زعيم حزب “الوحدة” في كوباني لكوردستريت : قوات سوريا الديمقراطية تقاتل داعش نيابة عن كل العالم”

ملفات ساخنة 09 يونيو 2016 0
زعيم حزب “الوحدة” في كوباني لكوردستريت : قوات سوريا الديمقراطية تقاتل داعش نيابة عن كل العالم”
+ = -

كوردستريت – كدر أحمد / في حوار خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “مسلم شيخ حسن” عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا حول عدة نقاط تتعلق بفتح معبر “سيمالكا” والانشقاقات التي طالت حزب الوحدة؛ وكذلك حملة الاعتقالات بحق السياييين وأسئلة أخرى يكشفها الحوار بكل شفافية ووضوح .

.

بداية أوضح القيادي الكوردي بأن فتح معبر “سيمالكا” بين إقليم كوردستان والمنطقة الكوردية في سورية من دون شك في ظل الوضع المأساوي والحصار الخانق الذي تتعرض له المناطق الكوردية في سوريا منذ أكثر من عامين من قبل إرهابيي “داعش” والفصائل المسلحة الأخرى خطوة في غاية الأهمية بالنسبة إلى أبناء هذه المناطق، ولاسيما بعد أن اتفقت حكومة إقليم كوردستان والإدارة الذاتية إلى عدم إخضاع المواد العابرة لضرائب جمركية، موضحا بأنه ورغم ذلك غير كافية مقارنة مع الأزمة المعشية المتفاقمة في المدن الكوردية.

.

مضيفا بأنهم في هذا السياق أكدوا في مناسبات عدة بأن إغلاق وفتح المعبر يجب ألا يخضع لتجاذبات والاستثمارات السياسية كون سياسية الحصار والتجويع منافية لقوانين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، متمنيا أن تتشكل هذه الخطوة أرضية متينة في بناء العلاقات بين حكومة إقليم كوردستان والإدارة الذاتية وبالتالي سوف ينعكس إيجابيا على العلاقات الكوردية- الكوردية في سوريا حسب تعبيره .

.

وبحسب السياسي الكوردي فإن حرية الرأي والتعبير من الحقوق الفردية و”مصان” عليها في ميثاق الأمم المتحدة يجب عدم المساس بها تحت أي ظرف كان، وبالتالي سياسة القمع والاعتقال السياسي مدانة بكل المعاير والمقاييس ومن أي جهة كانت، مؤكدا بأن ما تقوم به قوات الأسايش بين الحين والآخر باعتقال السياسيين في مناطق الإدارة الذاتية يخالف القوانين والأنظمة المعمول به في المناطق نفسها وبالتالي محل استنكار وشجب على حد قوله .

.
وفي سياق آخر أشار المعارض الكوردي بأن الأزمة السورية تفاقمت واجتازت الحدود الإقليمية والدولية، ووضعت “ظلالها” على معظم دول العالم وخاصة بعد أن أصبحت أراضي سورية “وكراً للمتطرفين والإرهابيين” هذا ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية لإيجاد حل للازمة السورية قبل خروجها عن السيطرة وقاموا بضرب وحصار “داعش” الذي شكل خطراً على أمنهم القومي مترافقاً بمشروع سياسي غير معروف المعالم حتى الآن، منوها بأن كل الدلائل تشير إلى أن جولات واجتماعات جنيف لم تأت بأي نتيجة قبل الانتخابات الرئاسية في أمريكا، مؤكدا في الوقت ذاته بأنهم في هذا الإطار أكدوا ومنذ اليوم الأول بانه لا بديل عن الحل السياسي في سوريا كونها الطريقة الوحيدة لإيقاء مؤسسات الدولة من الانهيار ومن خلال هذه العملية حل جميع المعضلات ووضع دستور عصري منسجم مع الواقع السوري وتحقيق طموحات وتطلعات كافة مكونات الشعب السوري في الحرية والكرامة على حد وصفه .

.
مضيفا بأنه كانت على الحركة الكوردية في سوريا تغليب “التناقض” الرئيسي على الثانوي وترتيب البيت الكوردي ووحدة الموقف بمعزل عن النجاح أو إخفاق اجتماعات جنيف، ولاسيما في ظل الحراك الدولي حول مسير ومستقبل سوريا لكي يكونوا رقماً صعباً في أي اجتماع أو محادثات حول سوريا “أي بيضة قبان” ونتيجة لذلك التشرذم اقتصرت المشاركة على المجلس الوطني الكوردي الأمر الذي أضعف الوفد الكوردي في مفاوضات جنيف، مشيرا بأنه وفي سبيل عدم تكرار ما حصل مع الحركة الكوردية من الأخطاء والنواقص واغتنام الفرص تحرك في الآونة الأخيرة التحالف الوطني الكوردي في سوريا قبل فوات الأوان وفي وقت الضائع لترتيب المناخات عبر اتصالات ولقاءات مع الأطر والأطراف الكوردية لحضور الكورد محادثات جنيف بوفد يرقى إلى الشعب الكوردي في سوريا ليدافعوا عن حقوقه المشروعة بحسب تعبيره .

.

وفي صدد الحديث عن سلسلة (الانشقاقات) في حزب الوحدة أكد عضو المكتب السياسي في الحزب المذكور بأنه وبعد عقد مؤتمر حزبهم السابع في منطقة “عفرين” تركوا مجموعة من الرفاق في منطقة قامشلو من الذين لم يحالفهم الحظ في انتخابات الهيئة القيادية، وبعدها تركوا مجموعة أخرى إثر خلاف سياسي بسيط كان له حلول في المحافل الحزبية إلا أن هؤلاء تسرعوا في اتخاذ قرارهم غير الصائب بترك رفاقهم وأسسوا حزب في وقت الذي كانوا بأمس الحاجة إلى الوحدة والتكاتف ورص الصف والموقف والحد من الانقسامات “السرطانية” التي لم تخدم يوما قضية الشعب الكوردي بل كانت خدمة مجانية لأعداء الشعب الكوردي على حد ما أشار إليه .

.
وبحسب السياسي الكوردي فإن مشروع مؤتمر الوطني الكوردي تم طرحه قبل الثورة السورية بأعوام كونها حاجة ضرورية للشعب الكوردي في سوريا، ورغم محاولات مستمرة لم ير المشروع نورا إلا بعد اندلاع الثورة السورية توجت بمؤتمر في 26/10/ 2011 وتأسس المجلس الوطني الكوردي وكانت خطوة مباركة وتاريخية خطته الحركة الكوردية في مسيرتها النضالية إلا انها لم تستمر طويلاً فانحرفت عن الهدف الذي نشأ من أجله وتحول إلى حلبة الصراع بين الأحزاب المنضوية تحت لوائه بدلاً أن يقدموا مساعدات وخدمات لأبناء الشعب في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المناطق الكوردية حسب وصفه .

.

ومن جهة أخرى أوضح “مسلم” بأن أية قوات تدافع عن المناطق الكوردية وعن الكرامة والاستقرار أينما كانوا محل الفخر والاعتزاز لدى كل أعضاء حزبهم قيادة وقواعد، منوها بأن التصريح الذي أدلى به سكرتير حزبهم “الشيخ الي” تم الترويج له لغاية معينة في صفحات التواصل الاجتماعي، مؤكدا بأن هؤلاء البيشمركة أبناء الشعب الكوردي في سوريا تدربوا في إقليم كوردستان على يد بيشمركة الإقليم بعيدة عن أجندات حزبية وسياسية، وبانهم الآن يحاربون “داعش” جنباً إلى جنب إخوانهم بيشمركة إقليم كوردستان ومستعدون للعودة إلى المناطق الكوردية في سوريا والعمل إلى جانب إخوانهم قوات حماية الشعب فور يتم تفاهم بين الأطر والإطراف السياسية الكوردية في سوريا، متمنيا أن يتم هذا التفاهم قريباً والسماح لهم بالعودة إلى الوطن والوقوف إلى جانب إخوانهم “ypg” لحماية المناطق من التحديات الجمة على حد قوله .

.

هذا واختتم عضو المكتب السياسي في حزب الوحدة الكوردي في سوريا ” مسلم شيخ حسن” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية مؤكدا بإن الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة في جبهات عدة ضد أشرس القوى الإرهابية على وجه الأرض خدمة نبيلة لكل البشرية، مؤكدا بأن هؤلاء يقاتلون “داعش” نيابة عن كل العالم وكلما تبتعد هذه القوى الظالمة والإرهابية عن محيط مناطقهم وتحرير بقعة من أراضي سوريا يعد مكسباً للشعب وتبعد شبح الخوف والإرهاب عن أبناءهم حسب تعبيره .

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك