ديريك : الأهالي في حيرة التفكير بين البقاء أو اللجوء … وكوردستريت تستطلع الآراء.

تقارير خاصة 06 نوفمبر 2016 0
ديريك : الأهالي في حيرة التفكير بين البقاء أو اللجوء … وكوردستريت تستطلع الآراء.
+ = -

كوردستريت – لافا عمر

.
بعد الكم الهائل من عملية الهجرة التي طالت المناطق الكوردية، بقي العدد القليل المتبقي من الناس في حيرة التفكير بين البقاء ضمن الظروف التي تفرض عليهم بمختلف أشكالها، والهجرة لعل الأحوال تتغير بهم نحو الأفضل بعد ستة أعوام من عمر الأزمة السورية.

.
فمدينة ديريك كغيرها من المدن الكوردية التي طالتها الهجرة، ولاسيما فئة الشباب، حيث لاتكاد تجد بيتا بعدد لابأس به من الأفراد، فكل بيت يحتوي ربا الأسرة فقط أو مع ابن أو ابنة واحدة، مما جعل رغبة الصامد أيضا تتبدل بغية الالتحاق بالأسرة المشتتة ليتم لم شملهم ولو كانت على أعتاب باب الغربة والهجرة، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع كانت لمراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية جولة استطلاعية لتبين آراء الأهالي أنفسهم حول ذلك.

.
فالمواطن “حسن خالد” يعتبر التشبث بأرض الوطن وترابه “فرضا” على كل شخص، ولكن شعور الأبوة والاختناق الشديد في بيت خالي من الأولاد “حسب وصفه” يجعلانه يفكر كثيرا للبحث عن طريقة يلتقي بها أطفاله الكبار قبل أن تتوفاه المنية، وتبقى الرغبة في “معانقة أرواح من كبده مجرد حلم ماتت بموته”

.
اما الشابة “ريحان عبدالله” فإنها ترى بأن المنطقة باتت خالية من الشباب لذلك يبقى الأمر واضحا في أن تلتحق الفتاة “المخطوبة” بزوجها في بلاد الغربة، مشيرة بأن هجرة الشباب كانت بابا لهجرة الفتيات مما يفرض على الوطن أن يصبح “شيخا”

.
وأضافت بأن الشوارع الخالية من الناس، والتغيير الديمغرافي لسكان ديريك تجعل الأهالي يشعرون بأنهم “غرباء” في أرضهم، موضحة بأن الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتحكم الدولار في حياة الفقراء أيضا سبب في تدفق الهجرة، وسيطرتها على عقول القليلين المتبقين في الوطن؛ وذلك على حد قولها.

.
يشار بالذكر هنا إن مدينة ديريك ليست سوى نموذجا عن المدن الكوردية الأخرى في المعاناة والهجرة والأزمة الاقتصادية، والتغيير الديمغرافي؛ وكذلك في تحكم الدولار بحياة الفقراء ارتفاعا وهبوطا.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر