سقوط صاروخين على منطقة يسيطر عليها حزب الله في بيروت

ملفات ساخنة 26 مايو 2013 0
+ = -

 

بيروت (رويترز) – قال سكان إن صاروخين سقطا على منطقة يسيطر عليها حزب الله في المنطقة الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت مما أدى لإصابة عدة اشخاص بعد يوم من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن جماعته ستواصل القتال في سوريا حتى النصر.

وكان هذا الهجوم هو الأول فيما يبدو الذي يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سوريا المجاورة والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة.

وقال سكان إن أحد الصاروخين سقط في ساحة لبيع السيارات قرب تقاطع طرق مزدحم في حي الشياح بجنوب بيروت وأصاب الآخر شقة سكنية على بعد عدة أمتار مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم وقال الجيش إنه يجري تحقيقات لمعرفة المسؤول.

وذكر مصدر أمني لبناني أنه تم العثور على ثلاث قاذفات للصواريخ على تلال جنوب شرقي العاصمة اللبنانية على بعد نحو ثمانية كيلومترات من المنطقة التي سقط فيها الصاروخان.

وجاء الهجوم قرب معقل حزب الله في جنوب بيروت بعد ساعات فقط من إعلان نصر الله أن مقاتليه ملتزمون بالقتال في سوريا حتى نهاية الطريق.

وقال في كلمة نقلها التلفزيون مساء يوم السبت “سنكمل هذا الطريق وسنكمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وهذه المسؤولية… أعدكم بالنصر.”

وسبب الصراع الدائر في سوريا منذ عامين حالة استقطاب في لبنان إذ يدعم السنة المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في حين أن حزب الله يساند الأسد.

وحتى وقت قريب كان نصر الله يصر على أن حزب الله لا يرسل مقاتلين للمحاربة في صف قوات الأسد لكن في الكلمة التي ألقاها أمس قال إنه يقاتل في سوريا منذ عدة شهور للدفاع عن لبنان من جماعات إسلامية متشددة قال إنها هي التي تقود الآن المعارضة في سوريا.

وشنت قوات حزب الله وقوات الأسد هجوما ضاريا في الأسبوع الماضي يهدف إلى إخراج مقاتلي المعارضة السوريين من مدينة القصير وهي مدينة استراتيجية قرب الحدود اللبنانية كان يستخدمها مقاتلو المعارضة كطريق إمداد للسلاح القادم للبلاد.

وأدان سعد الحريري رئيس الوزراء السابق الخطاب الذي ألقاه نصر الله وقال إن حزب الله تخلى عن “مقاومة” اسرائيل لصالح الصراع الطائفي في سوريا.

وقال الحريري إن المقاومة تنتهي على يد حزب الله مضيفا “خطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية والمقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير.”

وتدعم المملكة العربية السعودية الحريري.

وسعى لبنان الذي عانى من حرب أهلية خلال الفترة من 1975 إلى 1990 إلى أن ينأى بنفسه عن الاضطرابات التي تدور في سوريا وهو يعاني من الانقسامات الطائفية ذاتها التي تشهدها سوريا المجاورة.

لكنه يجد صعوبة بالغة في التعامل مع نحو نصف مليون لاجيء سوري فروا من القتال في سوريا كما شهدت مدينة طرابلس تفجرا متكررا للعنف بين السنة والعلويين.

وأسفرت موجة من الاشتباكات في مدينة طرابلس بشمال لبنان بين فصائل تدعم طرفي الصراع السوري عن سقوط 25 قتيلا على الأقل خلال الأسبوع الماضي

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك