زعيم حزب اليكيتي في أوروبا يفجر قنبلة من العيار الثقيل: الأحزاب القائمة لا ترغب بأمثالي..

ملفات ساخنة 18 يونيو 2016 0
زعيم حزب اليكيتي في أوروبا يفجر قنبلة من العيار الثقيل: الأحزاب القائمة لا ترغب بأمثالي..
+ = -

كوردستريت – شيركو عثمان

.

في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع القيادي السابق في حزب “يكيتي” الكوردي الدكتور سعد الدين ملا تحدث لمراسل الشبكة عن موقعه على الساحة السياسية، والمشاركة الكوردية في الرقة ومنبج، والموقف الكوردي في الأزمة السورية، ورده على بسام جعارة في وصفه المقاتلات الكورديات بإنهن أعددن لجذب الأمريكان والروس، ومواضيع أخرى تهم الشأن الكوردي والسوري.

.

والبداية كانت عن موقع الدكتور سعد الدين ملا من الساحة السياسية الآن ومدى رغبته بإعلان حزب جديد حيث أوضح السياسي الكوردي أن مشكلة الحركة الكوردية الآن سياسية قبل أن تكون تنظيمية، وأن الساحة الكوردية متخمة بالأحزاب والتنظيمات ولكنها تفتقد الإستراتيجية القومية الموحدة الأمر الذي يضعفها ويسهل اختراقها وإفشالها، مشيراً أن تحديات المرحلة تتطلب جبهة كوردية موحدة من مختلف التشكيلات السياسية والمجتمعية تهتدي بإستراتيجية موحدة للأمن القومي، ومضيفاً أنه لا يرى داعياً لأحزاب جديدة في غرب كوردستان رغم أن التقليدية منها أثبتت عجزها عن القيام بمهام المرحلة وأفلست قومياً وجماهيرياً، وأن وضعها ما هو إلا تكرار للخلافات الداخلية المخلة بمعادلة العاملين الداخلي والخارجي التي أودت بمعظم الانتفاضات وحالت دون استقلال كوردستان حتى الآن.

.

وحول الموقف الكوردي في الأزمة السورية أشار المعارض الكوردي أنه يتابع الساحة السياسية مع مجموعة من النشطاء السياسيين المستقلين تنظيمياً بهدف نشر الوعي الملتزم بثوابت الأمن القومي الكوردستاني وإيجاد السبل اللازمة لتوحيد التمثيل السياسي الكوردي في المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية في جنيف وغيرها باعتباره الشرط اللازم والممكن لتدويل القضية الكوردية في غرب كوردستان ـ سوريا، مؤكداً أنه بدون التمثيل الكوردي المستقل والمطالب بتثبيت وضع قانوني كالفيدرالية للشعب الكوردي الآن في الجزء الملحق بسوريا من كوردستان وفق دستور توافقي أو بنود فوق دستورية وبضمانات دولية في أي حل محتمل للأزمة السورية، سيكون مصير القضية الكوردية في سوريا مآله الانتحار.

.

وأشار القيادي الكوردي لشبكة كوردستريت أنه من جهة ترفض مختلف الأطراف العربية الاحتكام لمنطق العدالة والشرعية أو الاعتراف بالكورد في سوريا شعباً وأرضاً وحقوقاً، وأن النظام والمعارضة يعتبران فكرة الفيدرالية منذ الآن خطاً أحمراً وتقسيماً وخيانة للوطن، ويهددون الكورد أولا بالوعد والوعيد فور عودة المركز في دمشق موحداً وقوياً، موضحاً أنه لم يعد خافياً على أحد أن الائتلاف السوري وغيرها من المعارضات وتركيا والنظام السوري وإيران يبذلون كل جهودهم ومنذ بداية الأزمة للحؤول دون تحقيق وحدة الصف الكوردي أو استقلالية خطابه السياسي أو تمثيله الدبلوماسي، وأنهم ينجحون في ذلك حتى الآن، مضيفاً أن ذلك هو سبب رفضهم لمشاركة ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي أو قوات سوريا الديمقراطية أو “الإدارة الذاتية” في جنيف3 بحجة وجود ممثلي المجلس الوطني الكوردي العضو في الائتلاف.

.

وأضاف السياسي الكوردي أنه من جهة ثانية يحبذ الراعيان الدوليان الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ومعهما المبعوث الدولي دي مستورا، تمثيلاً مستقلاً للشعب الكوردي في مفاوضات جنيف3 ولا يعارضان نظاماً فيدرالياً متفقاً عليه في سوريا، كما أن التحضير لمعركة الرقة ومنبج بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية يتم بدون أن ينسق الأمريكان مع تركيا أو الائتلاف أو ما يسمى بالجيش الحر.

.

وأكد الدكتور سعد الدين ملا لشبكة كوردستريت أن أي حل يتوصل إليه النظام مع المعارضة سيبقى ناقصاً بدون الاتفاق مع الممثلين الفعليين للشعب الكوردي “القومية الثانية في البلاد”، وأن شرعية أية معارضة كالائتلاف أو هيئة التنسيق منقوصة بدون التمثيل الكوردي، مؤكداً أن الشعب الكوردي أثبت قدرته التعايش مع المكونات الأخرى في غرب كوردستان في إدارة مناطقه وبناء مؤسساته المجتمعية، والأهم من كل ذلك أثبت على كونه القوة الضاربة على الأرض والموثوقة ضد الإرهاب وأنه مصر على حماية حقوقه ومكتسباته ضد أي معتد الآن ومستقبلاً.

.

وأضاف المعارض الكوردي أنه انطلاقاً من عدم جواز تسليم القضية لأطراف يرفضونها سلفاً، وبهدف إسقاط حجج المعارضة وتركيا القائمة على عدم تمثيل الاتحاد الديمقراطي للشعب الكوردي أو اتهامه بالديكتاتورية أو ربطه بالنظام تارة وبداعش مرة أخرى، وذلك بهدف منع إدراج القضية الكوردية في جدول أعمال جنيف 3 وبالتالي تدويلها والقضاء على ما تحقق على الأرض ووقف الدعم الدولي للكورد في مواجهة داعش والنصرة وأخواتهما، يتطلب من المجلس الكوردي الالتزام بالمصلحة القومية ورفض استغلاله أداة في مخطط إقصاء القضية القومية عن جنيف 3.

.

وأكد السياسي الكوردي أن إعلان فيدرالية روج آفا-شمال سوريا، لتشمل الجغرافية الممتدة بين عفرين والجزيرة بعد تحرير منطقة الشهباء من الإرهابيين بدعم دولي يستوجب دعم كل كوردي لتثبيته أمراً واقعاً لا رجعة عنه، مضيفاً أن معاداة الفيدرالية سببها ليس هوية من يديرها وإنما موقف شوفيني عنصري بحق الشعب الكوردي لمنعه من التحكم بغرب كوردستان ذي الأهمية الجيوسياسية كمصدر للطاقة “البترول والغاز” ومعبر لخطوطها إلى أوروبا برا، إضافة إلى كونها بوابة بديلة لإقليم كوردستان العراق للانفتاح من خلالها على العالم والتخلص من احتكار دول الطوق المقتسمة لبلاد الكورد.

.

وعن المشاركة الكوردية في الرقة ومنبج أوضح الدكتور سعد الدين ملا أن المشاركة في تحرير مدينة الرقة تأتي من كون التواجد الكوردي في مدينة الرقة قبل مجيء داعش كان يتجاوز نسبة 30%، ولأجل إبعاد خطر داعش عن منطقة روج آفا كوردستان، أما منطقة منبج والشهباء فإنها تكتظ بالوجود الكوردي تاريخياً رغم محاولات كل الحكومات السورية المتعاقبة وأخيرا الإرهابيين على تعريبها باستمرار مقابل إبعاد الكورد عنها ومنعهم من التملك بحجة كونها منطقة حدودية، كما أن فيدرالية روج آفا كوردستان لا تكتمل بدونها، مشيراً أنه لهذه الأسباب تعتبر المشاركة الكوردية ضرورية، ومضيفاً أن تحريرها يخلط الكثير من الأوراق من قبيل قطع الطريق بين داعش والنصرة من جهة وتركيا من جهة أخرى ويقرب احتمالات الحل السياسي للأزمة السورية، لذلك تعارضه تركيا وحلفاؤها السوريون عبر دعم المعارضة والإرهابيين بالسلاح والقوات واختلاق تشكيلات عميلة لها عربية وتركمانية وكوردية بكل نشاط وبدعم خليجي.

.

وأضاف القيادي الكوردي لشبكة كوردستريت أن الانسحاب الأخير والمفاجئ لداعش من محيط بلدة مارع باتجاه منبج والباب لصالح جبهة النصرة وأخواتها جاء ليفضح التنسيق بين داعش وتركيا بهدف الحؤول دون وقوعها في أيدي قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن تركيا إذا كانت عاجزة حتى الآن على قطع الطريق على الإرهاب على حدودها الدولية ذات الحراسة المشددة فكيف ستنجح في أرض سورية المفتوحة، ولذلك فإنها حجة تركية باطلة بهدف تسويغ المنطقة الآمنة التي يراد منها منع توحيد عفرين مع كوبانى، وللأسف يشاركها بعض الكورد بكل نشاط.

.

وعن رده على بسام جعارة الذي وصف المقاتلات الكورديات بأنهن أعددن لجذب الأمريكان والروس أوضح المعارض الكوردي أن الشعب الكوردي يعتز بالمشاركة المعروفة تاريخياً للمرأة إلى جانب الرجل في مواجهة الخطر الخارجي وفي الانتفاضات في جميع أجزاء كوردستان، وأن ذلك يحسدهم عليه الأعداء، مضيفاً أن الشوفيني بسام جعارة يقاسمه عدد كبير من المعارضة السورية ويشاركه بعض المأجورين الكورد أيضا في رأيه، مشيراً أن الأخوات المقاتلات الكورديات نلن إعجاب كل العالم ببطولاتهن وتضحياتهن، ودخلن التاريخ بصمودهن في وجه أعتى قوى الإرهاب، وأن ذلك ما يقضي مضاجعهم ومصدر حقدهم.

.

وعن عودته إلى الحزب ووجود اتصالات حالية بينه وبين قيادة الحزب قال القيادي الكوردي إن الشعب الكوردي في سوريا يخوض معركة الوجود، وأن التحديات الكبيرة الماثلة اليوم والقادمة مستقبلا تقتضي من الجميع الترفع عن الإيديولوجيات والتحزب الضيق استعدادا لأسوأ الاحتمالات، وأنه بسبب ذلك ليس مهتما بالعضوية الحزبية كما أن الأحزاب القائمة لا ترغب بأمثاله “على حد تعبيره”.

.

واختتم الدكتور سعد الدين ملا حديثه لشبكة كوردستريت قائلاً إن الاهتمام الدولي الراهن بالكورد يدل على أن تدويل القضية الكوردية ممكن مباشرة عبر توحيد الصف الكوردي وبدون الحاجة إلى وسطاء، وأن المسؤولية التاريخية في تفويت هذه الفرصة تقع على عاتق من يبقي القضية داخلية بتسليمها للشوفينيين بدون ضمانات دولية مقابل أوهام حقوق المواطنة، وأن المطلوب وقف الصراع الداخلي والبدء بحوار إيجابي وفق البوصلة القومية وتطوير فيدرالية غرب كوردستان “من عفرين إلى ديريك” لتصبح أمراً واقعاً مع أو بدون أي حل دولي للأزمة السورية.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك