رئيس التحالف الوطني الكوردي لكوردستريت : جنيف 4 تحمل بصمات “تركية وإيرانية” ولا يعول مطلقا على مشاركة ممثل المجلس الكردي في المؤتمر

ملفات ساخنة 16 فبراير 2017 0
رئيس التحالف الوطني الكوردي لكوردستريت : جنيف 4 تحمل بصمات “تركية وإيرانية” ولا يعول مطلقا على مشاركة ممثل المجلس الكردي في المؤتمر
+ = -

كوردستريت ـ نازدار محمد

.
بخصوص مشاركة الكورد في مؤتمر جنيف 4 قال المعارض الكوردي “مصطفى مشايخ” رئيس التحالف الوطني الكردي في سوريا أنه لم يتم دعوتهم في التحالف الى مؤتمر جنيف4،فإلى هذه اللحظة لم يتلقوا أية دعوة لا باسم التحالف ولا باسم الاطر التي يشترك فيها التحالف. وذْلك في حديث خاص لشبكة كوردستريت واما بخصوص مشاركة عضو من المجلس الوطني الكردي في وفد التفاوض، فقد وصف “مشايخ” بإن موقهم في “التحالف الوطني الكردي” واضح ، إذْ أنهم أكدوا مراراً وتكراراً على ضرورة بناء مرجعية سياسية كردية منبثقة عن مؤتمر وطني كردي جامع لا إقصاءَ فيه، تكون مسؤولة عن قيادة المرحلة سياسياً وتمثل شعب الكوردي في المحافل الدولية وتنطق باسمه حسب وصفه. وأضاف أنه ولأسبابٍ عديدة داخلية وخارجية باتتْ معروفة للقاصي والداني، لم تتمكن هذه الحركة من توحيد صفوفها وتجميع أطرها ومثقفيها ومنظمات المجتمع المدني لبناء مرجعيتها المنشودة.

.

السياسي الكوردي تابع حديثه بالقول  إن قضية تمثيل الشعب الكردي باتتْ إشكاليةً يدفع شعب اليوم ضريبتها. فمن وجهة نظره، يمثل “المجلس الوطني الكردي” إرادة شريحة من الشعب الكوردي وليس الشعب كله، وكذْلك تمثل حركة المجتمع الديمقراطي إرادة شريحة منه وليس الشعب كله على حد كلامه،

.

وأضاف بأنهم أيضا في التحالف الوطني الكردي يمثلون شريحة من الشعب الكوردي. وأضاف بإن التمثيل الحقيقي لإرادة الشعب الكوردي في سوريا غائبة حالياً عن مسرح الأحداث بكل أسف على حد وصفه، وأضاف أن التمثيل الحقيقي هي ضحية للصراعات الحزبوية التي تمزق هذه الحركة وتعصف بها، وأصبحتْ خاضعةً لأجنداتٍ مفروضة من خارج الحدود وتلقي بظلالها وإفرازاتها السلبية على واقع الشعب الكوردي وتزيده تعقيداً على حد وصفه.

.
جنيف 4 تحمل بصمات تركية أيرانية

.

وحول ترتيبات مؤتمر جنيف 4 قال رئيس التحالف الكوردي: إن الترتيبات التي تسبق عقد مؤتمر جنيف4 تحمل بصمات الدولتين الإقليميتين تركيا وإيران، وأضاف أنه من المعلوم للجميع مدى “تحامل ” هاتين الدولتين على قضية الشعب الكردي العادلة من جهة، وتدخلاتهما السياسية والعسكرية التي وصفها بالسافرة في الشأن السوري وصلت لدرجة ما وصفها ب ” احتلال ” أجزاءٍ من الأرض السورية، فاستبعدتْ إمكانية مشاركة وفدٍ كردي موحَّدٍ يحمل مشروعاً لحل الأزمة السورية والقضية الكردية وفق العهود والمواثيق الدولية حسب وصفه.

.

ويرى” مشايخ”: بأن حل القضية الكردية لا تحلّ في البرلمان السوري القادم ذي الغالبية العربية، بل يتم حلها بمظلة أممية وفق مبدأ الديمقراطية التوافقية والمبادئ فوق الدستورية. تابع بأنهم في التحالف الكوردي لا يريدون توتر الأجواء فوق توترها في محاربة حضور ممثل عن المجلس الوطني الكردي ضمن وفد الإئتلاف والذي لا يعوّلون عليه البتة، ويرى أن الردّ على تهميش الكرد يكمن في بذل الجهود السياسية والدبلوماسية لتجاوز أزمة الحركة الكردية بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء.

.

وتطرق “مصطفى مشايخ” في حديثه عن سياسة التحالف الكردي قائلا: إن التحالف الكوردي يتعامل مع السياسة بالواقعية ولا يتعامل مع الشعارات البراقة ولا يبيع الاوهام وبعيد عن التخندقات ان كانت كردستانية او اقليمية على حد وصفه، وأضاف إن التحالف الكردي لا يدخل في الصراعات والخلافات البينية، ويعمل بمنحى توجيه النضال صوب التناقض الرئيسي المتمثل بالاستبداد والارهاب تاركا وراءه الخلافات الثانوية، التي تسهم في إلهاء الشعب الكردي وابعاده عن قضيته الاساسية وبالتالي لم يتخذ سياسية النأي عن النفس على حد كلامه.

.
مصطفى مشايخ” يستنكر الاعتقال السياسي بينما يدعو إلى احترام قوانين (الإدارة الذْاتية)

.
وأظهر السياسي الكوردي موقف التحالف من الاعتقالات وقال بأنهم عبروا عن موقفهم عشرات المرات، ويقولون الان مجدداً، على أنهم ضد الاعتقال السياسي او اي ناشط من نشطاء الإعلام المجتمع المدني ويدينون ويستنكرون ذْلك بأشد العبارات، ومن جانب اخر دع “مشايخ” الى احترام القوانين النافذة من الادارة الذاتية في المناطق الكردية التي تنظم العلاقات في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة المجتمع.

.

وحول حديثه عن مؤتمر حزبه “حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)” قال فقد جاوز المؤتمر الفترة الزمنية بسبب الاوضاع الامنية التي تعيشها سوريا ومحاصرة المناطق الكردية داخليا وخارجيا ولأن منظمات الحزب منتشرة في كافة المناطق الكردية ومناطق تواجد الكرد في مدن دمشق-حلب-الرقة عدا المنظمات الخارج /اوربا-اقليم كردستان-الخليج- تركيا) وأضاف بإن المؤتمر سيعقد بكل تأكيد حين تسمح الاوضاع الامنية بذلك ويتم فك الحصار لوصول ممثلي منظمات الخارج إلى الوطن هذا على حد تعبيره دون تحديده مناطق المحاصرة وجهات الحصار.

.
وجوابا على سؤال شبكة كوردستريت عن امكانية عودة أحزاب التحالف الكردي إلى المجلس الوطني كردي قال ”  مشايخ” في نهاية حديثه بأنهم كانوا من مؤسسي “المجلس الوطني الكردي” وحاولوا جاهدين تفعيله كمؤسسات لتكون أداة نضالية فعالة ولكن نتيجة سياسية التي وصفها بالهيمنة ومصادرة قرار المجلس دون ذكر الجهة التي صادرت قرار المجلس الكردي  ، وأضاف أنه حدثت خلافات ووصف بإن التقاعس واللامبالاة عنوان الأبرز للمجلس الوطني الكردي، وأضاف بأن أيديهم ممدودة لبناء وتشكيل اي اطار يوحد الموقف والصف الكرديين بعيدا عن التخندق والاملاءات والاتفاق على رؤية سياسية مشتركة على حد تعبيره.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك