دم الكردي على الكردي حرام

آراء وقضايا 06 مارس 2017 0
دم الكردي على الكردي حرام
+ = -

هذا الشعار سمعناه كثيرا ونحن صغارا ، وكنا نردده عند كل مواجهة بين طرفين كرديين . تحول هذا الشعار وأصبح دم الكردي على الكردي مباحا وسهلا ، والغاية تبرر الوسيلة .
قابيل قتل أخاه هابيل والسبب كان تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة .لقد سقط شعار دم الكردي على الكردي حرام مرارا وتكرارا ، سقط منذ ايام البارزاني الخالد ، وسقط ابان الثمانينيات وبمشاركة احزاب كردية سورية ، وسقط بين أكراد ايران و أكراد العراق , و سقط في التسعينيات بين كرد العراق وبدعم من صدام و الملالي ,و سقط بين كرد تركيا وكرد العراق و بدعم من الملالي و من السوريين و الاتراك ، هذا كان حال الكرد حتى الألفية الثانية .

.
ثم كان سقوط صدام و بغداد …عندها تنفس الكرد الصعداء وتهيأ لهم بأن أيام السعد الكردي حان ولن يعكر صفوة الأخوة الكردية الكردية أية عوائق و وهكذا سارت الأمور حتى اشعال الثورة السورية وتباين المصالح وبداية الانقسام الكردي الحاد بين محايد و مؤيد و معارض للثورة .
كرد سوريا و ما أدراك كرد سوريا ، الأخ الأصغر ,المضحي والجاهز دائما لتلبية نداء الواجب القومي اينما كان .ضحوا بالغالي و النفيس في كردستان العراق ، وضحوا أضاعفا مضاعفة ولايزالون في كردستان الكبرى ناهيك عن التضحيات الجسام في روشافا ، عفوا غرب كردستان، عفوا شمال سوريا .

.
لقد وقع المحظور بين كرد سوريا ، وتم سفك الدم الكردي السوري بيد اخاه الكردي السوري لأول مرة وكأنها حرب بالوكالة ، والسؤال لماذا تم اقحام بشمركة روزافا في شنكال ؟ لقد وقع المحظور بين كرد سوريا ؟ هل هو وسيلة ضغط حقيقية و تحريك عملي للضغط على سلطة ال ب ي دا و العودة الى اتفاقيات هوليير و دهوك ؟ و هل هناك من أصابع أجنبية و اقليمية خفية وراءه ؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات ؟ هل هو تغطية لحدث ما لدى جهة كردية ولصرف انظار الاعلام عنه ؟ أم انه نتيجة لخلافات وتراكمات سنين طويلة بين المجلسيين الكرديين ؟ وليس سنجار سوى القشة التي قصمت ظهر البعير .

.
والسؤال كيف السبيل لمواجهة ما حدث اليوم ؟ و ماالعمل على منع تكراره ثانية وثالثة ؟
اذا يجب البحث عن السبب الرئيس لهذا الصراع و وضع الحلول الناجعة له ،و من بدايته.

.
..ما حدث ليس حالة طارئة وانما نتيجة لتراكمات عمرها أكبر من عمر و ولادة المجلسيين وعمر بداية كتابة الذين يحرضون على الفتنة ، ما حدث هو نتيجة للصراع بين هوليير و قنديل وأدواتهم الاعلامية من المجلسيين في المحافل الدولية و الاجراءات التي مارستها و تمارسها ب ي د على الأرض ضد الانكسة من اعتقالات وطرد ، و ردات الفعل التي يقوم به المجلس الوطني الكردي في الاعلام و في المحافل الدولية ضد ب ي د و تشويه سمعتها لدرجة مطالبة الدول الغربية بوضع اسمه اعلى قائمة الارهاب .

.
ان اسباب هذا الصراع هوعدم تغليب المجلسيين للمصلحة القومية الوطنية الكردية السورية و انما العمل وفقا للمصالح الحزبية الضيقة لمراكز القرار والاستماع والسير حسب الأجندات الاقليمية التي لا تريد الخير للشعب الكردي السوري ..

.
ما حدث تم تطويقه آنيا وبحكمة الخيرين الشرفاء من أبناء الشعب الكردي ، وما أكثرهم، ولكن من الذي يضمن بان هذا الشيء لن يتكرر ثانية و ثالثة ما لم يتم معالجة أصل المشكلة و اسبابها ؟، وأصل المشكلة تكمن في عدم قبول ال ب ي د بشراكة المجلس الوطني الكردي ندا له وعدم قبول الأخير بسلطة غنيمه على الأرض ..

.
لقد وقع المحظور الذي كنا نحذر منه مرارا و تكرارا ،ولأجل عدم تكرار ما حدث اليوم بين الحزبين ، حزب ب ك ك و الحزب الديمقراطي الكردستاني و أدواتهما بشمركة روشافا و قوات ال ي ب ك و ال ي ب ج, فان على مراكز القرار الثلاث في هولير- السليمانية و قنديل و برعاية الضامن الأكبر أمريكا الجلوس على طاولة المفاوضة وأحياء هوليير و دهوك و تعديله على ضوء المتغيرات الجديدة والسريعة على أرض الواقع.

.
حزني كدو

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر