لقاء مع رئيس المجلس المحلي في سري كانيه خالد حجي
آلان محمد
خاص – كوردستريت / المجلس المحلي في رأس العين (سري كانييه) من المجالس المحلية الرائدة على مستوى سوريا وبخاصة ان المدينة تعرضت لهجمات عدة في 8/11/2012 حيث أقتحمت قوات الجيش الحر المدينة والتي لم تقاوم قوات النظام سوى ثلاثة أيام وبعد سيطرة الجيش الحر عليه قامت طائرات النظام بقصف المدينة و وقع عدد من الشهداء المدنيين , وبخاصة في حيي المحطة والحوارنة , إضافة إلى تصادم واشتباكات حصلت بين قوات ال YPG وجيش الحر في البداية من ثم تحولت إلى اشتباكات بين YPG والجماعات الأسلامية المتشددة وبخاصة “جبهة النصرة” , وقد تجددت الاشتباكات لأكثر من أربع مرات عانت من خلالها المدينة من الحصار وانقطاع الكهرباء والخدمات .
فكان المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكوردي دوراً بارزاً في المقاومة التي أبداها أبناء المدينة ..كان لقائنا مع رئيس المجلس المحلي لمدينة سري كانيه السيد “خالد حجي”
وفي رده على سؤال لشبكتنا عن دور المجلس المحلي في فترة الأشتباكات التي طالت المدينة فرد قائلا ..
كان ينحصر دور المجلس المحلي في تقديم المساعدات للأهالي في بداية الاشتباكات ،وقصف الطيران للمدينة حيث قامت بتأمين الضروريات للسكان الموجودين في المدينة ،وحاولت بقدر الامكان تجنيب المدنيين الصراع الدائر بين القوى المسلحة فيها ، كما قام المجلس المحلي ومن خلال المجلس الوطني بتوزيع المواد الاغاثية ومبالغ نقدية لتساعد السكان على البقاء في المدينة ، كما نسق مع بعض المجالس المحلية في المحافظة لتأمين ضروريات العيش .
وحول سؤال لــ كوردستريت ما اذا كان للمجلس المحلي اية قوة عسكرية تدافع بها عن المدينة فرد القيادي الكوردي قائلا ..
المجلس هو مجلس سياسي يجمع الأحزاب والشخصيات المستقلة وممثل الشباب والمرأة ، لم يؤمن في يوم من الايام بان الحل العسكري هو الحل المناسب للأزمة السورية ، وإنما الحل كان واضح بقناعتنا بأن الحل هو سياسي وعبر الحوار ، ولم يكن للمجلس أي قوة عسكرية منظمة ،ولكن حينما تطلب الأمر في الدفاع عن المدينة حمل جميع أبنائها السلاح للدفاع المشروع عن أنفسهم وعن المدينة التي تعرضت للهجوم من القوى الظلامية التي أرادت أن تسيطر على المدينة .
وعن سؤال ما اذا كان لدى “المجلس المحلي ” اية دور لمساعدة الاهالي في ظل سيطرة ال PYD على جميع مفاصل الحياة في المدينة فقال في ها الصدد …
“ينحصر عملنا في الحياة السياسية المدنية ونقدم مافي وسعنا لأجل خدمة شعبنا الكوردي ، فكان المجلس المحلي حاضراً في جميع المناسبات التي تعني شعبنا ،من خلال الوقوف بجانبه ، يبقى اختلافنا سياسي مع الأخوة في الـ ب ي د ولكن يمكننا العمل مع بعض بالعودة إلى تفعيل الاتفاقات الموقعة( هولير1و2) بين المجلس الوطني الكوردي ومجلس غربي كوردستان ، وبما أننا كأطراف نعمل لخدمة الشعب الكوردي فيمكننا التلاقي والاتفاق ،ولم نقطع( شعرة معاوية بعد فيما بيننا ) ونحن على تواصل .
وحول الموقف من تعرض مقر “المجلس المحلي” للحرق إضافة إلى محاولة اختطاف أحد أعضائه “راكان عبدي” وأيضاً أعتقال بدران مستو من حزب اليكيتي الكوردي قال رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في “سري كانييه ” شارحا لشبكتنا …
هذه من الصعوبات التي تواجه العمل السياسي الكوردي في هذه المرحلة ولم يكن مجلسنا أو مقر مجلسنا هو الأول في المناطق الكوردية ،وقد حصل ذلك في مناطق أخرى إضافةلمكاتب الأحزاب ، وقد قمنا بوقتها بإصدار بيان عن تعرض المكتب للحرق من قبل مجهولين ،وأبلغنا الاساييش بالموضوع وقامت بإجراء تحقيقاتها .
أماعن محاولة اختطاف عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني راكان عبدي …لم يعرف من هم الملثمين وهي ظاهرة تهدد أمن المواطنين بشكل عام ،ولكن على السلطة الموجودة القيام بواجبها لقطع الطريق على مثل هذه الأمور .
أما عن اعتقال السيد بدران مستو من قبل ال YPG فقد قمنا بالتواصل مع قيادات من الـ YPG لأجل ذلك ولكن هذه الجهود لم تأتي ثمارها ، ولذلك تأخر البيان الصادر عن المجلس لإتاحة الفرصة أمام تلك الجهود ، وإن اعتقاله في ظل الظروف التي تعيشها المدينة حالياً ووجود (داعش) في المناطق الغربية والقريبة منها ، لا يخدم وحدة الصف الكوردي في هذه المرحلة ، كما أن الأستاذ بدران تعرض للاعتقال من قبل الجماعات التكفيرية أثناء قيامه بواجبه لخدمة أبناء المدينة .
أمل أن تصب الجهود لخدمة القضية الكوردية وعلى الأخوة في مجلس غرب كوردستان مراجعة الذات ،وعودة إلى الاتفاقات الموقعة بين المجلسين والعمل على تفعيلها على الأرض ، لفتح صفحة جديدة والوقوف صفاً واحداً ضد الهجمات الارهابية التي تستهدف كوباني والمناطق الأخرى ، وان يكون المؤتمر الثالث للمجلس الوطني مؤتمراً لتوحيد الارادة الكوردية بعيداً عن الأجندة الحزبية الضيقة .
دائما مع كوردستريت اقرب الى الحدث
