روسيا لـ«الولايات المتحدة»: ضرب دمشق كضرب موسكو

ملفات ساخنة 13 سبتمبر 2013 0
+ = -

كورد ستريت / قالت صحيفة السفير اللبنانية إن الدفاعات الروسية أسقطت الصاروخين الباليستيين اللذين أطلقا في البحر المتوسط ، وأنها أبلغت واشنطن أن ضرب دمشق يعني ضرب موسكو ، وهو ما أدى إلى إرباك إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقراره بقبول المبادرة الروسية.

ونقلت “السفير” عن ما وصفته بمصدر دبلوماسي واسع الاطلاع أن الحرب الأمريكية على سوريا بدأت وانتهت لحظة إطلاق الصاروخين الباليستيين اللذين بقيا محل تضارب في المعلومات بين نفي إسرائيلي وتأكيد روسي، وصولا إلى خروج بيان إسرائيلي يتحدث عن أنهما أطلقا في إطار مناورة صهيونية أمريكية مشتركة وسقطا في البحر ولا علاقة لهما بالأزمة السورية.

لكن وفقا للمصدر فإن “هذين الصاروخين أطلقتهما القوات الأمريكية من قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي في إسبانيا، وكشفتهما الرادارات الروسية فورا حيث قامت الدفاعات الروسية بمواجهتهما، فتم تفجير أحدهما في الجو في حين تم حرف الصاروخ الآخر عن مساره وأسقط في البحر”.

وقال المصدر: “إن البيان الذي صدر عن وزارة الدفاع الروسية والذي تحدث عن رصد صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه شرق المتوسط تعمّد إهمال عبارتين: الأولى مكان انطلاق الصاروخين، والثانية إسقاطهما، لماذا؟ لأنه فور حصول العملية العسكرية، أجرت رئاسة المخابرات الروسية اتصالا بالمخابرات الأمريكية وأبلغتها بأن “ضرب دمشق يعني ضرب موسكو، ونحن حذفنا عبارة أسقطنا الصاروخين من البيان الذي أصدرناه حفاظا على علاقاتنا الثنائية ولعدم دفع الأمور إلى مزيد من التصعيد، لذلك عليكم إعادة النظر سريعا بسياساتكم وتوجهاتكم ونواياكم تجاه الأزمة السورية، كما عليكم التأكد أنكم لن تستطيعوا إلغاء وجودنا في البحر الأبيض المتوسط”.

وأضاف المصدر: “إن هذه المواجهة المباشرة غير المعلنة بين موسكو وواشنطن، زادت من إرباك إدارة أوباما وتيقّنها أكثر أن الجانب الروسي مستعد للذهاب حتى النهاية في القضية السورية، وأنه لا مخرج للمأزق الأمريكي إلا عبر مبادرة روسية ما تحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية، كما أن لا سلم ولا حرب في سوريا خارج الإرادة الروسية”

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك