روسيا والإمارات تطالبان واشنطن بوضوح أكثر بشأن المناطق الآمنة

صحافة عالمية 02 فبراير 2017 0
روسيا والإمارات تطالبان واشنطن بوضوح أكثر بشأن المناطق الآمنة
+ = -

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجب أن يكون أكثر تحديدًا بشأن اقتراحه إقامة مناطق آمنة في سوريا، مضيفًا أنّ محاولات تنفيذ مثل هذه السياسة في ليبيا كانت مأساوية.

وتابع في مؤتمر صحافي في ختام الدورة الرابعة لمنتدى التعاون الروسي العربي في أبوظبي مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أنه يأمل أن تبحث روسيا القضية مع وزارة الخارجية الأميركية بمجرد أن تنتهي من وضع خطط أكثر تفصيلا عن المناطق الآمنة.

.

من جهّته، تحدّث بن زايد قائلاً إنه لا بد من الإدارة الأميركية أن تقدّم مزيدًا من التفاصيل قبل تأييد فكرة المناطق الآمنة في سوريا، مشيرًا إلى أن مؤتمر آستانة برهن إمكانية حل الأزمة في سوريا.

وقال لافروف إنه لا يعتقد مما يعرفه حتى الآن أن ترمب يقترح إقامة مناطق آمنة بنفس الطريقة التي نُفذت في ليبيا عام 2011.

.

وأكد لافروف أن رفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، سيساعد في تسوية الأزمة السورية. موضحًا أنّ إبعاد النظام السوري «بصفته عضوًا كامل الحقوق في الأمم المتحدة، عن المشاركة في المناقشات في جامعة الدول العربية، لا يساعد جهودنا المشتركة». وحسبما يرى لافروف فإنّ الجامعة ستتمكن من لعب دور أكثر أهمية في حال عودة النظام للعضوية.

.

في المقابل، أفاد أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة، بأن ّ تجميد عضوية سوريا نُفّذ بقرار من الجامعة، وإمكانية عودتها للجامعة العربية غير مطروحة حاليًا. وتابع أن إعادة عضويتها قرار خاضع للدول الأعضاء. مشيرًا إلى استعداد أمانة الجامعة لتنفيذ قرارات مجلسها على مستوى الوزراء أو القمة، في حال طرحت دولة أو دول عدة من أعضاء الجامعة هذا الموضوع.

.

وفيما يخصّ المفاوضات السورية، التي جرت في آستانة، في أوائل الأسبوع الماضي، قال لافروف إنها كانت ترمي إلى توفير الظروف المواتية للتفاوض المباشر بين طرفي النزاع بفضل ضمان وقف إطلاق النار. وتابع أن إمكانية الانضمام لاتفاق الهدنة مفتوحة أمام جميع الراغبين، باستثناء «داعش» و«جبهة النصرة».

واستطرد لافروف، كاشفًا عن أن الإعلان عن انعقاد لقاء آستانة، دفع بالأمم المتحدة إلى الإعلان عن موعد استئناف المفاوضات في جنيف، في 8 فبراير (شباط)، ومن ثم أجّلت إلى 20 من الشهر نفسه. وأعرب الوزير الروسي عن أمله في ألا يتم تأجيل انطلاق المفاوضات مجددًا.

.

وخلال الدورة الرابعة للمنتدى، أكد الجانبان الروسي والعربي، على أهمية تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب. وفي هذا الشأن أعرب لافروف عن تقديره للشركاء العرب على دعمهم مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تشكيل جبهة شاملة لمحاربة الإرهاب.

.

الشرق الأوسط أونلاين»

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك