دول الخليج تطالب بإطار زمني لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

ملفات ساخنة 28 نوفمبر 2013 0
+ = -

كوردستريت – الرياض (رويترز) – قال وزراء خارجية دول الخليج العربية إن محادثات السلام السورية التي ستجري في يناير كانون الثاني يجب ان تضع إطارا زمنيا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا ويجب الا تضم أي فصيل معارض بخلاف الائتلاف الوطني السوري.

وأصدر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست بيانا يوم الأربعاء بعد اجتماعهم في الكويت عبروا فيه أيضا عن أملهم في ان يؤدي الاتفاق المرحلي الذي توصلت اليه إيران مع القوى العالمية الست إلى حل شامل للازمة النووية.

وقال البيان إن الوزراء أكدوا على أهمية تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وأضاف أن هذا المؤتمر يجب ان يؤدي الى اتفاق لوضع إطار زمني محدود لتشكيل حكومة انتقالية سورية لها كل السلطات التنفيذية بما يتفق مع البيان الصادر عن جنيف 1 في 30 يناير كانون الثاني عام 2012.

وكرر البيان التأكيد على موقف دول الخليج من ان الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وان محادثات جنيف يجب الا تشارك فيها فصائل معارضة أخرى.

وأعلن الائتلاف السوري في بيان يوم الأربعاء انه سيحضر المحادثات وإن الرئيس السوري بشار الأسد يجب الا يقوم بدور في مستقبل البلاد.

ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات وسلطنة عمان.

والسعودية وقطر من بين الداعمين الرئيسيين للائتلاف السوري بالسلاح والتدريب والاموال ومعلومات الاستخبارات في حربه ضد حكومة الأسد.

ويتلقى الأسد دعما من إيران التي توصلت لاتفاق مؤقت يوم الأحد مع القوى العالمية يشمل تخفيفا محدودا للعقوبات مقابل زيادة الرقابة الدولية على برنامجها النووي.

وعبر وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عن أملهم في ان يكون الاتفاق الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران خطوة أولى تقود إلى حل شامل للنزاع النووي مع إيران وان هذا يتطلب نوايا حسنة.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في وقت متأخر يوم الأربعاء إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال انه سيزور الكويت وعمان الأسبوع المقبل ونقلت تصريحاته في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية طهران.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الأربعاء إن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد سيزور طهران يوم الخميس. وكانت آخر زيارة للشيخ عبد الله لإيران في 2011.

وقال ظريف انه يعتزم أيضا زيارة السعودية لكنه لم يحدد موعدا للزيارة.

وكان الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني قد قال يوم الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز انه يريد تحسين العلاقات مع السعودية.

ويمثل تحسين العلاقات مع دول المنطقة عنصرا أساسيا في السياسة الدبلوماسية الإيرانية في عهد الرئيس الجديد حسن روحاني.

وتشعر السعودية بالقلق منذ امد بعيد من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وتخشى من أن الدولة التي يقودها الشيعة تسعى للهيمنة على المنطقة واثارة التوترات الطائفية.

وعلى الرغم من ترحيب السعودية الحذر بالاتفاق النووي المؤقت تقول مصادر دبلوماسية في الخليج إن الرياض لا تزال تنظر إلى طهران بارتياب وتخشى من أن يخفف الاتفاق الضغط على إيران ويفسح لها المجال لاثارة المتاعب.

وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك عبد الله يوم الأربعاء لطمأنته على الاتفاق

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك