سكرتير “البارتي” لكوردستريت: لدينا العديد من التحفظات على أداء “الإدارة الذاتية” ..

ملفات ساخنة 15 مايو 2016 0
سكرتير “البارتي” لكوردستريت: لدينا العديد من التحفظات على أداء “الإدارة الذاتية” ..
+ = -

كوردستريت – روج أوسي
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي “البارتي” نصر الدين إبراهيم تحدث لمراسلة الشبكة عن التحالف الوطني، وأحداث قامشلو، و”الإدارة الذاتية”، والمجلس الوطني، وعدة مواضيع أخرى تتعلق بالشأن الكوردي
.
والبداية كانت حول التحالف الوطني وتوقعاته بانضمام التقدمي حيث أوضح سكرتير “البارتي” لمراسلة الشبكة أن التحالف الوطني الكوردي في سوريا يعمل ومنذ تأسيسه بخطى حثيثة ومتزنة بغية تحقيق أهدافه التي تأسس من أجلها, وفي مقدمتها تأمين الحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية في بلد ديمقراطي اتحادي تعددي وفي إطار وحدة البلاد, إضافة إلى ترتيب البيت الكوردي, والعمل للوصول إلى استقلالية القرار السياسي الكوردي, وتعزيز العلاقات الكوردستانية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق في مختلف القضايا.
.
وأضاف السياسي الكوردي أن التحالف كان من الأعضاء البارزين في مؤتمر رميلان الذي انبثق عنه حل جوهري كمخرج للأزمة في المنطقة الكوردية وربما في مختلف البلاد, وهي “الفيدرالية”، مؤكداً أن التحالف حاول وبإصرار التوحد في ظل الأزمة التي شهدتها مؤخراً مدينة القامشلي, حيث قام بدعوة مختلف القوى السياسية الكوردية لعقد اجتماع طارئ لكن المجلس الوطني الكوردي تهرب من الحضور “حسب قوله”.
.
أما بخصوص انضمام الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا “الشقيق للتحالف” حسب وصف القيادي الكوردي فإن أمرٌ عائد إليه “حسب قوله”, وإن تحقق ذلك فهو محل ترحيب, مثله مثل باقي القوى والأحزاب التي تؤمن بالمبادئ التي تأسس عليها التحالف مضيفاً أن الباب مفتوح أمام الجميع.
.
وحول من يتحمل مسؤولية ما حدث في قامشلو مؤخراً أشار السياسي الكوردي أنه كان واضحاً للعيان وقبل أسابيع من الأحداث سعي أجهزة أمن النظام وممن يدعون “الدفاع الوطني”, إلى إثارة المشاكل في نقاط تواجدهم في الجزيرة, عبر التحرش بالمدنيين وتسليح بعض من عملائه, بهدف خلق فتنة بين مكونات المنطقة, مضيفاً أن النظام صعد من ممارساته الاستبدادية أكثر عقب إعلان مشروع الفيدرالية أواسط شهر آذار الماضي بين كافة مكونات روجآفا – شمال سوريا، وأن هذه الممارسات توجت باختطاف بعض المدنيين وإطلاق النار وسط جموع المواطنين في مركز المدينة, مما حدا بقوات الأسائيش للتدخل وحماية المدنيين, ونتيجة ذلك حدثت اشتباكات بين قوات الأسائيش من جهة وعناصر الشبيحة وقوات النظام من جهة أخرى, مما أدى إلى قتل وجرح العشرات من عناصر النظام الذين قصفوا الأحياء المدنية من قامشلو بالمدفعية, واستشهد على إثر هذا القصف الوحشي عدد من المدنيين.
.
وأكد سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي “البارتي” لكوردستريت أن النظام القمعي الذي تمرس في قتل شعبه سعى يائساً إلى ضرب الإنجازات التي تحققت في غرب كردستان, ونسف علاقات التآخي بين مكونات المنطقة وإفساد حالة الاستقرار الأمني في هذه المنطقة.
.
وحول سبب عدم انضمامهم إلى “الإدارة الذاتية” كونهم يجدون نفسهم قريبين منها أكد القيادي الكوردي أنهم قريبين كتحالف وكحزب من كل فصيل وإطار يخدم قضية الشعب الكوردي في سوريا، مشيراً إلى أن ما تقوم به “الإدارة الذاتية” موضع تقدير بالنسبة لهم, وموضحاً أن لديهم العديد من التحفظات على أداءهم, وبعض أسسهم, كما أنهم يرون ضرورة توحد القوى السياسية الكوردية جميعها أو أغلبيتها في مرجعية سياسية تعبر عن آمال وتطلعات الشارع الكوردي، مضيفاً أن المشكلة ليس في من يجدونه قريباً منهم، بل أن المشكلة في من يحاول الابتعاد عنهم.
.
وعن سبب عدم اعتراف المجلس الوطني بهم ككتلة سياسية قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي “البارتي” لشبكة كوردستريت إن هذا السؤال يجب طرحه على المجلس نفسه، مشيراً أنهم كحزب يدعون إلى تأمين الحقوق القومية للشعب الكوردي, وتوحيد الحركة الكوردية, واستقلالية القرار السياسي الكوردي, والاعتدال السياسي, وتعزيز العلاقات الكردستانية، مشيراً أن من لا يعترف بهم، ومستدركاً هذا المثل “وطبعاً فاقد الشيء لا يعطيه”، إنما يخشى من هذه الأهداف “حسب تعبيره”.
.
وحول قراءته للمشهد السوري عامةً وتوقعاته بإيجاد حل مطلق للأزمة السورية في هذه المرحلة أوضح السياسي الكوردي أن سوريا ما تزال في أزمتها متأججة في ظل التجاذبات والصراعات الإقليمية والدولية لتحقيق المزيد من مصالحها, مضيفاً أن الأزمة السورية الآن هي صراع على تقاسم الكعكة بامتياز بين القوى الكبرى في العالم, وأنه لم يعد للسوريين إلا القليل من الرأي في حل أزمته المستعصية, وأن جنيف على مشارف الفشل, بسبب سياسة التمحور لكل من الطرفين المتحاورين هناك, لأنهم يمثلون مصالحهم ومصالح حلفائهم أكثر من أنهم يمثلون الشعب السوري.
.
واختتم سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي “البارتي” نصر الدين إبراهيم حديثه لشبكة كوردستريت قائلاً إن الأزمة السورية ليست قريبة من الحل, على الأقل على المدى المنظور “وذلك على حد تعبيره”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك