دراسة : 90 بالمئة من النسوة العازبات يزداد اهتمامهن أكثر بالرجال المرتبطين

المراة و المجتمع 25 فبراير 2021 0
دراسة : 90 بالمئة من النسوة العازبات يزداد اهتمامهن أكثر بالرجال المرتبطين
+ = -

كوردستريت || المجتمع 

اصطياد رفيق “مُرتبط” ظاهرة منتشرة بقوة، ومستمرة في الإنتشار. فالمرأة غير المرتبطة عندما تنجذب لرجل ما، يزداد هذا الإنجذاب عندما تعلم أن هذا الرجل في علاقة ما مع غيرها!

في الحقيقة، دراسة كبيرة اكتشفت أن 90 بالمئة من النسوة العازبات يزداد اهتمامهن أكثر بالرجال المرتبطين.

كمثال من تلك الدراسة “ليزا”، فتاة يافعة وجذابة وناجحة وامرأة ناجحة من إحدى المناطق المُحافظة، تزعم أنها تريد الزواج وإنجاب أطفال، لكن لماذا تضيع وقتها مع “آدم”، وهو رجلٌ متزوج وأب لطفلين، ولا يوجد لديه نية لترك زوجته؟

عندما تقابلا لأول مرة، هل كانت “ليزا” تتفحص المكان بحثاً عن رجل طويل، ذات بشرة داكنة، ووسيم؟

أم كانت تبحث في الحقيقة عن رجل متزوج لديه حس الرومانسية والمسؤولية؟

هل هذا بسبب أن ذلك الشخص المرتبط أكثر خبرة؟

هل تراه المرأة أكثر رومانسية؟، أم السبب هو أن هذا الرجل قد جذب امرأة ما، فبالطبع هو مميز، بينما ذلك الأعزب سلعة مجهولة الهوية؟.

بالنسبة للبعض، الطعام الذي في طبق الآخرين يبدو ألذ دوماً، وإذا كان شخصاً ما يريده، فبالتأكيد هو يستحق الإنتظار من أجله.

لا توجد إجابة محددة. فهنالك أيضاً بعض الأنواع التقليدية من النسوة اللائي يرغبن في الإستقرار العاطفي والأمان المادي، بينما قد لا تنجذب الأخريات لمخططات الزواج وإنجاب الأطفال.

فالتمرد على النمط الاعتيادي للحياة هو ما قد يجذب بعضهن لذلك، فهي تزيد أكثر من مجرد ليلة دافئة وأقل من حياة كاملة مملة، تريد ذلك “العاشق” هو وهي فقط لأطول فترة ممكنة.

فلماذا قد تفعل ذلك؟، لنواجه هذا الأمر: فإذا كان هذا الشخص يخون رفيقته معك، فالأمانة والصدق معه لن تكون على قائمة الأولويات، فبعض النساء العازبات تكون العلاقة مع رجل مرتبط مساحة للحرية بالنسبة إليهن، فهو لن يستطيع التسلط عليها ومنعها من مقابلة صديق ما أو حتى رجل كانت تربطها به علاقة عاطفية من قبل.

بالإضافة إلى أن حياة التلصص هذه تجدها بعض الفتيات مثيرة بشكل كبير. حتى العلاقة الحميمية نفسها تكون أكثر إثارة لأنها تأخذ طابع السرية والجريمة.

فالجنس على سرير زوجين على سبيل المثال خطوة جريئة ومشوقة تحوي إثارة ونشوة كبيرة، فهذه اللحظات الجريئة من النشوة واختطاف القبلات، أكثر إثارة من مواعدة شاب أعزب على العشاء يحدثها كل يوم في الأسبوع.

وبعض النساء يفكرن بمبدأ: أن الرجل لابد أن يخون، فإذا كان يخون زوجته التي في المنزل فهو لن يستطيع خيانتي. بالإضافة إلى أن العلاقة الحميمية تكون مذهلة بها روح المغامرة وتخلو من الرتابة.

بينما بعض النساء يفكرن بمنطلق المنافسة والسيادة، فكلما جذبت شريكاً له زوجة جميلة، كلما كانت هي أجمل وازدادت ثقتها بنفسها. ويملؤها الشعور بالسيادة فوق جميع النساء.

دعونا لا ننسى الجانب الجسدي لتلك العلاقة، فكلما كانت ممنوعة ومحرمة، تشتعل الرغبة. بينما إذا أراد ذلك الشريك ترك زوجته من أجل تلك العشيقة والبقاء معها بشكل دائم، تنطفئ الحماسة، فإذا كان هذا الشخص قد خان زوجته من أجلها فهي بالطبع تخشى خيانته في أول منعطف. والعلاقة الحميمة أيضاً ستبدأ الرتابة تخالطها إذ أصبحت متاحة في أي وقت.

ماذا عن التخطيط؟ كيف تقوم النساء بهذه الترتيبات لإسقاط ذلك الرجل المرتبط في شباكها؟

تتباين المخططات حسب ما تريده من العلاقة، إما علاقة تحتويها أو مجرد الحصول على الجنس.

( أنت تستحق امرأة أفضل.. امرأة مثلي) أو أن تُظهر بعض الصفات التي يفتقدها ذلك الرجل مثل: (هي باردة ولا تمتلك الإحساس الكافي لإسعادك، أنا دافئة ومرحة ورومانسية أكثر). تختلف الطُرق التي قد يتبعنها إلى أن يستشعر ذلك الشريك أنه غير قادر على الإستغناء عنها.

ربما تشعر بسذاجة هذه الطُرق لكن في الحقيقة تعمل بنجاح فائق.

النساء يملن إلى النظر للرجل المرتبط بشريكةٍ جذَّابةٍ على أنَّه أكثر جاذبيةً، وذك بحسب دراسةٍ نشرتها مجلة Evolutionary Psychology:

وتشير الدراسة التي أُجريَت على 245 فتاة جامعية، أنَّ النساء يعتمدن على وجود شريكةٍ رومانسيةٍ لرجلٍ معين، للاستدلال على أنَّ هذا الرجل يمتلك صفاتٍ إيجابية غير ظاهرةٍ، وفقاً لموقع PsyPost.

فيما وجدت المشاركات أنَّ الرجال يكونون أكثر جاذبيةً عندما يظهرون مع شريكاتٍ جذَّاباتٍ مقارنةً بأولئك الرجال الذين يظهرون وحيدين.

إذ كان الرجال الذين ظهروا مع شريكاتٍ جذَّاباتٍ أكثر حظاً في أن يراهم النساء أذكياء، وجديرين بالثقة، ويتمتَّعون بروح الدعابة، وأثرياء، ورومانسيين، وطموحين، ومغامرين، وكرماء، وأكثر اكتراثاً باحتياجات الآخرين.

وقد أجرى موقع PSy Post مقابلةً مع المؤلِّفة المشاركة في الدراسة، راندي بروفيت ليفا من جامعة تكساس المسيحية، التي قالت: “كنَّا مهتمّين في الأساس بهذا الموضوع بسبب العبارة الشائعة “جميع الرجال الجيدين ارتبطوا” التي تسمع الشابات يقلنها”.

فتفترض هذه العبارة أنَّه إذا كان جميع الرجال الجيدين قد ارتبطوا، فإنَّ النساء المرتبطات بهم يجب أن يكن حريصاتٍ على معرفة الخصال التي تجعل الرجال “جيدين” ويستحقون الارتباط.

وبهذا الشكل أصبحنا مهتمَّاتٍ بالكيفية التي تنظر بها النساء إلى الرجال، مستندين إلى الطبيعة والجاذبية التي تتمتَّع بها تلك المرأة التي حاز هذا الرجل إعجابها.

وترى الباحثة أن الشخص العادي يجب أن يفهم أنَّ قرارات الارتباط والزواج ربما لا تكون عشوائية كما تبدو.

فهذا النوع من السلوكيات البشرية يتأثَّر بشكلٍ كبيرٍ بعوامل اجتماعية مثل النظرة إلى الشريك من الشخص ذاته ومن الآخرين كذلك، بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة مثل الجاذبية الجسدية، والوضع الاجتماعي، وإمكانات تكوين الثروة.

كما تناولت الدراسات الحالية اختيار النساء للشريك عن طريق تقليد الأخريات، إذ أظهرت الدراسة أنَّ عملية التقليد في اختيار الشريك لا تحدث بين الرجال، مؤكدةً أنَّ العمليات المحدَّدة التي تؤدَّي إلى عملية التأثير (لتقليد الأخريات) لم تُختَبَر بعد.

وأكدت ليفا أنه لم يتم اختبار ما إذا كان تأثير التقليد في اختيار الشريك يتغير وفقاً لاهتمام الشريك أم لا، فيما افترضت أنَّ الاهتمام في الزواج يُحدِث تأثيراً، لأنَّ المرأة تمنح أولوية أكبر للخصال غير الظاهرة مثل العطف، والجود، وامتلاك مباهج الحياة في علاقات الزواج طويلة المدى.

يذكر أن الدراسة اعتمدت على مقاييس الإبلاغ الذاتي (وليست مقاييس تجريبية) لجاذبية الشريك. إذ إن هناك حاجة إلى دراسات إضافية للتبين ما إذا كانت هذه النتائج تُترجَم إلى تغييرات في سلوك الشريك، وإذا ما كانت المرأة أكثر أم أقل احتمالاً لإتمام فرص الارتباط بالرجال الذين ظهر أنَّهم قادرون على جذب اهتمام النساء الجذَّابات والحفاظ على اهتمامهم (الرجال) العاطفي بهن.

وقد شارك في تأليف الدراسة، Attractive Female Romantic Partners Provide a Proxy for Unobservable Male Qualities” ، كلٌ من كريستوفر رودهيفر وسارة هيل.

نشرت مجلة (psychology today) الأمريكية تقريراً تشرح فيه عن ظاهرة في علم النفس تدعى (تقليد اختيار الزوج):

وهي انجذاب النساء نحو الرجل الذي شوهد مع فتاة أو كان متزوج من قبل، وتفسر أسبابها على الشكل الآتي:

1. أن يرافق الرجل فتاة جميلة: من خلال دراسة امتدت من عام 2007 ولغاية 2011 تم تأكيد الرجل الذي تكون شريكته جميلة تزيد من احتمالية انجذاب النساء الأخريات إليه بغاية إرضاء غرورهن الداخلية وهذا ينتج عن أسباب نفسية، وأن النساء يرون الرجل أكثر وسامة بمجرد أن يكون على ارتباط مع فتاة جميلة.

2. عندما يكون متوفراً للجميع: يتكلم الباحث (أولر وغوناسان) أن النساء عند رؤيتهن لرجل مرتبط لا يرتدي خاتم الزواج فهذا أمر يحفزهن على إغوائه وتقل هذه المحاولات عند شعورهن بأن ارتباطه جاد، وعند وجود صديقات له فتزيد احتمالية انجذاب المرأة إليه باعتقاد منهن أنه يكون ضعيفاً أمام زوجته أو صديقاته.

3. عندما تكون المرأة خالية من التجارب السابقة: غالباً النساء اللواتي تنطبق عليهن هذه الظاهرة لا يكون لديهم تجارب عاطفية سابقة وبسبب عدم ثقتهن بأنهنّ قادرات على اختيار الرجل المناسب يفضلن الاعتماد على تجارب ناجحة واستغلالها لصالحهن، وبحسب الباحث بريسان وسترنياري أن هذه الفئة تعتمد على تجارب صديقاتهن.

ليس كل النساء ينجذبن نحو الرجال المرتبطين، فتقليد اختيار الزوج أقل شيوعاً بين النساء اللاتي كان لديهم أكثر من شريك، ويقول واينفورث إن النساء اللاتي لديهم تجارب سابقة متعددة لا يشعرن بحاجة لتقليد اختيارات الأخريات.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر