زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي لكوردستريت: وجود النظام في بعض المربعات لا يعني وجوده في روج آفا …

ملفات ساخنة 16 مايو 2016 0
زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي لكوردستريت: وجود النظام في بعض المربعات لا يعني وجوده في روج آفا …
+ = -

كوردستريت – روج أوسي

.
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السيد صالح مسلم تحدث لمراسلة الشبكة عن دور حزبه في مفاوضات جنيف، وأحداث قامشلو، وعلاقتهم بأمريكا، وإعادة تفعيل الاتفاقيات مع المجلس الوطني وعدة مواضيع أخرى تتعلق بالشأن الكوردي.
.
والبداية كانت حول دور حزب الاتحاد الديمقراطي في مفاوضات جنيف كونها قوة على الأرض حيث أوضح أنه لا يمكن لأية جهة أن تنكر دور حزبهم الفاعل والمؤثر في حل الأزمة السورية، وأن مثل هذا الدور بات في وضع متقدم، ويعتبر أحد أبرز اللاعبين في المعادلة السورية على أرض الواقع وخاصة فيما يتعلق بالتصدي للفكر الإرهابي ومنعه من التمدد في المناطق الكوردية، مضيفاً أن فكر حزبهم النهضوي التنويري العلماني الديمقراطي انتصر على فكر داعش المدعوم من بعض الجهات الإقليمية والدولية.
.
وأضاف القيادي الكوردي أن عدم مشاركتهم بشكل ظاهري في مباحثات جنيف يعود إلى عدة أسباب أهمها غياب عملية التفاوض بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حتى اللحظة؛ إضافة إلى ممانعة بعض الدول الإقليمية كتركيا وغيرها وخوفها من الحل الديمقراطي، مشيراً أن العملية التفاوضية تبدأ حين يكونوا موجودين.
.
وفيما إذا سيتم دعوتهم إلى مفاوضات جنيف أوضح القيادي الكوردي أنهم يسعون لذلك وأنهم متأكدين أن حضورهم يعني التوجه مباشرة إلى الحل، مشيراً أن ذلك يُفهم من السعي الدولي وخاصة من قبل راعيي حل الملف السوري على مشاركتهم في عملية تفاوضية حقيقية قادمة.
.
وعن وجهة نظر حزبه حول ما حدث في قامشلو أوضح السياسي الكوردي أن ما حدث في قامشلو يمكن إيجازه بعيداً عن التفاصيل المعروفة بأنه إظهار الجميع دون رتوش ودون أقنعة، ويعني بالضرورة وجود ثلاثة تيارات منفصلة في سوريا هي “تيار النظام وتيار المعارضة التي لم تستطع أن تغادر مواقع الاستبداد وتيار النهج الديمقراطي (الخط الثالث)” حسب تعبيره، مشيراً أن حزبهم من بين المؤسسين للخط الثالث ويمثله سياسياً مع الديمقراطيين في سوريا، وأن كلا من التيارين الأول والثاني فشل لأنه لم يقدم أي مشروع حل، وأن الناجح هو الخط الثالث من خلال مشروع “الإدارة الذاتية الديمقراطية” جوهر النظام الفيدرالي الديمقراطي لروج آفا- شمال سوريا.
.
ورداً على سؤال مراسلة الشبكة فيما إذا كان الأمريكان يستخدمون قواتهم لمرحلة وقتية قال الرئيس المشترك لـ PYD إن السياسة الدولية لها استراتيجياتها، وأن المصابين بالقصور السياسي والذين لا يدركون حقيقة هذه الاستراتيجيات فقط يعتقدون ذلك، مؤكداً أنهم لا يرضون أن يتم النظر إليهم وفق هذا المنظور لأنهم لا يرضون ذلك لأنفسهم في أية لحظة، بعكس البعض الذين سمحوا لأنفسهم أن يكونوا بيادق بيد الغير؛ موضحاً أن هؤلاء هم الذين يطلقون مثل هذه التصورات الرغباتية التي تشبه فقاعات الصابون “على حد تعبيره”.
.
وحول ما حدث في عفرين من تمثيل بالجثث، اختصر السياسي الكوردي قائلاً إنه لم يحدث تمثيل للجثث في عفرين.
.
وفيما يتعلق بوجود محاولات لإعادة تفعيل الاتفاقيات مع المجلس الوطني الكوردي تساءل الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي قائلاً “أين هو المجلس الوطني الكردي؟ وأين يقف الآن؟ وأجندة من ينفذ”، مشيراً أن مجرد الإجابة الأولية على هذه الأسئلة الصميمية يعني أن وضعه صعب يحتاج منه إلى تصحيح جذري قبل خراب البصرة، ومؤكداً أنهم حين يفعلون ذلك سيبحثون في مثل هذه الأمور المصيرية، والتنسيق مع من يجد نفسه معنيٌّ بحل الأزمة السورية ومعالجة جميع قضاياها وعلى رأسها حل القضية الكوردية وفق خطوة النظام الاتحادي لروج آفا- شمال سوريا.
.
وعن تقييمه لعلاقته مع الرئيس البارزاني وخاصة بعد رفع اللافتات في المنطقة الكوردية ضده أوضح القيادي الكوردي أن على حزب الديمقراطي الكوردستاني- العراق أن يسأل نفسه عن المسؤول عن حالة الاحتقان الشعبي، مؤكداً أنهم لم ولن يتدخلوا في أمورهم الداخلية، على عكسهم حيث يتدخلون لصالح طرف على حساب القضية الأساسية، مشيراً أن إغلاقهم للمعبر ومشاركتهم في حصار روج آفا تصرف غير معقول يستدعي حله بشكل عاجل؛ ومؤكداً أن مثل هذه المقاربات لا ينجح فيه طرف، إنما تؤدي إلى المزيد من التباعد والمزيد من الاحتقان، ومضيفاً أنهم ثمنّوا جميع المواقف التي تخدم جميع الأطراف وكانوا من المشاركين في جميعها، موضحاً أن غير ذلك يصب في أجندة الغير.
.
وعن علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي مع تركيا أوضح السياسي الكوردي أنه يجب على تركيا أن تتخلص من المرض الذي أصابها من تلقاء نفسها؛ مرض الكورد فوبيا، الذي جاء نتيجة التعاطي السلبي والهواجس التي صنعتها بنفسها، مشيراً أنه حينها سترى تركيا تطور العلاقات الكوردية والعربية والتركية والفارسية، مضيفاً أن الحق الكوردي حين تحقيقه سيكون بمثابة الضامن الأكبر لجميع القوميات والأديان في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه من أجل ذلك وفي الإطار الديمقراطي فهم مستعدون لما يلزم لحل المشاكل وفتح صفحة جديدة مشرفة للتاريخ وللحاضر وللمستقبل، مضيفاً أنه لا يعتقد أن تركيا حالياً مستعدة اليوم لأي لقاء “حسب رأيه”.
.
وعن رغبتهم بإخراج النظام من قامشلو تساءل الرئيس المشترك لـ PYD قائلاً “هل يوجد النظام بشكل فعلي في قامشلو حتى نخرجه؟”، مختتماً حديثه لشبكة كوردستريت بالقول إن وجود النظام في بعض المربعات لا يعني وجوده في روج آفا “على حد قوله”.

.
الجدير بالذكر أن مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي سينهانوك ديبو نفى أن يكون صالح مسلم قد زار أنقرة في الآونة الأخيرة بعد نشر أكثر من مصدر إعلامي التأكيد على الزيارة واللقاء بالمسؤولين هناك.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك