زعماء من الطائفة العلوية في سوريا يتبرأون من بشار الأسد

حول العالم 03 أبريل 2016 0
الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وكالة الاعلام الروسية في دمشق في صورة مقدمة من الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الأربعاء. صورة لرويترز ملحوظة: حصلت رويترز على الصورة من طرف ثالث ولم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحتها أو محتواها أو مكانها أو تاريخها. وزعت رويترز الصورة كما حصلت عليها تماما كخدمة للمشتركين. تستخدم الصورة في الاغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها للحملات التسويقية أو الدعائية.
+ = -

كوردستريت_وكالات/

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن زعماء من الطائفة العلوية في سوريا أصدورا وثيقة يتنصلون فيها من نظام بشار الأسد، وينفون انتماءهم للشيعة.

ويقول قادة الطائفة العلوية في الوثيقة، إنهم يمثلون نموذجا ثالثا “داخل الإسلام”.
وتضيف الوثيقة، التي تُعد تحركا مهما غير عادي، أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، وأكدوا التزامهم بمكافحة “الصراع الطائفي”.

وأوضح الزعماء العلويون في الوثيقة أنهم يؤمنون “بقيم المساواة والحرية والمواطنة”، ويدعون إلى نظام علماني في سوريا مستقبلا، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.

ويؤكد زعماء العلوية، التي تسيطر على الحكم والأجهزة الأمنية في سوريا منذ أربعين عاما، على أن شرعية النظام “لا تكتسب إلا بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان”، .
ويلح البيان على أنه العلويين ليسوا من الشيعة، ويرفضون فتاوى زعماء الشيعة التي “تجعل العلويين فرقة من فرق الشيعة”.
ويقول العلوين في وثيقتهم إنهم أدخلوا معتقدات ديانات التوحيد الأخرى في طائفتهم، منها اليهودية والمسيحية، و يرون أن ذلك “ليس انحرافا عن الإسلام، بل دليل على ثراءنا وعالميتنا”.
وقال أحد الموقعين على الوثيقة في تصريح لبي بي سي، رفض أن يذكر اسمه، إنهم أصدروها لتحديد هوية الطائفة لأن الكثير من العلويين يقتلون بسبب عقيدتهم.

وأضاف أن الوثيقة هدفها التأكيد على أن جميع طوائف الإسلام “إخوة”، وأنه لا ينبغي تحميل العلويين “الجرائم التي ارتكبها النظام”، وأن مستقبل سوريا اليوم بين أيدي المجتمع الدولي.ويتمنى الموقعون أن “تحرر” وثيقتهم العلويين الذين يشكلون 12 في المئة من سوريا وعدد سكانها قبل النزاع المسلح 24 مليون نسمة، وأن يقطع بيان الهوية “الحبل السري” بين العلويين ونظام الأسد.

ويقولون إن العلويين “كانوا موجودين قبل نظام الأسد وسيبقون بعده”.
ووصف دبلوماسي غربي، رفض الإفصاح عن اسمه، الوثيقة بأنها مهمة، لأنها “صادرة عن علويين من داخل سوريا، وأن مثل هذا الموقف لم يصدر عنهم منذ 1949 و1971، كما أنها تعني النأي عن إيران والنظام السوري، وعائلة بشار الأسد”.

(BBC)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك