زعيم المعارضة السورية لكوردستريت: العمال الكردستاني ساهم في زيادة معاناة الكرد .. و على الأطراف الكوردية التي لها ارتباط مع نظام الأسد وإيران وقنديل أن تنهي العلاقة فوراً

ملفات ساخنة 09 ديسمبر 2020 0
{"subsource":"done_button","uid":"E25D9D17-05E1-4945-9AA1-9EDCB5CA979C_1607544237451","source":"other","origin":"gallery","source_sid":"E25D9D17-05E1-4945-9AA1-9EDCB5CA979C_1607544786809"}
+ = -

كوردستريت || خاص 

أكد فهد المصري رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا أنه من المؤسف، أن نقول أن قوى المعارضة الكردية في سورية، أو أن أطياف المعارضة بشكل عام بحاجة للمفاوضات فيما بينها بعد نحو عشر سنوات من الدم والدمار والقتل والتشريد، وهذا يعني أن هناك حالة غير صحية وغير صحيحة بين القوى السياسية التي من المفترض أن تكون على مستوى المسؤولية ومستوى تضحيات الشعب السوري .

وأضاف المصري في لقاء خاص مع كوردستريت ،طالما أن الجميع يجب أن يكون متفق على المبادئ والثوابت الوطنية الأساسية للعمل الوطني والسياسي حول وحدة سورية الوطنية والترابية ،وضرورة استرجاع سيادة الشعب السوري على كامل أراضيه واستعادة قراره السياسي، وإقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي تشاركي لا يقصي أحداً ،ورفع كافة أشكال وأنواع الظلم ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري، ومن أي طرف كان ،وعدم الخنوع أو الرضوخ لأجندات غير وطنية ،فهذا يعني أن الخلافات بين كل الأطياف السياسية، هي خلافات مصالح حزبية وشخصية وحسابات بين بعض تلك القوى.

المعارض السوري لفت في حديثه لكوردستريت   ان الحوار  الوطني الهادئ العاقل والمتزن بين كل الأطياف السياسية ضرورة وطنية، وما يطلق عليه مفاوضات بين القوى الكردية الكردية ضرورة وطنية قصوى ،وكذلك الأمر بالنسبة لباقي القوى السياسية السورية ،فسورية اليوم في أعلى درجات الخطر وعلى الجميع الارتقاء لمستوى تضحيات الشعب السوري.

وتابع القيادي السوري :نحن رحبنا بالحوار الوطني السوري بين القوى الكردية ،ونشجعها وندعمها بكل قوة، ورحبنا بالجهود الأمريكية التي تصب في ذات السياق، فالوصول للتفاهمات السياسية حول مستقبل سورية والعمل المشترك غاية في الأهمية ،ونعتقد أن إخراج العوامل والأسباب الدخيلة والغريبة على الحالة الوطنية السورية مثال حزب العمال الكردستاني وعناصره المسلحة غير السورية، سيساعد لأقصى درجة على أن يكون السوريون الكرد بفصائلهم السياسية المتعددة على درجة مهمة من التفاهم والتقدم نحو مسار الحل الوطني الذي يرضي كل الأطراف، وهذا من شأنه إنهاء منظومة الأسباب التي دفعت تركيا للتدخل العسكري في شمال شرق سورية.

وأكد أنه يجب على الأطراف الكردية السورية التي لديها علاقات مع نظام الأسد وإيران وقنديل أن تنهي ذلك الارتباط والعلاقة، ولا يمتلك اَي فريق الحق في أن يفرض شكل من أشكال الإدارة والحكم دون وجود وفاق وطني ، كما لا يجوز استخدام السلاح من قبل أي طرف لفرض أجندات معينة.

 

واعرب المصري عن اسفه  ان ” جماعة حزب العمال الكردستاني ساهمت بزيادة معاناة أهلنا من السوريين الكرد وباقي المكونات الأخرى في شمال وشرق سورية ، وأيضاً ساهمت هذه الجماعة المصنفة كتنظيم إرهابي في تركيا بالتشويش على مظلومية الكرد السوريين وقضيتهم، وزادت من عمق فجوة الخلافات الكردية الكردية، والكردية مع باقي مكونات الشعب السوري.”

 

وأضاف ،” نحن نشجع على منح قيادة إقليم كردستان العراق لما تمتلكه من اتزان وعقلانية وحكمة دوراً في مساعدة القوى الوطنية الكردية السورية على توحيد مواقفها وجهودها، ونزع فتيل الخلافات فيما بينها .”

 

وفي سؤال حول سبب عدم مشاركتهم  في جبهة السلام  والحرية ،  لفت المصري بالقول : “نحن ندعم كل الجهود الرامية لتوحيد الصفوف، ونحن بصدد إطلاق مبادرة خلال الأيام القادمة ،ستساهم دون شك في لم شمل كل القوى التي تؤمن بالعمل الوطني المشترك والجماعي لبناء مستقبل سورية، ولدينا علاقات طيبة مع العديد من الأخوة في جبهة السلام والحرية، ولا نشك بأن المساعي الوطنية ستلتقي ضمن مسار واحد”.

 

وحول مستقبل الائتلاف في المشهد السياسي السوري ، أكد رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سورية ، أنه لا يمكن اعتبار الائتلاف ،أو بتعبير أدق منصة استانبول حالة صحية، فهي تأسست بمساعي قوى تمتلك علاقات استراتيجية مع نظام الأسد وإيران ،وأيضاً لا يمكن أن نعتبر الائتلاف ومن قبله ماسمي بالمجلس الوطني حالة صحية، فكلا التنظيمين تهيمن على مسارهما جماعة الإخوان المسلمين ، وأغلب الأطراف الموجودة بهما تسير تحت فلك وعباءة جماعة الأخوان المسلمين.

 

 

ونوه إلى أن هذه الجماعة ، هي العنصر الأساسي في كلا التنظيمين بالتحالف مع جناح رياض الترك في الحزب الشيوعي، وهناك خليط غير منسجم في كلا التنظيمين، ولَم يتم اعتماد ممثلين عن القوى المعارضة على أسس ومعايير صحيحة، وهذا يعود للوصايات الخارجية وارتباطات جماعة الإخوان التي تعاملت مع ثورة السوريين بذات العقلية التي يتعامل بها النظام السوري مع الشعب السوري ،وارتكبت الجماعة ممارسات وجرائم وسلوكيات وعلاقات لا تمت بصلة للعمل الوطني والأجندة الوطنية.

 

 

وأضاف المصري ، أن الجناح العسكري لهذه الجماعة وكما خدم نظام حافظ الأسد في الثمانينات ،ومنحوه منظومة الذرائع والمبررات للقضاء على أي صوت معارض، قاموا بذات الممارسات في ثورة السوريين ،وساعدوا بشار الأسد وإيران في عسكرة الثورة واسلمتها وحاولوا السيطرة على الجيش الحر، وقاموا بتفتيته وبنوا أذرعاً عسكرية بقوة المال والسيطرة على الدعم العسكري والاغاثي .

 

وأشار إلى أن الائتلاف، أو بالأحرى منصة استانبول لا تمتلك تعاطفاً أو قواعد شعبية، ولا يمكن أن يستمر وهو حالة غير طبيعية نشأت في ظروف استثنائية، وسينتهي في وقت لا أظنه بعيداً، فهو لا يمتلك أي مقومات للبقاء ،وكذلك الأمر هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، فجميع هذه الحالات خلقت أساساً كملفات إعاقة للحل ،وليس لتوحيد الصفوف والحل الوطني، ونحن مع بناء علاقات استراتيجية مع تركيا قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والندية.

وفي تعليق له حول انسحاب أمريكي متوقع من شرق الفرات بعد قدوم بايدن ، بيّن المصري ، أن الوجود الأمريكي في شرق الفرات ،وجود عسكري محدود ولَم تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية لارسال قوات كبيرة للمنطقة نظراً لاعتماد إدارة ترامب في عملياتها في هذه المنطقة على أدوات محلية لتنفيذ مخططها، فهي استخدمت قسد لمحاربة داعش وتحقيق بعض الاهداف الأخرى ،وعندما تنتهي الحاجة للأدوات، ينتهي عملها وينتهي دورها.

 

وشدد السياسي السوري على أن الوجود الأمريكي وغيره من الوجود الإجنبي على الأراضي السورية ،هو وجود مؤقت نتيجة الحالة الشاذة التي تعيشها سورية، منوهاً أن الولايات المتحدة ليست بحاجة لإرسال قوات إضافية لسورية ووجودها العسكري في مناطق متفرقة من الشرق الاوسط يحقق لها مصالحها وأهدافها.

 

وقال : “ليس مؤكداً بعد إن كان بايدن سيدخل البيت الأبيض ولَم تعلن النتائج الرسمية للانتخابات بعد. فالجهة الرسمية المخولة بذلك هي المجمع الانتخابي والكونغرس، ولربما تسرعت بعض الدول في تهنئة بايدن ،ولربما لن يخرج ترامب من البيت الأبيض وفي حال فوز ترامب وهو أمر ممكن أيضاً فلا اعتقد أنه سيكمل ولايته الثانية، وهذا مجرد رأي شخصي وتخمين لا أكثر ،ولربما أيضاً هناك احتمال أن لا يكون ترامب أو بايدن في البيت الأبيض، وربما تحكم الأبيض سيدة ربما تكون السيدة هاريس نائبة بايدن رئيسة للولايات المتحدة”.

 

وأضاف القيادي السوري ،”ليس مهماً كثيراً بالنسبة لسورية من سيحكم في البيت الأبيض، فأنا اعتقد أن الاستراتيجية الأمريكية لا تتغير بتغير الرؤساء ،بل كل رئيس يصل للبيت الأبيض ينفذ الدور المنوط به من خلال هذه الاستراتيجية. فالنظم السياسية في الولايات المتحدة والدول الديمقراطية الكبرى نظم عميقة.”

 
 مشيراً بانه ” حتى موعد تحديد الفائز بالبيت الأبيض معتقداً  أنه سيكون هناك انقلاب في الموازين ودماء، وعلى الأغلب الدماء ستكون في مسرح أعمال عسكرية في مناطق متعددة من الشرق الأوسط.”

 

وأختتم المصري حديثه لشبكة كوردستريت  بالقول: “أقول لأهلنا الكرد في سورية ،إن قضيتكم ،هي قضيتنا وآلامكم ومعاناتكم ،هي آلامنا ومعاناتنا وآلام ومعاناة كل السوريين، وقضيتنا واحدة، وهي رفع الظلم بكل أنواعه وأشكاله، وبناء دولة ديمقراطية تعددية تشاركية لا تقصي أحداً”.

 

 موجهاً كلمة للشعب الكوردي بالقول ، “كلنا سنعمل معاً لبناء سورية جديدة قائمة على السلام وثقافة السلام والعيش المشترك، وكونوا على ثقة أن مكانة الكرد السوريين محفوظة ومضمونة في المشروع الوطني الذي نعمل له ولأجله ،ونحن من خلال رؤيتنا السياسية لحل القضية الكردية سنطالب بالاعتراف الدستوري بأهلنا الكرد وبحقوقهم وثقافتهم وإرثهم الحضاري والانساني أسوة بجميع المكونات الوطنية السورية الأخرى ، كما نطالب أيضاً أن يكون يوم 21 آذار وهو اليوم الذي يصادف عيد النوروز أن يكون عيداً وطنياً، ويوم عطلة رسمي ، وأن تحمل جميع القرى والمدن ذات الكثافة من السوريين الكرد، تسمياتها الكردية إلى جانب تسمياتها باللغة العربية ، اللغة الرسمية للدولة، ومن حق أبناء السوريين الكرد تعلم اللغة الكردية في مدارسهم إلى جانب العربية ،وهناك العديد من المطالب الأخرى التي حددناها لحل القضية الكردية في سورية، فهي قضية وطنية وقضية حق.” 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك