زعيم المعارضة السورية فهد المصري لكوردستريت : التغريدة النووية لكوهين حول تنحي بشار الأسد فجرت حالة السكون في المشهد السوري أمام انشغال الرأي العام بوباء كورونا.

ملفات ساخنة 06 أبريل 2020 0
زعيم المعارضة السورية فهد المصري لكوردستريت : التغريدة النووية لكوهين حول تنحي بشار الأسد فجرت حالة السكون في المشهد السوري أمام انشغال الرأي العام بوباء كورونا.
+ = -

كوردستريت || خاص 

أثارت التغريدة التي نشرها الباحث الإسرائيلي” ايدي كوهين ” على التويتر خلال اليومين الماضيين ، حول تنحي رئيس النظام السوري ” بشار الأسد ” خلال شهر تموز المقبل ،الكثير من التساؤلات والاستفسارات ، كما أثارت الكثير من الجدل حول أسباب التنحي، وكيفية تركه كرسي الحكم بعد 9 سنوات من الدمار والخراب والقتل والإعتقالات التي طالت مختلف شرائح المجتمع.

حول هذا الموضع وحيثياته، أوضح المعارض السوري ” فهد المصري ” رئيس جبهة الإنقاذ الوطني السورية في لقاء خاص مع كوردستريت، أن التغريدة النووية للدكتور إيدي كوهين فجرت حالة السكون في المشهد السوري أمام انشغال الرأي العام بوباء كورونا.مضيفاً يجب أن ندرك أن د.إيدي كوهين هو باحث وأستاذ جامعي وليس مجرد مغرد وناشط على وسائل التواصل الاجتماعي هو باحث معتبر في أحد أهم مراكز الأبحاث الإسرائيلية .

 

.
وأشار إلى أنه من المعروف أن مراكز الأبحاث والأجهزة في أغلب الدول تلجأ لقياس الرأي العام لدى جماهير وشرائح معينة من الناس، واستطلاع الآراء بطرق مختلفة لاستشفاف الرأي والمزاج العام. مؤكداً أن سورية بلد محوري وأساسي في الشرق الأوسط على حدود إسرائيل، ومن الطبيعي أن تلجأ لعدة وسائل لمعرفة المزاج السوري العام لاسيما، وأن حكم الأسد أوشك على الانتهاء.

.
وحول ماإذا كانت تغريدة كوهين دعماً له قال المصري : إن تغريدة كوهين لم تكن لدعمي أو ترشيحي، فالرجل طرح مجرد تساؤل لا أكثر، وأنا لم أرشح نفسي لا لمنصب الرئاسة ولا لغيره، لكن أنا صاحب مشروع سياسي ،ولدي رؤية سياسية متقدمة على جميع الأصعدة بما فيها موضوع العلاقة مع دولة إسرائيل والمشكلة الفلسطينية.
وأكد أن رؤيتنا السياسية قائمة أن لا تغيير حقيقي يمكن أن يحدث إن لم تسقط منظومة الأوهام والشعارات الكاذبة وأولها المتاجرة بمعاناة الفلسطينيين.

.
وأضاف ،اليوم الفلسطينيين أصبح لهم كيان وسلطة معترف بها دولياً وتفاوضوا مع إسرائيل ويتعاونون معها ومجمل الدول العربية تمتلك علاقات مع إسرائيل، فلماذا الإستمرار بالدجل السياسي والاتجار بمعاناة الآخرين..؟؟

.

وبين المعارض السوري ، أنه في العقود الماضية استثمرت أغلب النظم بالمنطقة القضية الفلسطينية من أجل الهروب من الاستحقاقات الداخلية والتذرع بأن المعركة الآن مع إسرائيل.منوهاً أن الثورة السورية أسقطت أوراق التوت عن النظم الاستبدادية، والشعب السوري أصبح في حالة إعادة تقييم، لكل المفاهيم والشعارات والقيم ،ومشكلتنا مع إسرائيل تنحصر فقط في إيجاد تسوية سياسية عادلة مع إسرائيل حول الجولان ترضي كلا الشعبين السوري والاسرائيلي، لذلك أعلنا عن خارطة طريق للسلام ما بين سورية وإسرائيل.

.

 وتابع في معرض حديثه لشبكة كوردستريت : كنت أول من توجه بخطاب معلن و متلفز للشعب الإسرائيلي قبل نحو أربع سنوات، وألتقيت خارج إسرائيل بالعديد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار. لافتاً إلى أن القضية والمحرقة في سورية، أصبحت أهم آلاف آلاف المرات من مشكلة الفلسطينيين، ومساعدة الفلسطينيين تكون بعدم التدخل في مشكلتهم مع إسرائيل.

.

وتابع : ألتقيت بالكثير من الشخصيات الاسرائيلية المهمة خارج إسرائيل في فرنسا و دول أخرى، وكنت سعيداَبالكثير من اللقاءات مثل لقائي مع الرئيس الراحل شيمون بيريز، ولقائي برئيس الحكومة السابق أيهود باراك ،و كذلك رئيس جهاز الموساد السابق داني ياتوم، و كذلك الحالي وقيادات بارزة من الأمن القومي، و أيضاً اللقاء ب يوفال رابين رئيس المبادرة الاسرائيلية للسلام الإقليمي،  وبحسب قوله هو شخصية ذكية ومتزنة واللقاء مع السيدة العزيزة أليزا بن نون سفيرة اسرائيل في فرنسا، وأعتز بالمحبة التي تجمعني مع الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للموحدين الدروز، وهناك العديد من الشخصيات الكبيرة السياسية والعسكرية والأمنية و وزراء ومثقفين وباحثين وقيادات فاعلة في المجتمع المدني الاسرائيلي نتواصل معها بشكل مستمر .

.

وبين رئيس جبهة الإنقاذ الوطني السورية في حديثه مع كوردستريت قائلاً : إن سورية الجديدة، يجب أن تكون خارج جميع الصراعات والنزاعات العربية والاقليمية والدولية ،والاهتمام يدب أن يتركز على إنقاذ سورية وطرد إيران وأدواتها واستعادة السيادة والقرار الوطني، وبناء شراكة وطنية حقيقية وبناء الإنسان السوري والتنمية.

وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن يتفق جميع السوريون على رأي واحد ،ومن الطبيعي الاختلاف بالرأي، ومن الطبيعي أن يهاجم الأضداد السياسيون ،لكن الآن وأمام خطورة الأوضاع في سورية ووصولها لأعلى درجات الخطر ،لا بد من أن يكون هناك حوار وتعاون بين كل السوريين لإنقاذ سورية، ونحن أيادينا ممدودة للجميع للتعاون والتنسيق من أجل وطننا ونحن نرفض إقصاء أي طرف من المعادلة الوطنية.

.
وأضاف ،يجب أن نمتلك جميعاً روح المسؤولية، وأن تتسع صدورنا للنقد و للرأي الآخر لبناء وطن نحيا وننعم جميعا فوق أرضه وتحت سمائه.وأالإسلاميون وجماعة الإخوان المسلمين لا يمكن تجاهلهم مهما اختلفنا معهم أو اختلفوا معنا.
وفي سؤال حول إمكانية إنتخابه مستقبلاً ونظرته لحقوق الاقليات والقوميات في سوريا وتحديد الكورد أجاب المصري: قبل الوصول للانتخابات لا بد أولاً من نهاية حكم عائلة الأسد ،وفي المرحلة الانتقالية سيكون الدور الأبرز للعسكريين في استعادة السيطرة وضبط الأوضاع، وضبط أمن الحدود، وعندما يكون هناك انتخابات، سيقدم كل طرف برنامجه السياسي وصندوق الانتخابات سيكون الحكم والفيصل لإرادة الشعب السوري.

.
وقال :إن رشحتني حينها قيادة جبهة الإنقاذ الوطني في سورية للانتخابات سأمتثل لقرار القيادة ،و بالنهاية من يختار من سيحكم سوريا ،هو الشعب السوري.
أنا في خدمة أهلي و وطني ومن أي موقع كان.

وحول علاقته بالمجلس الوطني الكردي والقوى الكردية الأخرى.نفى المعارض السوري وجود علاقة مباشرة مع المجلس الوطني الكردي ، قائلاً: لدينا تواصل مع عدد من أعضاءه، ولدينا تواصل مع العديد من القوى الكردية، ونرحب بالتواصل والتعاون والعمل الجماعي مع كل القوى الوطنية الكردية للوصول إلى خلاص الشعب السوري بكل ألوانه وأطيافه، وللعمل معاً للوصول لحل عادل للقضية الكردية في سورية، ورفع كافة أنواع وأشكال الظلم عن الكرد السوريين وبناء شراكة وطنية حقيقية.

.
وشدد على أن القضية الكردية، قضية إنسانية وأخلاقية وعي قضية وطنية بامتياز، ويجب التعامل معها والتحلي بروح المسؤولية بعيداً عن التعصب والتطرف والتشدد.

.
وأختتم حديثه لكوردستريت بالقول: نحن في جبهة الإنقاذ الوطني، أمتلكنا رؤية منفتحة، وقدمنا رؤية لحل القضية الكردية ،وهي رؤية قابلة للنقاش والتطوير للوصول لتوافق وطني حولها.

.
لافتاً بانهم في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية  لديهم العديد من القيادات الوطنية الكردية ،ونحن نعتز و نفتخر بانتخاب الشخصية الوطنية الكردية الدكتور أدهم باشو في عضوية المكتب السياسي للجبهة على حد قوله .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر