روبرت فورد: دعم الحزب الديمقراطي لمهمة القوات الأمريكية في سوريا “ليس قوياً على ما يبدو”.
كوردستريت || وكالات
رأى السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد، أن دعم الحزب الديمقراطي لمهمة القوات الأمريكية في سوريا “ليس قوياً على ما يبدو”.
وقال فورد، في مقال بصحيفة “الشرق الأوسط”، الأربعاء، إن ثمة جدلاً متصاعداً داخل حزب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول سوريا.
وأشار إلى مقترح النائب في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، جمال بومان، حول إنهاء المهمة العسكرية الأميركية في سوريا.
وأوضح فورد، أنه بعد سبع سنوات من بدء الجيش الأميركي القتال في سوريا، لم يصوت الكونغرس حتى الآن للموافقة على التدخل العسكري، ولم يشرح أي من باراك أوباما أو دونالد ترمب، أو حتى بايدن في الوقت الحاضر استراتيجية أو خطة القوات العسكرية الأميركية في سوريا.
وأضاف أن بومان وحلفاؤه يعتقدون أنه إذا حدد الكونغرس موعداً للتصويت على الوجود العسكري في سوريا، فإن هذا سيدفع البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية أخيراً نحو محاولة شرح أهدافهم واستراتيجياتهم حيال سوريا.
ويتوقع هؤلاء الديمقراطيون اليساريون أن إدارة بايدن لن تكون قادرة على طرح أهداف قابلة للتحقيق واستراتيجية مقنعة، وبالتالي سيرفض الكونغرس التدخل والأموال التي تدفع مقابل ذلك.
ولفت فورد إلى أن جهود بومان داخل مجلس النواب أخفقت، عندما وافق 141 عضواً على مقترحه، مقابل رفض 286 آخرين، أصروا على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتخلى عن الأكراد في سوريا، وشددوا على التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” في الوقت الحاضر.
واعتبر أن هذا الرفض يحمل وراءه ثلاثة تداعيات كبيرة: أولها، أن إدارة بايدن لديها الوقت للتفكير في سياستها تجاه سوريا دون موعد نهائي فوري من جانب الكونغرس، مشيراً إلى أن فريق العمل المعاون لبايدن لا يبدو في عجلة من أمره لمغادرة سوريا.
وبيّن أن 21 نائباً عن الحزب الجمهوري كانوا من بين الداعمين لمقترح بومان، وهم بعض أقوى أنصار ترامب في مجلس النواب، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي السابق وحلفاءه يتميزون بقوة كبيرة، بل وربما يشكلون أقوى معسكر داخل الحزب الجمهوري.
وذهب فورد إلى أن الدلالة الأهم تتمثل فيما يدور داخل الحزب الديمقراطي نفسه، إذ دعم 120 نائباً مقترح بومان، ورفضه 98 ديمقراطياً آخرين. ورغم تصويت زعماء الحزب وأقرب حلفاء بايدن ضد اقتراح بومان، فإن معظم النواب الديمقراطيين رفضوا موقف القيادة.
