رسائل نارية من تل أبيب إلى دمشق… وغارات تستهدف حماة ودرعا وريف العاصمة

حول العالم 03 مايو 2025 0
رسائل نارية من تل أبيب إلى دمشق… وغارات تستهدف حماة ودرعا وريف العاصمة
+ = -

كوردستريت|| #وكالات 

شهدت الأراضي السورية، مساء الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة استهدفت مواقع في محافظات حماة وريف دمشق ودرعا، ما أسفر – وفق حصيلة أولية – عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين، قبل أن تتوقف الهجمات منذ ساعات.

وتأتي هذه الضربات رغم الإدانات الدولية المتواصلة للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، والتي تصاعدت عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر العام الماضي.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عبر منصة “إكس”، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف محيط قرية شطحة في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، دون توضيح حالتهم الصحية.

كما أفادت بأن غارات أخرى طالت محيط مدينة حرستا بريف دمشق، وأسفرت عن مقتل شخص، بينما استهدفت إحدى الضربات الجوية محيط مدينة إزرع في ريف درعا الجنوبي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الأهداف.

حتى الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول الغارات.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه ضربة جوية استهدفت منطقة مجاورة لقصر الرئاسة في العاصمة دمشق، ووصفتها تل أبيب بأنها “رسالة تحذير” للإدارة السورية الجديدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، في بيان مشترك، إن الغارة تحمل “رسالة واضحة” مفادها أن إسرائيل “لن تسمح بوجود قوات قرب جنوب دمشق أو بتهديد موجه للطائفة الدرزية”.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات من بيان مصوّر لزعماء ووجهاء الطائفة الدرزية في سوريا، أكدوا فيه تمسكهم بوحدة البلاد ورفضهم لأي شكل من أشكال التقسيم أو الانفصال، مشددين على أن الطائفة الدرزية جزء أصيل من النسيج الوطني السوري.

وكان وجهاء منطقة جرمانا، ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق، قد توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة السورية لتعزيز الأمن المحلي وتسليم السلاح غير المرخص، في ظل توترات شهدتها المنطقة مؤخراً.

وتسعى إسرائيل، وفق مراقبين، لاستغلال ورقة الأقليات – وعلى رأسها الطائفة الدرزية – كذريعة لتبرير تدخلها في سوريا وفرض وقائع انفصالية، بينما تؤكد دمشق على التزامها بمبدأ المواطنة المتساوية لجميع السوريين دون تمييز.

وشهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا خلال الأسبوع توترات أمنية على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط ضحايا من المدنيين وعناصر الأمن، قبل أن تعيد القوات السورية، بالتنسيق مع وجهاء المنطقتين، فرض الاستقرار.

وفي وقت لاحق، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق عن انتهاء العملية الأمنية في صحنايا والتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة أسباب التوتر.

وفي سياق متصل، كانت إسرائيل قد نفذت الأربعاء غارات جوية استهدفت أطراف منطقة أشرفية صحنايا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم أبناء من الطائفة الدرزية، بحسب “سانا”.

وتتزايد التحذيرات من محاولات إسرائيلية لتوظيف الملف الدرزي كأداة للتدخل في الشأن السوري، وسط تأكيدات رسمية من دمشق على وحدة المجتمع السوري ومساواة جميع مكوناته في الحقوق والواجبات.

وكالات 

آخر التحديثات