رئيس جمهورية العراق لجماهير الكوردستانية .. احداث التي وقعت ناقوس الخطر واقليم كردستان تلاقي ازمتين بارزتين، ازمة سياسية قانونية تخص رئاسة الاقليم، واخرى اقتصادية تواجه الحكومة والمواطنين

” الى جماهير كردستان الوفية،

.
الى حكومة اقليم كردستان، والاحزاب السياسية الكردستانية المناضلة.

.
ان الاحداث التي وقعت في قلعة دزة دقت ناقوس الخطر. لاشك ان الدستور والقانون قد كفلا حق التظاهرات السلمية شريطة ان لا تخرج عن مسارها السلمي ولا تنزلق نحو العنف والفوضى. وان المداهمة والاستيلاء على المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والمقرات الحزبية ظاهرة غير حضارية ودخيلة على الاعراف الديمقراطية، كما ان مهمة الحكومة والمؤسسات المختصة هي حماية امن البلد وحياة المواطنين ولا سيما في المدن والقصبات.

.
ففي هذا الوقت حيث يشهد اقليم كردستان تلاقي ازمتين بارزتين، ازمة سياسية قانونية تخص رئاسة الاقليم، واخرى اقتصادية تواجه الحكومة والمواطنين في آن واحد، يضاف الى ذلك خطر عصابات داعش الارهابية والذي اصبح تهديدا مباشرا لأقليم كردستان والعراق. من هنا بات لزاما علينا جميعا في هذه اللحظة الحساسة ومن اجل حماية وأمن اقليم كردستان ضرورة تضافر الجهود الحثيثة لمعالجة كلتا الازمتين من جهة والتفرغ الى مجابهة داعش واخطاره.

.
فمنذ بدايات القرن العشرين، ناضلت الجماهير الكردستانية وقدمت تضحيات جسيمة من اجل كردستان والعراق. وما يلزم الجميع هو بذل قصارى الجهود من اجل اجهاض اية محاولة تهدف الى جعل الاقليم محورا للصراعات السياسية وتصفية الحسابات.

.
وكلنا أمل، وعلى ثقة تامة، بأن القيادة السياسية الكردستانية على مستوى المسؤلية التأريخية لاداء هذه المهمة التأريخية. ويحدونا الأمل بأن تترك فاجعة قلعة دزة أثرها البالغ، وتلتقي القيادات السياسية في الاقليم حول مائدة الحوار البناء للخروج من هذه الازمة.

.
ونسأل الله القدير ان ينزل شآبيب رحمته على الشهداء ويمنح اهلهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للجرحى.

فؤاد معصوم
رئيس الجمهورية”