سجال علني بين الخارجية التركية واﻹيرانية حول سوريا والعراق

حول العالم 21 فبراير 2017 0
سجال علني بين الخارجية التركية واﻹيرانية حول سوريا والعراق
+ = -

كوردستريت |وكالات |

تصاعدت حدَّة التصريحات بين الجانبين التركي واﻹيراني، على خلفية الملفين السوري والعراقي، والرفض التركي للتدخلات اﻹيرانية، وزجّها بالميليشيات الطائفية لدعم نظام اﻷسد.

وكان المتحدث باسم الخارجية اﻹيرانية بهرام قاسمي قد حذَّر منذ عدة أيام السلطات التركية من مغبة وجودها العسكري في العراق، والمشاركة في عملية استعادة الموصل.

وقال قاسمي إن مشاركة أي دولة في محاربة “الإرهابيين” بالعراق، لا بد أن تتم بالتنسيق مع السلطات العراقية والحصول على موافقتها، كما وصف وجود القوات التركية في قاعدة بعشيقة شمالي الموصل بأنه أمر “مستهجن وخطير”، وأنه “بدعة، وربما في نهاية المطاف يصيب أولئك الذين لم يراعوا الأمر”.

وفي ردٍّ للمتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو أمس الاثنين، على تصريحات بهرام قاسمي؛ قال مفتي أوغلو إنَّ “بلدًا (إيران) لا يتورع عن إرسال من لجؤوا إليه بسبب الأزمات في المنطقة إلى ساحات الحروب، وهو المسؤول عن التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، لا يمكن فهم أو تقبل توجيهه الاتهامات للآخرين”.

وأوضح مفتي أوغلو، أنَّ “إشادة قاسمي بسياسات بلاده الإقليمية، ووصفه لتلك السياسات بالعادلة تتعارض بشكل كبير مع مخاوف الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي من سياسات طهران الإقليمية”.

وأكد أن “المنتظر من إيران الإقدام على خطوات بنّاءة، وإعادة النظر في سياساتها تجاه دول المنطقة، عوضًا عن اتهام الدول التي توجه لها انتقادات”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال في كلمة له أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إن إيران تسعى لتشييع العراق وسوريا.

من جهته عاد بهرام قاسمي أمس ليرد على نظيره التركي بالقول، إن “لصبر إيران إزاء المهاترات التركية حدودًا”، مضيفًا أن “تركيا تعتبر واحدة من الدول المجاورة المهمة، وأن إيران قدمت الكثير من المساعدة لها بعد الانقلاب العسكري الأخير”.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن “إيران لا ترغب في وجود تصريحات كهذه، وأنها ستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات، إلا أن لصبر إيران حدودًا”، معربًا عن أمله في أن “ينتهج المسؤولون الأتراك في سلوكياتهم ذكاءً وحكمة أكبر، وألا تتكرر هذه التصريحات، التي سوف لن تقف الجمهورية الإسلامية صامتة في حال تكرارها”، على حد قوله.

وتمثِّل تلك التصريحات تغيّرًا واضحًا في الخطاب الدبلوماسي الذي اعتاده البلدان تجاه بعضهما البعض.

ويترافق ذلك مع بروز نوع من التباين بين تركيا وروسيا حيال الملف السوري، وإيران هي دولة ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى جانبهما.

ويأتي أيضًا في توقيت يبدو فيه أن الرياح الدولية قد لا تبقى لصالح إيران، مع قدوم إدارة دونالد ترامب الجديدة، والذي يتحدَّث عن إجراءات تصعيدية بلهجة عدائية إزاء طهران.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك