلا الأحزاب الكوردية “عامة بدون إستثناء”

.
الإعلامي “هاشم عبدالله برازي” يقول بأن كوردستريت هو “الصوت العالي في وجهة المحسوبيات، وكلمة الحقيقة الناقصة” وبأنه أصبح صوت المواطن، حيث ينقل الخبر بكل “شفافية” مشيرا بأن بعض الجهات تحاول بإغلاق هذا الموقع، معتبرا ذلك عملا “جبانا وغير أخلاقي، وضد حرية الرأي والتعبير” منوها بأن كوردستريت ستبقى لها جمهور يدعمها من أجل الخبر والمعلومة الكاملة، متمنيا للموقع وجميع طاقم العمل التقدم الموفقية.

.
الناشط السياسي “هفراز قاسم” يعتبر بأن كوردستريت موقع إعلامي “مميز” وبأنه لم يجد شيء يرتقى إلى مستوى “التضليل الإعلامي” بغض النظر عن وجود بعض الأخطاء إلا إنه حسب قوله “يوجد فرق شاسع بين الخطأ والتضليل” مؤكدا بأنه مع الموقع ومع الإعلام الكوردي الحر.

.
واختتم مراسل الشبكة جولته الاستطلاعية مع “أحمد سليمان” عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي لحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا  الذي أوضح بدوره بأن أية محاولة من أية جهة كانت لمنع مؤسسة إعلامية نتيجة الاختلاف بالرأي تعد “ممارسة قمعية وفي الاتجاه الخاطىء” مشيرا بأن موقع كوردستريت وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه، وبغض النظر عن الملاحظات حول أدائه يعد من المواقع “النشيطة” وكذلك من حقه “ممارسة دوره الإعلامي والنقدي” وكما للاخر حق انتقاد الموقع وأدائه حتى حق المقاضاة قانونيا ولكن منع الموقع “بالأساليب القمعية أمر خاطئ ومستنكر” داعيا إلى الكف عن ذلك ودعم حرية الرأي ووسائله العامة.

.
الجدير بالذكر هنا فقد صدر تصريحَين متناقضين بالمضمون من الجهة التي تدعي نفسها بوحدات حماية المعلومات، وهذا ما ترك الكثير من التساؤلات حول تعدد الجهات الواقفة حول هذا العمل.

.

img_0593 img_0603

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر