ديريك: عودة الفلاحين للزراعة التقليدية …. واستخدام السماد الطبيعي في غياب الأسمدة الكيميائية

تقارير خاصة 05 فبراير 2016 0
ديريك: عودة الفلاحين للزراعة التقليدية …. واستخدام السماد الطبيعي في غياب الأسمدة الكيميائية
+ = -

كوردستريت – سامية لاوند

.
عاد المزارعون إلى استخدام الأساليب التقليدية في الزراعة، وذلك نتيجة غياب الأسمدة الكيماوية والجهات المختصة التي كانت تهتم بشؤون الزراعة، مما جعل المزارعون يشتكون من ارتفاع أسعار هذه المواد التي تساعد على نمو مزروعاتهم، والحد من نمو الأعشاب الضارة التي تعيقها.

.
فغياب الحكومة في السنوات الأخيرة وما كانت تقوم به من رش المبيدات الزراعية بواسطة حوامات تختص بشؤون الزراعة والحد من انتشار الحيوانات والنباتات المعيقة للزراعة كالخردل والفئران والجرذان صعب الأمر على المزارعين، ومما زاد الواقع الزراعي مرارة ارتفاع أسعارها وأسعار السماد.

.
ومؤخراً وخلال الثلاث السنوات الأخيرة انتشرت الفئران والجرذان بطريقة غريبة بين المحاصيل، مما أعاد الفلاحين إلى الوراء لعشرات السنوات حيث يتم استخدام مادة السم، مع بعض القمح ووضعه في أماكن وجودها التي تتواجد بكثرة علهم ينقذون ما ينقذونه من محصولهم، وعن طريق الأيدي العاملة المقتصرة على أفراد العائلة أنفسهم لغياب الأيدي العاملة الشابة.

.
ولم تتوقف مشكلة هؤلاء المزارعين عند الحد من وجود الحيوانات فكذلك الأراضي أصابتها ” الإرهاق ” بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والكيماويات التي تساعد نمو المحصول كما أوضح الفلاح حاجي محمد قائلاً ” نحن مضطرون إلى العودة لاستخدام السماد الطبيعي ” المخلفات الحيوانية ” بدلا من الأسمدة لأننا حقيقة لا نستطيع شراءها فهي تضاهي طاقتنا المادية في ظل هذه الأوضاع “.

.
بدورها قالت إحدى الفلاحات “شيرين حاجي” لشبكة كوردستريت “إنه لعمل شاق جداً ومرهق لأننا نقوم به بمفردنا فأسعار الآلات باهظة، وكذلك المواد الكيمائية لذلك نفضل تخفيف هذا العبء بالعمل المجهد هذا “.

.
في حين أوضح الخبير الزراعي حسين علي لكوردستريت أنه في غياب الأسمدة تفقد الزراعة رونقها الأخضر، لذا تلبس المواد المزروعة اللون الأصفر سريعا ولا يعطي منتوجا عاليا كما السنوات السابقة، كما أنها تكون غير نقية تملؤها مواد مختلفة وغريبة “.

.
وأضاف الخبير الزراعي قائلاً: ” أستطيع القول جازما بأن المزارعون حقا يخافون من بذل ودفع الأكثر لتوقف عملية البيع والشراء فلا يزال محصولهم في مخازنهم إلى الآن لانخفاض سعره مقابل ما يدفعونه لزراعته وحصاده “.

.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر